باحثون عن عمل في سن الـ 60
«في سن الـ 60 أو تجاوزوها قليلاً، إلا أن إصرارهم على استمرار العطاء يلفت النظر لهم، رغم أن نسبة عددهم 0,05%، مقارنة بالفئات العمرية الأخرى الباحثة عن عمل»، حسب مدير إدارة نظم تخطيط مواد المعلومات الحكومية في مؤسسة حكومة دبي الذكية المسؤولة عن منصة «وظائف دبي»، هدى الهاشمي، التي قالت لـ«مانشيتات»، إن «المنصة تستهدف جمع مؤسسات دبي الحكومية، والباحثين عن عمل من ذوي الكفاءة والخبرة، في فضاء إلكتروني واحد يسهل عملية الاختيار والبحث والتوظيف».
تطبيق ذكي ذكرت مديرة إدارة نظم تخطيط مواد المعلومات الحكومية في مؤسسة حكومة دبي الذكية، المسؤولة عن منصة «وظائف دبي»، هدى الهاشمي، أن إطلاق المنصة الإلكترونية صاحبه تفعيل تطبيق ذكي على أنظمة تشغيل الهواتف والأجهزة الذكية المتحركة (أندرويد، أي أو إس)، يحمل المزايا والإمكانات نفسها، ومنذ الإطلاق حتى أكتوبر الجاري سجل التطبيق 122 ألف تحميل. |
وسجلت المنصة منذ إطلاقها في أبريل الماضي، 200 ألف طلب توظيف قدمها أشخاص من فئات عمرية مختلفة، وكان لكبار السن ممن بلغوا سن التقاعد أو تجاوزوه، علماً بأن المنصة تتيح للشخص الواحد تقديم أكثر من طلب توظيف.
ووفق الهاشمي، فإن هؤلاء الأشخاص نسبتهم ليست كبيرة، لكنها ملفتة للنظر، لأن ما زال لديهم القدرة على العطاء، وباتوا على دراية بالتكنولوجيا الحديثة، واستخدموا منصة ذكية للتسجيل والتقديم والبحث عن عمل.
وتوزع إجمالي الباحثين عن عمل على منصة وظائف دبي بين خمس شرائح عمرية، الأولى من 20 إلى 29 عاماً، واستحوذت على 56% تقريباً من إجمالي المسجلين، تليها من 30 إلى 39 عاماً بنسبة 42%، ثم شريحة ما دون الـ 20 عاماً بنسبة 1.33%، والشريحة من 50 إلى 59 عاماً جاءت نسبتها 0.62%، فيما لم تتجاوز نسبة من بلغوا أو تخطوا سنّ الـ 60 عاماً 0.05%.
وشهدت المنصة ــ والكلام مازال على لسان الهاشمي ــ خلال الأشهر الستة الماضية، تطوراً كبيراً، فبدلا من الاقتصار على فكرة عرض الشواغر وتلقى طلبات التوظيف، تم بالاتفاق مع جهات ومؤسسات حكومة دبي، تخصيص زوايا بعينها لفئات محددة من الباحثين عن عمل، ومنها كبار السن ذوي الخبرة، لدعم حالة النشاط والعطاء التي لا تزال لديهم، والاستفادة من خبراتهم، كما تم تخصيص زاوية للوظائف المتاحة لأصحاب الهمم فحسب، تشمل التفاصيل المتعلقة بطبيعة الوظيفة واحتياجاتها، كما تم تخصص زاوية أخرى للتطوع تعرض عبرها المؤسسات والجهات الحكومية احتياجاتها وفرص التطوع في أعمالها وفعالياتها، ويسجل فيها كل من له الرغبة في أعمال التطوع بشكل عام.
كما تم تخصيص زاوية للخريجين الجدد، تعرض شواغر العمل التي تطلب فيها المؤسسات توظيفهم حصرا، إضافة إلى فرص التدريب التي تتوافر لدى الجهات المشاركة في المنصة.
وخلال الأيام الثلاثة لمعرض الإمارات للتوظيف، الذي أقيم في أبريل الماضي، فاق الإقبال على التسجيل في المنصة التوقعات، إذ وصل عدد الباحثين عن عمل إلى 8000 شخص، ثم ارتفع العدد خلال أقل من شهر ليبلغ 22 ألفاً و836 باحثاً عن عمل في مايو الماضي، وبحلول أكتوبر الجاري وصل العدد إلى 65 ألف شخص.
وحسب الهاشمي، ارتفع عدد الجهات الحكومية العارضة للشواغر إلى 38 جهة، بعد أن كان 31 جهة عند إطلاق المنصة، لافتة إلى
أن عدد المسميات الوظيفية المطروحة على المنصة سجل أيضاً زيادة من 379 مسمى في مايو الماضي إلى 535 مسمى وظيفيا حاليا، والمسمى هنا لا يعني وجود شاغر واحد فحسب يتبع له بل أكثر من شاغر.
هذا وأدخل فريق عمل المنصة، أخيراً، ميزة إجراء مقابلات العمل عبر الفيديو، ما يسهل إجراءات التوظيف. ووفق الهاشمي، فإن الأمر لا يشابه على الإطلاق المقابلات التي يتم إجراؤها عبر برنامج (سكايب)، إذ أن ميزة الفيديو إتاحة المجال للمتقدم للوظيفة تسجيل مقاطع ذات مدد محددة، يقدم فيها تعريف موجز عن خبراته ومؤهلاته وقدرته على شغل الشاغر المتاح بناء على عدد من الأسئلة التي تحددها الجهة العارضة، ما يسهل على إدارة الموارد البشرية في الجهة العارضة للشاغر تحديد عدد من المتقدمين بعينهم لإجراء مقابلة شخصية معهم.