البلوشي يسعى إلى إنتاج البلاستيك من المخلفات الغذائية والزراعية

البلوشي يسعى إلى إنتاج البلاستيك من المخلفات الغذائية والزراعية

قسم: مانشيتات اخبار العالم البلوشي يسعى إلى إنتاج البلاستيك من المخلفات الغذائية والزراعية » بواسطة adams - 8 نوفمبر 2024

نجح المواطن الشاب حسن علي البلوشي (22 عاماً) في إنجاز مشروعين علميين بمشاركة زملائه، يتمحور أولهما حول تخصصه «الهندسة الكيميائية»، ويتمثل في «إنتاج مادة الـ(ستايرين) التي تستخدم في تصنيع مواد بلاستيكية متعددة من خلال طاقة نظيفة صديقة للبيئة عوضاً عن المصادر النفطية التي يتم إنتاجها منها سنوياً بكميات ضخمة، وذلك عن طريق استخدام المخلفات الغنية بالبروتينات، مثل المخلفات الغذائية والزراعية ومياه المجاري ومعالجتها في مياه ساخنة تحت ضغط عال، يتم إنتاج مادة الـ(فينيليثالاماين) التي يتم معالجتها مرة أخرى لتنتج الـ(ستايرين)».

ويرتقب تتويج نجاحاته الأكاديمية قريباً بالتخرج من جامعة ولاية بنسلفانيا بدرجة امتياز مع مرتبة الشرف، محافظاً على تفوقه خلال مراحل دراسته التي توجها بالمركز الأول على رأس قائمة أوائل الثانويات التكنولوجية التطبيقية بالدولة عام 2014، والتي شكلت بدورها المحطة الأبرز في حياته، إذ اكتشف ميوله العلمية، واختار الهندسة الكيميائية تخصصاً أكاديمياً «كونها أشمل أنواع الهندسة»، وفقاً للبلوشي المبتعث للدراسة إلى الولايات المتحدة من قبل شركة بترول أبوظبي الوطنية أدنوك.

وأوضح البلوشي، الذي تم قبول عضويته في الجمعية الوطنية للعلماء الجامعيين بالولايات المتحدة في عامه الدراسي الثاني، أنه «تم دراسة تفاصيل تكاليف المشروع الدقيقة وشملت خطة بناء المصنع وشراء المعدات وتكاليف التشغيل والعمالة، وتبين أنه بالإمكان أن يشكل هذا المشروع عائداً سنوياً نحو 94 مليون دولار»، لافتاً إلى أن المشروع حاز على تقدير وإعجاب الطلاب والطاقم الإداري والأكاديمي في كلية الهندسة الكيميائية.

وأشار إلى أن مشروعه الثاني في مجال الكيمياء الفيزيائية، وهو عبارة عن «اختراع جهاز يستخدم بدلاً من الأجهزة المستخدمة حالياً لقياس الأشعة الضارة التي يتعرض لها الأشخاص في أماكن تواجد مصادر الأشعة الضارة، مثل المفاعلات النووية وغرف الأشعة في المستشفيات»، موضحاً أن «هذه الأجهزة يضعها الأفراد العاملون في هذه الأماكن على أجسامهم لتنبيههم بكمية الأشعة الضارة التي تتعرض لها أجسامهم، ويتميز الجهاز بالدقة والكفاءة».

وتابع أن «من المشاريع التي شكلت علامة فارقة في مسيرتي مشروع جماعي صممنا وابتكرنا فيه نظاماً هندسياً صديقاً للبيئة يساعد شركة (ارسيرول ميتال لتصنيع الفولاذ) على إعادة استخدام مسار مخلفاتها بالكامل، وتم قبوله واختياره من ضمن الأفضل على مستوى العديد من المشاريع والأفكار الأخرى المقدمة للشركة».

ويرى البلوشي أن مرحلته الجامعية غنية ومليئة بالإنجازات والتحديات أسوةً بحياته الاجتماعية فيها، «تجربتي في الغربة ناجحة وموفقة تعلمت فيها الكثير الذي جعلني أكثر انفتاحاً وتقبلاً للآخر، مكوناً صداقات متعددة مع جنسيات ذات ثقافات متباينة، وغدوت فيها شخصاً مسؤولاً يعتمد على الذات ويعمل على التأقلم مع شتى الظروف، الأمر الذي لعب دوراً كبيراً في تغلبي على مشاعر الغربة السلبية وتداعياتها». ونوه البلوشي: «لوالدي بالغ الأثر في نجاحاتي الأكاديمية والاجتماعية في الغربة أسوةً بدعم قيادتنا الرشيدة التي لا توفر جهداً في تحفيز الشباب على التعلم والارتقاء نحو الأفضل، وجهة الابتعاث التي تعد الداعم الأساسي لي ولأقراني من المبتعثين عن طريقها».

ويرى البلوشي أن أبرز إنجازاته الاجتماعية في الغربة تمثل في رئاسة اتحاد طلبة الإمارات (وهو ناد معترف به في الجامعة ضمن نحو ألف نادٍ)، والاتحاد ناد اجتماعي ثقافي ترفيهي يعمل على مد جسور الترابط والتعاون مع الأندية الطلابية المختلفة. ويتألف من مجموعة من طلبة الدولة الذين يجسدون أفضل الصور للمواطن الإماراتي الملم بقيمه وعاداته وتقاليده ويمثلها خير تمثيل. كما يحرص النادي على توفير برامج تُعنى بالتقارب الاجتماعي وترفه عن الطلبة في غربتهم.

وذكر البلوشي أنه قام أخيراً بالإشراف على تنظيم حفل بمناسبة اليوم الوطني الإماراتي في الجامعة حضره نحو 300 شخص، بينهم طلاب وعائلات وأكاديميون ومقيمون من جنسيات مختلفة. وتضمن معرضاً وفقرات منوعة قدمت على المسرح للتعريف بتراث وعادات وتقاليد الدولة.

ويحرص البلوشي على حضور ملتقى الطلاب الإماراتيين، الذي تنظمه سفارة الدولة في العاصمة واشنطن، والذي يجمع المبتعثين الإماراتيين من مختلف الولايات الأميركية، ويهدف إلى تعزيز تواصل الطلبة مع المؤسسات الوطنية من خلال عقد لقاءات مع مسؤولين من قطاعات مختلفة، كما يشارك بالتطوع وحضور لقاءات وفعاليات تقيمها السفارة.

بطولات فريق الإمارات

يقضي المواطن الشاب حسن علي البلوشي، أوقات فراغه بولاية بنسلفانيا في ممارسة لعبة كرة القدم.

وقال البلوشي «أنا أعشق الرياضة وأتابع مبارياتها باستمرار، ولدي فريق نشارك معاً في بطولات عدة في كل فصل، وحققنا العديد من البطولات، نطلق عليه اسم فريق الإمارات».

وأضاف أنه يمارس رياضة كرة الطائرة والتنس إلى جانب تمارين رياضية في صالات متخصصة للحفاظ على اللياقة البدنية، مشيرا إلى أن العقل السليم في الجسم السليم.

وتابع «أحرص على استثمار أوقات الفراغ في القراءة والاطلاع لكسب المعارف والخبرات المتنوعة، فضلاً عن التجمع مع الأصدقاء واستغلال وقت الفراغ في السفر وممارسة أنشطة ترفيهيه إلى جانب مساعدة الغير».

أفضل مشروع تخرج

حاز المواطن الشاب حسن علي البلوشي، وزملاؤه في مرحلة الثانوية على أفضل مشروع تخرج في مجال علوم الهندسة، وهو عبارة عن إنشاء نافذة ذكية تحتوي على مادة كيميائية تتحكم بنسبة التظليل بناء على الظروف المحيطة، وتصميم نظام ذكي للنافذة يجعل استخداماتها كثيرة ومتعددة.

مانشيتات قد يهمك