صحيفة الغضب من تعامل الديمقراطيين مع غزة يعقد مسار فوز هاريس بميشيجان
القاهرة – مانشيتات –
تحت عنوان ” معسكر هاريس يتصارع مع الغضب بشأن غزة حتى الأيام الأخيرة من السباق”، ألقت صحيفة “واشنطن بوست” الأمريكية الضوء على محاولات حملة المرشحة الديمقراطية كامالا هاريس الحثيثة على جذب الأمريكيين العرب والمسلمين، واعتبرت أن دعوات أوباما وكلينتون المباشرة لهم تعكس قلق حملة هاريس من أن انخفاض الدعم بين هذه الدائرة الانتخابية قد يعقد مسارها إلى النصر في الولاية المتأرجحة الرئيسية، ميشيجان.
وقالت الصحيفة إن الرئيس الأمريكي الأسبق، بيل كلينتون خاطب تجمع انتخابي لهاريس الأربعاء الماضى حيث سعى لتهدئة غضب الأمريكيين الغرب الغاضبين من الديمقراطيين بسبب الحرب المميتة في غزة، محاولاً تفسير تصرفات إسرائيل.
وفي وقت سابق من الأسبوع، سأل الرئيس الأسبق باراك أوباما الأمريكيين المسلمين كيف يمكنهم دعم المرشح الجمهوري دونالد ترامب عندما أهان مجتمعهم مرارًا وتكرارًا.
وفي العديد من فعاليات حملتها الانتخابية هذا الأسبوع، واجهت هاريس مقاطعات من المحتجين المؤيدين لفلسطين، مما دفعها إلى إيقاف خطاباتها وإخبار المتظاهرين بشكل مباشر بأنها ستعمل “بدوام كامل” كرئيسة لتأمين وقف إطلاق النار وإطلاق سراح الرهائن.
واعتبرت واشنطن بوست أن أحداث الأسبوع الماضي تسلط الضوء على كيف تستمر الانقسامات داخل الحزب الديمقراطي بشأن الحرب في غزة في التسبب في انتخابات رئاسية متنازع عليها بشدة في أيامها الأخيرة.
وأوضحت الصحيفة أن الديمقراطيين كانوا يأملون أن يساعد خطاب هاريس الأكثر تعاطفا مع معاناة الفلسطينيين في حشد دعم العرب الأمريكيين والمسلمين، وخاصة في ولاية ميشيجان المتأرجحة الحاسمة. لكن الجمع بين الوضع المتدهور في الشرق الأوسط ومبادرات ترامب تجاه المجتمع العربي الأمريكي والمسلمين أدى إلى تعقيد هذا الجهد، حيث تظهر استطلاعات الرأي أن السباق لا يزال أحد أقرب السباقات في التاريخ الحديث.
وعمل ترامب على الاستفادة من ضعف هاريس مع المجتمع في ميشيجان، حيث زار ديربورن – المدينة ذات الأغلبية العربية الأمريكية – يوم الجمعة في أحدث جهوده لخفض الدعم الديمقراطي. وبينما أصدر تصريحات متضاربة حول كيفية تعامله مع حروب إسرائيل في لبنان وغزة كرئيس، أخبر ترامب الزعماء العرب والمسلمين أنه سيدفع من أجل السلام دون تحديد كيف.