خطة «عشرينية» تنقل مواطناً من الابتدائية إلى مشارف الدكتوراه

خطة «عشرينية» تنقل مواطناً من الابتدائية إلى مشارف الدكتوراه

قسم: مانشيتات اخبار العالم خطة «عشرينية» تنقل مواطناً من الابتدائية إلى مشارف الدكتوراه » بواسطة adams - 8 نوفمبر 2024

قبل 20 عاماً، وتحديداً بعد حصوله على شهادته الابتدائية، وضع رئيس قسم مراقبة جوازات الرصيف الساحلي في ميناء راشد بالإدارة العامة للإقامة وشؤون الأجانب في دبي، محمد عباس علي، (36 عاماً)، خطة استراتيجية حدّد فيها أهدافه الدراسية وطموحاته، التي تركز على تقديمه رسالة الدكتوراه في العلوم الاجتماعية التي تهم الدولة.

ومحمد، الذي تدرّج في الوظائف العسكرية، لم يترك مجالاً للفشل، إذ إنه حاول بشتى الطرق التطوير من نفسه خلال الـ20 عاماً الماضية، بتشجيع كبير من والديه، اللذين تركا له المجال الأكبر في تحديد مصيره من دون تدخلات خارجية، فكانا سر نجاحه.

محمد عباس علي:

«كنت أضع كتابي على المقعد أمامي لأتمكن من الدراسة في جميع الأوقات، ولم أترك دقيقة من دون عمل».

ويقول محمد لـ«الإمارات اليوم»: «إنه بدأ حياته العملية وهو في عمر 14 عاماً ـ وتحديداً بعد حصوله على الشهادة الابتدائية عام 1996 ـ في السلك العسكري، إذ إنه بدأ في القوات المسلحة في المنطقة العسكرية الوسطى»، مضيفاً: «في الوقت الذي لم يعرف معظم زملائي معنى الاستراتيجية الحقيقية، كنت قد وضعت خطة واضحة ومحدّدة لمستقبلي، ولم أرضَ أن أبقى في مكان واحد».

وأوضح أنه «بدأ في القوات المسلحة لفترة لم تتعدَّ عاماً واحداً، ومن ثم ترك العمل فيها»، وقال: «لم يجبرني والداي على اتخاذ قرار بالبقاء أو الاستقالة، أو ترك الدراسة أو استكمالها، بل أعطياني مطلق حريتي لمعرفة أين ينبغي أن أتوجه في الفترة المقبلة».

وذكر: «عندما التحقت بالسلك العسكري كان عدد من زملائي وأصدقائي، الذين حصلوا على شهادة الثانوية العامة، قد تقلّدوا مناصب أعلى مني»، وتابع: «في تلك الفترة انحصر تفكيري في كيفية استكمال الدراسة، وبدء حياتي بشكل فعلي، خصوصاً أنني لم أُكمل دراستي الإعدادية أو الثانوية»، مضيفاً أنه «التحق بعدها بحرس السواحل عام 1999، وبعدها بعام التحق بالمدارس المسائية لاستكمال المرحلة الإعدادية، إلى أن حصل على شهادة الثانوية العامة عام 2005 بتقدير عالٍ».

وأكمل: «إنه كان يحاول أن يشغل أوقاته في الدراسة»، وقال: «كنت أضع كتابي على المقعد أمامي لأتمكن من الدراسة في جميع الأوقات، وأحياناً كنت أقرأ أثناء الاستراحة اليومية، ولم أترك دقيقة من دون أن أملأها بعمل ما، كان ينبغي أن ألتزم بالاستراتيجية التي وضعتها لنفسي عام 1996».

والتحق محمد بعد إنهائه المرحلة الثانوية بالإدارة العامة للإقامة وشؤون الأجانب، برتبة رقيب أول، لكن التشجيع الذي لقيه من الإدارة دفعه إلى استكمال دراسته الجامعية فوراً، فانضم إلى كلية الدراسات الإسلامية والعربية في دبي، ليحصل على شهادة البكالوريوس».

ويأمل محمد بعد أن يقدم دراسة الماجستير، التي عمل عليها العام الماضي، والتي كانت تحت عنوان «سيرة أمهات المسلمين في إدارة واستقرار البيت الزوجي»، وحصوله على الشهادة من جامعة الشارقة، أن يحضّر لرسالة الدكتوراه في التخصصات الاجتماعية التي تهم الدولة، وأن يهتم بالبحوث بشكل مكثف.
 

مانشيتات قد يهمك