منظومة ذكية للسلامة في الحافلات المدرسية
أعلن المدير التنفيذي لدائرة المواصلات المدرسية في مؤسسة مواصلات الإمارات، عبدالله الغفلي، عن بدء تنفيذ المرحلة الأولى من مشروع «تركيب المنظومة الذكية لسلامة الطلبة» في الحافلات المدرسية، على أن تنجز مراحل المشروع الذي يغطي 383 مدرسة حكومية في دبي والمناطق الشمالية، قبل نهاية العام الجاري. فيما أكدت وزارة التربية والتعليم أن تنفيذ المشروع سيعزز مستويات الأمن والسلامة في منظومة خدمات النقل المدرسي، وفق أرقى المستويات وأعلى المعايير العالمية، ما يسهم في الحد من حوادث النقل المدرسي بمختلف أنواعها، بما فيها الناتجة عن نسيان الطلبة في الحافلة.
كما أعلنت الوزارة عن وضع «خطط استجابة»، بالتعاون مع مواصلات الإمارات، لمواجهة أي احتياجات طارئة قد تظهر مع بداية العام الدراسي المقبل، خصوصاً ما يتعلق بتلبية احتياجات المناطق السكنية الجديدة.
وتفصيلاً، قال عبدالله الغفلي لـ«الإمارات اليوم» إن خطة تنفيذ المشروع تمت بالتنسيق مع الوزارة، وإنه جارٍ توريد الأجهزة والمعدات اللازمة لتركيبها في الحافلات المدرسية وفق الخطة، مؤكداً الانتهاء من إنجاز المشروع في وقت أقصاه نهاية ديسمبر المقبل، لافتاً إلى أن منظومة السلامة الذكية في الحافلات ترتكز على نظامين أساسيين، هما نظام الكاميرات ونظام حماية الطلبة.
وتابع أن تركيب المنظومة يعكس حرص الوزارة والمؤسسة على تعزيز شروط الأمان والسلامة في الحافلة المدرسية، التي ستسهم في منع وقوع أي حالات نسيان للطلبة في الحافلات، وفي تلافي احتمالات الخطأ البشري، سواء من قبل سائق الحافلة أو المشرفة أو الطالب. كما أنها ستوفر الوسائل التقنية الضرورية لتمكين مراكز العمليات في الوزارة من متابعة الحافلات المدرسية والتحقق من امتثالها للوائح والتشريعات المنظمة لعمليات النقل المدرسي.
وأوضح الغفلي أن نظام الكاميرات المثبتة على الحافلة المدرسية يتكون من سبع كاميرات عالية الدقة، أربع منها خارجية، تغطي محيط الحافلة المدرسية بشكل كامل، فيما تعمل ثلاث كاميرات داخلية على تغطية المقاعد والطلبة داخل الحافلة.
وعن نظام حماية الطلبة، فقال الغفلي إنه يعمل على التأكد من خلو الحافلة المدرسية من الطلبة بعد كل رحلة مدرسية خلال عمليات النقل المدرسي اليومية، صباحاً وظهراً، وذلك سعياً لتطبيق أعلى مستويات الأمن والحماية، للحفاظ على سلامة الطلبة أثناء الرحلة المدرسية وبعد الانتهاء من الدوام، لافتاً إلى أن النظام قادر على كشف وجود أي طالب لم يغادر الحافلة بغض النظر عن عمره، حيث ستشتغل التقنية قبل وقت مغادرة الحافلة من نقطة نزول الطالب أو عند نزوله للمدرسة، وتالياً ستضمن عدم وقوع حالات نسيان للطلبة في الحافلات المدرسية بعد كل رحلة.
من جهتها، ذكرت وزارة التربية والتعليم أن مبادرة تركيب أجهزة ذكية في الحافلات المدرسية ستسهم في توفير الوسائل التكنولوجية الضرورية لتمكين مراكز العمليات في الوزارة من متابعة الحافلات المدرسية، والتحقق من التزامها بالشروط المنظمة لعمليات النقل المدرسي، مشيرة إلى وضع «خطط استجابة»، بالتعاون مع مواصلات الإمارات، لمواجهة أي احتياجات طارئة في عدد الحافلات المطلوبة قد تظهر مع بداية العام الدراسي المقبل، أو تطرأ لتلبية احتياجات المناطق السكنية الجديدة.
وأوضحت أن منظومة السلامة سيتم تركيبها في 2370 حافلة، لخدمة 110 آلاف طالب وطالبة، مؤكدة أنها ستغطي الحافلات في جميع المراحل التعليمية في دبي والمناطق الشمالية.
ودعت الوزارة الآباء إلى الإسهام في تطبيق المنظومة الذكية لسلامة الطلبة عبر نشر ثقافة السلامة، وتعزيز تلك الممارسات لدى الطلبة للإسهام في تقليل احتمال تعرضهم للحوادث خلال الرحلة المدرسية.
وأكدت حرصها على تحديث أسطول النقل المدرسي، وتطوير المواصفات القياسية للحافلات المدرسية، إضافة إلى إبرام اتفاقات سنوية مع مواصلات الإمارات لتوفير مشرفين مؤهلين ومدربين للحافلات المدرسية، لتولي مسؤولية العناية بالطلبة خلال رحلتهم اليومية.
إلى ذلك، اعتبر ذوو طلبة أن تطبيق منظومة السلامة الذكية في الحافلات المدرسية أمر مُلحّ، نظراً إلى فوائدها الكثيرة في حماية الطلبة.
وأكدوا ضرورة إعداد برامج توعية للطلبة عن كيفية التصرف إزاء تعرضهم للمواقف الصعبة ووجودهم بمفردهم في الحافلة المدرسية. وأضافوا أنه على الرغم من أهمية الرقابة الذكية داخل الحافلات المدرسية وخارجها، إلا أن تدريب العنصر البشري، مثل سائق الحافلة والمشرف، يعد أكثر أهمية لمنع أي مكروه للطلبة خلال رحلتهم من وإلى المدرسة.
حماية الطلبة
أفاد المدير التنفيذي لدائرة المواصلات المدرسية في مؤسسة مواصلات الإمارات، عبدالله الغفلي، بأن نظام حماية الطلبة في منظومة السلامة الذكية بالحافلات، ينقسم إلى جزأين متكاملين، هما نظام التأكد من عدم وجود أي طالب بالحافلة بعد نزول الطلبة، بقيام السائق بالتحرك إلى آخر الحافلة والضغط على الزر الواقع بعد آخر مقعد لتأكيد تفقده لجميع المقاعد، وأنه لا يوجد طلبة في الحافلة.
وتابع أن النظام الآخر يعرف بنظام كاشف الحركة الذي يعمل تلقائياً، ومزود بنظام التحدث الآلي، حيث بإمكانه رصد أي حركة داخل الحافلة بعد إغلاق أبوابها وإصدار تنبيهات صوتية بإرشادات للطالب داخل الحافلة لتهدئته وإعلامه بقدوم المساعدة نظراً لوصول إشارة إلى مركز العمليات في وزارة التربية والتعليم. وأضاف الغفلي أن منظومة السلامة تتضمن أجهزة استشعار دورها فعال في الحماية، مثل مستشعر الدخان الذي ينبه غرفة العمليات والمحطة والفرع بوجود دخان داخل الحافلة المدرسية، الذي بدوره يؤدي إلى إعلان حالة الطوارئ والتصرف السريع من قبل الجهات المعنية بذلك.
وتابع أن هناك أيضاً مستشعراً للحرارة والرطوبة داخل الحافلة المدرسية، يتابع درجات الحرارة حفاظاً على راحة الطلبة داخلها.
فوائد منظومة السلامة
■ ضمان سلامة الطلبة المنقولين بالحافلات المدرسية وتوفير أفضل سبل الراحة والأمان لهم.
■ إسعاد وراحة وطمأنينة أولياء الأمور عبر تعريفهم بموقع الطالب خلال الرحلة المدرسية بالحافلة من خلال الرسائل النصية التي تصدر من النظام.
■ تكوين قاعدة بيانات ضخمة تسهم في توزيع خطوط سير الحافلات المدرسية وتحديد أفضل الطرق وتفادي الازدحامات المرورية.
■ تحديد المناطق السكنية المستقبلية، وتوزيع المدارس الحكومية عليها، وتحديد الاحتياجات من الحافلات المدرسية وفقاً للبيانات.