10 آلاف مواطن يعانون التهاب الروماتويد
أفادت دراسة أجراها أطباء مختصون في أمراض المفاصل بأن نحو 10 آلاف مواطن في الدولة يعانون مرض التهاب المفاصل الروماتويدي.
وقال استشاري أمراض الروماتيزم، الرئيس السابق لجمعية الإمارات لأمراض الروماتيزم، الدكتور وليد الشحي، لـ«الإمارات اليوم»، إن عدد المصابين بهذا المرض يراوح ما بين 40 و80 ألف مصاب في الدولة، أغلبهم من النساء بين 18 و48 عاماً.
فحوص مجانية للجمهور قالت المديرة السابقة لوحدة العمليات في مؤسسة الإمارات لالتهاب المفاصل، كاترينا تورنلي، إن مرض التهاب المفاصل الروماتويدي حالة شائعة جداً وتؤثر في الملايين من الناس عالمياً، ومن الصعب العيش مع مرض غير مرئي. وأضافت: «تم تشخيصي بالإصابة بالتهاب المفاصل عندما كان عمري ثمانية أشهر، وقمت بمكافحة هذا المرض منذ ذلك الحين»، واستطردت: «قدمت الدعم لمبادرات مؤسسة الشرق الأوسط لالتهاب المفاصل لسنوات عديدة، لأنني أريد أن يعرف الناس أنهم يستطيعون الحصول على المعلومات والمساعدة بإدارة هذا المرض وعيش حياة مريحة». ولفتت الى أن الفعالية التي ستنظم غداً بمناسبة اليوم العالمي لالتهاب المفاصل في فندق شنغريلا بدبي ستكون مجانية ومفتوحة للجمهور، داعية المصابين بالتهاب المفاصل وأسرهم إلى الحضور للاستفادة من برامج التوعية. |
وأضاف أن مجموع جميع المصابين بأمراض المفاصل من الأنواع الالتهابية والميكانيكية يقترب من النصف مليون مصاب في الدولة، مبيناً أن 10% فقط من المرضى، يحصلون على العلاج المناسب، لافتاً إلى أن غالبية شركات التأمين ترفض تغطية علاج المرض.
وفي التفاصيل، قال الشحي إن مرض الروماتويد عبارة عن التهاب ذاتي المناعة، يفقد فيه جهاز المناعة قدرة التعرف إلى أعضاء الجسم المختلفة كمفاصل اليدين ظناً منه أنه جسم غريب، فيعاني المريض أوراماً في المفاصل خصوصاً في الصباح، موضحاً أن المريض يعاني آلاماً وتيبساً صباحياً في اليدين والقدمين يفقد بسببها القدرة على استعمال يديه أو قدميه لمدة دقيقة أو قد تصل إلى ساعات عدة عند بعض المرضى.
وأشار الشحي إلى أن دراسة حديثة عن حجم المرض في الدولة انتهت إلى أن هناك ما بين 40 و80 ألف مصاب بمرض الروماتويد، أغلبهم من النساء تراوح أعمارهن بين 18 و48 عاماً، مشيراً إلى أن ما بين ستة إلى 10 آلاف مواطن مصابون بهذا المرض.
وأوضح أن هناك 120 نوعاً من التهابات المفاصل الروماتويديه، ويبلغ مجموع المصابين بالأنواع الالتهابية والميكانيكية من أمراض المفاصل نحو نصف مليون مصاب في الدولة، متابعاً أنه في عام 2005 كان هناك 15 طبيباً اختصاصياً لعلاج أمراض مفاصل وروماتيزم في الدولة، وارتفع العدد حديثاً إلى 60 اختصاصياً، وعلى الرغم من ذلك لايزال المريض يعاني طول فترة الانتظار التي قد تصل الى أربعة أشهر في بعض المستشفيات الحكومية.
ولفت الرئيس السابق لجمعية الإمارات للروماتيزم إلى أن «المرضى يعانون رفض أغلب شركات التأمين توفير الدعم اللازم في علاج المرض، على الرغم من أنه وراثي، لا يجب أن يعاقب عليه المريض».
وتطرق الشحي إلى مصاعب اجتماعية يعانيها المرضى، إذ إن 65% منهم معرضون للفصل من العمل أو عدم الترقي بسبب عدم تفهم قيادات العمل لإمكانية علاج المرضى، والبعض يعاني سوء معاملة بسبب مرضه.
وأفاد بأنه «يوجد الآن 10 أنواع من الأدوية الحديثة والفعالة لعلاج الروماتويد، ولكن نسبة المرضى الذين يحصلون على العلاج المناسب لا يتعدى 10% في أفضل مراكز الدولة، و90% لا يجدون العلاج المناسب، بينما النسب العالمية تقترب من 40%».
ودعت الدراسة إلى اتخاذ تدابير وقائية، إذ يصيب التهاب المفاصل واحداً من كل خمسة أشخاص في الدولة.
وفي السياق، أعلنت مؤسسة الشرق الأوسط لالتهاب المفاصل تنظيم فعالية بمناسبة اليوم العالمي لالتهاب المفاصل غداً.
وقال المنظمون للحدث إنه ستتوافر الفرصة لإجراء فحص مجاني لليد لالتهاب المفاصل وفحص مجاني لكثافة العظام وهشاشة العظام في الفعالية التي تقام بفندق شانغريلا دبي.
وتتضمن الفعالية جلسات توعية من الأمراض الروماتيزمية والعضلية الهيكلية، والتوعية بالخطوات التي يمكن اتخاذها لإحداث تغيير لدى الأشخاص الذين يعانون الأمراض الروماتيزمية والعضلية الهيكلية.
وسيضم الحدث جلسات عدة للياقة البدنية، بما في ذلك جلسة مخصصة للعلاجات العشبية واليوغا بهدف مساعدة الناس على السيطرة على حياتهم.
وأضاف المنظمون أنه «يمكن للمرضى التعرف إلى أشخاص آخرين يعيشون بظروف مماثلة والتعرف إلى مختلف العلاجات المتاحة لهم».
ويقول العضو المؤسس لمؤسسة التهاب المفاصل في الشرق الأوسط، الدكتور هميرة بادشا، إنه تم تصميم أنشطة خلال اليوم العالمي لالتهاب المفاصل هذا العام لدعم الأشخاص المصابين بالمرض والسيطرة عليه، واتخاذ خطوات إيجابية للتغلب على التحديات لعيش حياة سعيدة.
وأضاف أن «الناس الذين يعيشون مع التهاب المفاصل والأمراض المزمنة الأخرى في حاجة إلى معرفة أن هناك موارد متاحة للمساعدة في تخفيف الألم».
وتابع: «نريد أن يعرف الناس أنه يمكن السيطرة على التهاب المفاصل وإدارته بنحو فعال، وزيادة الوعي حول خيارات العلاج المتاحة لهم».
وأكمل: «نحن نستخدم مثل هذه الفعاليات كفرصة لرفع مستوى الوعي لمكافحة التهاب المفاصل».