طلبة عائدون ينهون 14 يوماً حجراً.. ويواصلون «التعليم عن بُعد»

طلبة عائدون ينهون 14 يوماً حجراً.. ويواصلون «التعليم عن بُعد»

قسم: مانشيتات اخبار العالم طلبة عائدون ينهون 14 يوماً حجراً.. ويواصلون «التعليم عن بُعد» » بواسطة adams - 5 نوفمبر 2024

أكد طلبة مواطنون عائدون من الخارج أنهم أنهوا الحجر الصحي الإلزامي لمدة 14 يوماً، وأن نتائج المسح الطبي أثبتت سلامتهم، وعدم إصابتهم بفيروس «كورونا»، مشيرين إلى أنهم يواصلون الآن التعلم عن بعد، مؤكدين أن وزارة الخارجية والتعاون الدولي نفذت خطة إجلاء سريعة لهم، وعادوا إلى أرض الوطن.

ونوّه طلبة عائدون بالجهود التي بذلتها سفارات الإمارات وبعثاتها في الخارج، لإعادتهم إلى أرض الوطن سالمين، حيث تركزت في التواصل المباشر معهم، وتزويدهم بالإجراءات الوقائية التي يجب اتباعها، وعمل خطوط اتصال مباشرة بين الملحقيات الثقافية والطلبة لاستقبال مكالماتهم واستفساراتهم طوال 24 ساعة في اليوم، وإنشاء «قروبات» على وسائل التواصل الاجتماعي تضم طلبة كل دولة، حتي لا يشعر أي طالب بأنه وحيد، ويتم التواصل الجماعي بينهم للاطمئنان على بعضهم، إضافة إلى التواصل مع جامعاتهم، وترتيب إجراءات الدراسة عن بعد للإسراع في عودتهم إلى الإمارات.

وتروي الطالبة، ناعمة النقبي، تفاصيل رحلة عودتها من بلد الدراسة إلى الإمارات، عقب ارتفاع أعداد المصابين في بريطانيا: «شعرنا بالخوف والتوتر، إلا أن السفارة الدولة في لندن تواصلت معنا وطمأنتنا، وفتحت خطوط اتصال مباشرة مع جميع الطلبة على مدار الساعة، لمتابعة أحوالنا يومياً، كما تم إنشاء (قروب) على برنامج التواصل الاجتماعي «تليغرام»، وتواصلت الملحقية الثقافية مع الجامعة لترتيب إجراءات تطبيق نظام التعلم عن بعد، حتى يتم الإسراع في عودتنا إلى الإمارات».

وأضافت: «كان المسؤولون في السفارة حريصين على سلامتنا، بصورة تدعو إلى الفخر والاعتزاز والانتماء لهذا الوطن، حيث تم التواصل معنا لضرورة عودتنا إلى الإمارات، والالتزام بجميع الإجراءات اللازم فعلها عند عودتنا، وعقب وصولنا تم فحصنا من قبل الكاميرات الحرارية في المطار، وتعريفنا بشروط الحجر المنزلي، وأهمية الالتزام به»، مشيرة إلى أنها «تلقت اتصالاً من السفارة الإماراتية في المملكة المتحدة، تطمئن على وصولها وخضوعها للكشف الحراري، والتأكيد على اتباع الإجراءات الوقائية كافة، والحجر المنزلي لسلامتها وسلامة المجتمع الإماراتي».

وتابعت: «قبل الوصول إلى منزلي، أبلغت الجهات المختصة أسرتي بضرورة تخصيص مكان لي تنطبق عليه شروط الحجر الصحي، وطبقت قاعدة السلام بالإشارة، ومن مسافة تباعد لا تقل عن متر، ودخلت غرفة خاصة تحتوي على المستلزمات الأساسية، والمعدات الوقائية».

وأضافت: «بعد ذلك، تم التواصل معي من قبل وزارة الصحة ووقاية المجتمع، لإجراء فحص (كورونا)، واستكمال الحجري المنزلي لمدة 14 يوماً، كما تم التواصل معي من قبل وزارة التربية والتعليم (قطاع التعليم العالي) للاطمئنان على صحتي، والتأكد من إجرائي المسحة الخاصة بفيروس كورونا المستجد».

وأشارت إلى أنها أجرت المسحة الخاصة بفيروس (كورونا) مرتين، الأولى عقب عودتها والثانية بعد إتمام الـ14 يوماً في الحجر الصحي، والنتائج كانت سلبية، وطوال فترة الحجر كان هناك اتصال دائم من الجهات الطبية المختصة لمتابعة حالتها الصحية.

وقال الطالب العائد من جامعة برمنغهام البريطانية، سعود عبدالله، إن «الملحقية الثقافية تواصلت مع كل الطلبة المبتعثين، بمجرد ظهور حالات إصابة بفيروس (كورونا)، وأخبرتنا بأنها خلال يوم أو يومين ستُصدر لنا التعليمات، لكن في الوقت الحالي يجب الالتزام بالتعليمات الاحترازية للوقاية وعدم الإصابة بالعدوى، وخلال يومين تواصلت الملحقية مع الجامعات، وبمجرد صدور قرار من أي جامعة بتطبيق نظام الدراسة عن بعد، كان يتم التواصل فوراً مع الطلبة المبتعثين في هذه الجامعة، وترتيب إجراءات عودتهم إلى الإمارات».

وأضاف: «وصلتني التعليمات على البريد الإلكتروني، وعبر قروب (تليغرام)، فسافرت في اليوم الثاني، حيث تم تسهيل جميع إجراءات عودتنا بشكل لم تشهده أي جالية أخرى في الجامعة».

وأشار إلى أنه أنهى فترة الحجر الصحي، وجميع نتائج الفحص كانت سلبية، ما يؤكد أهمية الإجراءات الاحترازية التي اتبعوها في الخارج بناءً على تعليمات السفارة.

وأيده في الرأي الطالب المبتعث في فرنسا، محمد صالح، مشيراً إلى أن الطلبة من مختلف دول العالم تمنوا أن يحظوا بالاهتمام والرعاية اللذين يحظى بهما الإماراتيون من قبل سفارتهم، مؤكداً أن سرعة التواصل وتحديد الخيارات للطلبة، وآلية عودتهم، وترتيب استكمال دراستهم عن بعد إلى حين زوال هذه الأزمة العالمية، أسهمت في رجوع الطلبة جميعاً في وقت قياسي.

فيما أشاد الطالب المبتعث لدراسة الهندسة في كندا، محمد ناصر عبدالله، بدور السفارة الإماراتية، «التي لم تدخر جهداً لمساعدتنا، وبثت الطمأنينة والإيجابية في نفوسنا جميعاً، حيث تم التواصل معنا منذ بدية ظهور فيروس (كورونا)، بإرسال الإرشادات الخاصة بطرق الوقاية والتواصل معها في أي وقت، ثم تم إبلاغه بضرورة العودة إلى الإمارات بناء على التعليمات الرسمية الصادرة، وتوفير كل المساعدة التي قد نحتاج إليها».

من جهتها، أشارت طالبة الدكتوراه في طب الأسنان بجامعة ليدز، إيمان النعيمي، إلى أن السفارة «وفرت قنوات اتصال مع الطلبة على مختلف قنوات التواصل، سواء وسائل التواصل الاجتماعي، أو البريد الشخصي، أو عبر الاتصال الهاتفي، وتم إبلاغ جميع الطلبة، سواء المبتعثون من وزارة «التربية»، أو الموجودون للدراسة على نفقتهم الخاصة، بوجود مسؤولين للتواصل مع الطلبة وتذليل أي عقبات تواجههم على مدار 24 ساعة، طوال أيام الأسبوع، كما تم تزويدنا بالإرشادات الوقائية الواجب اتباعها، وتواصلت الملحقية مع الجامعات لتوفير الدراسة عن بُعد».

وروى الطالب في جامعة كينجز كوليدج لندن، محمد الشامسي، تفاصيل رحلة عودته قائلاً: «عندما بدأت حالات الإصابة في بريطانيا في التزايد، وصلتني رسالة بالإيميل من الملحقية الثقافية تخبرني بأنه في حال كانت جامعتي وفرت الدراسة عن بعد بديلة للدراسة التقليدية، فإنه يجب علي العودة إلى الإمارات، وفي حال كانت الجامعة لا توفر هذا الخيار فيجب إبلاغهم ليتواصلوا معها، وتوفير حل لاستكمال دراستي من الإمارات».

وأشار إلى أن «الجامعة التي يدرس فيها لم تكن توفر خيار الدراسة عن بعد، فتواصلت السفارة معها لترتيب الإجراءات اللازمة لاستكمال الدراسة عن بعد، وعقب أسبوعين أقرت الجامعة تطبيق الدراسة، وأبلغوني في السفارة بضرورة المغادرة»، مشيداً بدور الدبلوماسية الإماراتية في الحفاظ على سلامة الطلبة وإعادتهم سالمين.

من جهته، أكد الوكيل المساعد للشؤون القنصلية بوزارة الخارجية والتعاون الدولي، الدكتور خالد المزروعي، خلال مشاركته في إحاطة إعلامية، أخيراً، أن وزارة الخارجية والتعاون الدولي قادت خطة الاستجابة الخارجية عبر سفاراتها وبعثاتها التمثيلية في الخارج، من خلال عدد من الإجراءات، تمثّل في حث المواطنين الموجودين خارج الدولة على اتباع تعليمات السلامة والوقاية الطبية الصادرة عن الجهات المختصة في بلد المقر، والتسجيل في خدمة «تواجدي»، والتواصل مع السفارات في بلد المقر، أو بمركز الاتصال في الوزارة، وذلك عند الضرورة.


أطباء إماراتيون يدعمون باريس

أصرّ بعض الدارسين في التخصصات الطبية مواصلة إقامتهم في بلد الدراسة، ومنها فرنسا، حيث كشف سفير الإمارات في العاصمة الفرنسية باريس، علي الأحمد، عن «وجود عدد من الأطباء الإماراتيين في العاصمة الفرنسية، وهم من الدارسين بغرض الحصول على (البورد الفرنسي) في تخصصات طبية متعددة، ووجدوا أن من الواجب عليهم البقاء في باريس، وتقديم الدعم والعون والمساعدة لزملائهم الأطباء الفرنسيين، في علاج المصابين بمستشفيات باريس بعد انتشار الفيروس».

ولفت إلى أن «هذا الوباء لا يعترف بحدود جغرافية، وخطره يهدد جميع البشر، ما جعل الأطباء الإماراتيين يتخذون هذا الموقف، ويبقون لمساعدة إخوانهم الفرنسيين».

وأضاف الأحمد: «هذا الموقف هو دائماً موقف دولة الإمارات، التي تسعى إلى تقديم الدعم والمساندة والغوث لدول كثيرة حول العالم، ما يسهّل عمل الدبلوماسيين والسفراء، ويدعمهم بشكل كبير».

مانشيتات قد يهمك