محمد بن زايد: الشباب ثروة الأوطان الأغلى ومورد لا ينضب أبداً

محمد بن زايد: الشباب ثروة الأوطان الأغلى ومورد لا ينضب أبداً

قسم: مانشيتات اخبار العالم محمد بن زايد: الشباب ثروة الأوطان الأغلى ومورد لا ينضب أبداً » بواسطة adams - 8 نوفمبر 2024

قال صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، إن «الأمم الناهضة هي التي تستثمر في الشباب، وتعمل على تأهيلهم وتمكينهم وتوظيف قدراتهم بالشكل الأمثل، لأنهم ثروة الأوطان الأغلى، والمورد الذي لا ينضب أبداً، والمحرك الأساسي لعجلة التطوير والبناء والتقدم في أي بلد»، مضيفاً سموّه: «إننا في وطن يمتلك قاعدة عريضة وراسخة من الشباب الذي يستلهم من مبادئ وقيم توارثها عن الآباء المؤسسين».

وأطلق سموّه «المبادرة العالمية لشباب الإمارات»، التي تشرف على تنفيذها «المؤسسة الاتحادية للشباب»، وذلك خلال حضوره حلقة شبابية تحت عنوان: «دور شباب الإمارات عالمياً»، التي عقدت في مجلس زايد بقصر البحر في أبوظبي، ونظّمتها المؤسسة بمناسبة اليوم العالمي للشباب، الذي يوافق 12 من شهر أغسطس من كل عام.

وتهدف المبادرة إلى تعزيز دور الشباب عالمياً في التعريف بقيم دولة الإمارات الأصيلة وثقافتها وتجربتها الحضارية في التسامح والتعايش، وبناء الإنسان، وتمكين الشباب، إضافة إلى مد جسور التواصل الإنساني والمعرفي والعلمي بين شباب الإمارات والعالم.

وتفصيلاً، أكّد صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، أن «الشباب هم عماد التقدم والتنمية في أي مجتمع من المجتمعات، وأن الأمم الناهضة هي التي تستثمر في الشباب، وتعمل على تأهيلهم وتمكينهم وتوظيف قدراتهم بالشكل الأمثل، لأنهم ثروة الأوطان الأغلى، والمورد الذي لا ينضب أبداً، والمحرك الأساسي لعجلة التطوير والبناء والتقدم في أي بلد».

وأعرب سموّه، عن سعادته بلقاء هذه النخبة من شباب الوطن المتميزين، وقال سموّه: «أنتم خيرة أبنائنا، أنتم أبناء زايد، أبناء هذا البلد الأصيل ومستقبله، ومن سيحمل مسؤوليته ويقوده، أنتم خير من يمثل وطننا في مختلف المحافل بكل كفاءة واقتدار»، متمنياً سموّه لهم التوفيق الدائم في تمثيل الوطن وخدمته.

وطالب سموّه، خلال الحلقة، الشباب بمواصلة اكتساب مزيد من العلم والمعرفة والمهارات التقنية المتقدمة، كي يمتلكوا الأدوات الحديثة التي تتيح لهم التعامل بكفاءة مع متطلبات المرحلتين الحالية والمستقبلية.

وتابع سموّه «إننا في سباق مع العالم لا يتوقف، لكننا نستطيع تحقيق التقدم من خلال استثمارنا في ركيزتين أساسيتين، هما العلم، والكوادر الوطنية النوعية المتميزة، التي ستقود البلاد خلال المراحل المقبلة، وهما خيار الدولة الاستراتيجي ورهانها، لتحقيق ما تصبو إليه من مستويات عالمية، مستعينين بالله تعالى أولاً، ثم بما يتسلحون به من معرفة وعلوم مع توظيف معطيات العصر من ذكاء اصطناعي وأحدث التكنولوجيا».

ودعا سموّه الشباب إلى نقل الصورة الحضارية المشرفة لدولتنا وقيمها الأصيلة وثقافتها العربية الغنية وتراثها العريق وأخلاق شعبها وعاداته وتقاليده إلى شعوب العالم، إضافة إلى بناء جسور التواصل الإنساني والثقافي بين شعبنا والشعوب التي تتطلع إلى الانفتاح على الآخر على مختلف المستويات، مشيراً إلى ما تميّز به العرب منذ القدم من مكارم أخلاق وقيم وأدب وثقافة.

وأضاف سموّه «إننا في وطن يمتلك قاعدة عريضة وراسخة من الشباب الذي يستلهم من مبادئ وقيم توارثها عن الآباء المؤسسين، وأصبحت نهجاً وطنياً أصيلاً في خدمة بلدنا ومحبته، والانتماء إلى أرضه، والإخلاص له، والسعي إلى رفعته، وهي ذاتها التي تحفز الشباب وتدفعهم إلى بذل قصارى الجهد، هذا النموذج من الشباب الذي نفخر به هو من سيكمل مرحلة البناء ويقود الإمارات إلى العالمية».

وقال صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، إن «قيادة الدولة وعلى رأسها صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، تولي اهتماماً بالغاً وأولوية لمسيرة الشباب نحو مستويات أعلى من التميز والتحصيل العلمي والمعرفي والتكنولوجي والإبداع، للوصول بدولتنا إلى مراتب الدول المتقدمة في شتى الميادين، ووضعها على خريطة التنافسية العالمية، وذلك بهمّة شبابها من الجنسين وعزيمتهم وجهودهم الفاعلة المثمرة»، مشيراً سموّه إلى أن «ذلك تجسّد على أرض الواقع من خلال المبادرات والاستراتيجيات الوطنية العديدة التي تنفذها الدولة، لتمكين شبابها والارتقاء بقدراتهم وأدواتهم ومهاراتهم بشكل متواصل».

واستذكر سموّه بعض السمات التي كان يتحلى بها المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيّب الله ثراه، التي جسدت قيمه ومبادئه الأصيلة، خصوصاً فهمه العميق والشامل للجانب الإنساني في الحياة، فقد كان رحمه الله، من أكثر الناس اهتماماً ومعرفةً وعملاً وتفاعلاً مع البُعد الإنساني من مختلف جوانبه.

وقال سموّه، إن «اليوم العالمي للشباب، هذه المناسبة المتجددة، تعد فرصة لمشاركة الشباب أفكارهم وطموحاتهم وتطلعاتهم واستعدادهم للمستقبل، فنحن نرى الغد من خلالهم ونستبق الحاضر بالمستقبل».

وأشار سموّه، إلى أن «المبادرة التي أطلقت بمناسبة اليوم العالمي للشباب، منصة ينطلقون منها نحو شراكة حقيقية مع نظرائهم شباب العالم، للاستفادة منها في تعزيز سمعة الوطن، وتمكّنهم من فنون القيادة والإدارة، وترجمة طموحاتنا الوطنية إلى حقائق ملموسة».

حضر الحلقة النقاشية، وإطلاق المبادرة سمو الشيخ نهيان بن زايد آل نهيان، رئيس مجلس أمناء مؤسسة زايد بن سلطان آل نهيان للأعمال الخيرية والإنسانية، والفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، وسمو الشيخ خالد بن محمد بن زايد آل نهيان، وسمو الشيخ ذياب بن محمد بن زايد آل نهيان، رئيس دائرة النقل في أبوظبي، وسمو الشيخ زايد بن محمد بن زايد آل نهيان، والشيخ خليفة بن طحنون آل نهيان، المدير التنفيذي لمكتب شؤون أسر الشهداء في ديوان ولي العهد، ووزيرة دولة لشؤون الشباب، شما المزروعي.

وتهدف المبادرة إلى تفعيل دور الشباب عالمياً في تحقيق الريادة وتعزيز سمعة ومكانة دولة الإمارات من خلال شبابها وتعزيز الروابط بينهم وبين نظرائهم شباب العالم، كما تهدف إلى دعم مشاركة شباب الإمارات في مختلف الفعاليات الدولية والمهام والبعثات الرسمية في الخارج، إضافة إلى التعريف بتجربة الإمارات واستراتيجيتها في تمكين شبابها، وذلك من خلال إطلاق رسائل إيجابية حول ريادتهم وقيمهم ومكارم أخلاقهم وإنجازاتهم.

وتتضمن برامج المبادرة، تدريب شباب الإمارات في كبرى الشركات العالمية، لاكتساب الخبرة وإعداد جيل مطلع على أهم القطاعات عالمياً، إلى جانب عقد ملتقيات لشباب الإمارات حول العالم، للاطلاع على التوجهات العالمية وأفضل الممارسات ودور الشباب في مجال تنافسية دولة الإمارات عالمياً، إضافة إلى تنظيم برامج وفعاليات مشتركة مع شباب العالم للتبادل الثقافي والعلمي، والتعريف بالقيم والثقافة الإماراتية.

كما تشمل المبادرة، استضافة الوفود الشبابية من أنحاء العالم لعرض تجربة دولة الإمارات التنموية الشاملة وتمكين الشباب، إضافة إلى احتفاء شباب الإمارات بالمناسبات العالمية، ومشاركة نظرائهم في احتفالاتهم وإنجازاتهم الوطنية، بجانب المشاركة في المحافل العالمية والمهمات الرسمية، لتسليط الضوء على إنجازاتهم وهويتهم وإمكاناتهم بشأن مختلف الموضوعات، إضافة إلى استعراض تجربة دولة الإمارات العربية المتحدة في بناء الإنسان.

وتركز أنشطة المبادرة العالمية وبرامجها على تحقيق أهداف، هي: تمكين شباب الإمارات للإسهام في تحقيق التنمية، و«رؤية الإمارات» في أن تكون أفضل وطن في العالم، إضافة إلى عرض تجربة دولة الإمارات في بناء الشباب، باعتبارهم أقوى وأغلى مورد، وجعلهم خير سفراء لوطنهم.

كما تسعى إلى تسليح شباب الإمارات بالمهارات والإمكانات، وغرس أسمى القيم فيهم لتمثيل الدولة عالمياً، والتعريف بالهوية الإماراتية وقيمها وثقافتها، إضافة إلى بناء جيل من الشباب مطّلع على التوجهات العالمية، ومتسلح بالعلم والمعرفة والمهارات التي تؤهله للمنافسات العالمية.

من جانبها، أعربت وزيرة دولة لشؤون الشباب رئيس مجلس الإمارات للشباب، شما المزروعي، عن شكرها وتقديرها لحضور صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان الحلقة الشبابية، ما جعلها حلقة استثنائية بهذا الحضور الاستثنائي الذي يؤكد حرص سموّه الدائم على التفاعل مع أبنائه الشباب والاستماع إليهم ومشاركتهم آمالهم وتطلعاتهم وأفكارهم.

ونوّهت بالدعم والاهتمام الذي يوليه سموّه لإعداد الشباب وتأهيلهم وتمكينهم، وتعزيز دورهم في خدمة الوطن ورفعته، مشيرة إلى أن كلمات سموّه حملت العديد من الرسائل الإيجابية المحفزة للشباب ليكملوا مسيرة التميز والريادة التي بدأها الآباء المؤسسون منذ قيام اتحاد الدولة.

واستعرض فريق عمل المبادرة، الخطة الاستراتيجية للمبادرة وأهدافها السنوية في مجالات التعليم والعمل والتمثيل الدبلوماسي، موضحاً أنها تشمل المشاركة في الاجتماعات التي تنظمها مختلف المنظمات الدولية والإنجازات الأكاديمية التي يحققها شباب الإمارات في أرقى جامعات العالم، إضافة إلى الإنجازات العملية في المستشفيات والمعاهد العلمية ومراكز الفضاء حول العالم.

وتحدّث المشاركون في الحلقة حول دور الشباب وأفضل الممارسات لتعزيز سمعة ومكانة دولة الإمارات العربية المتحدة لدى مختلف دول العالم، وأهمية المشاركات الفاعلة للشباب في المناسبات والمحافل الخارجية التي تسهم في إبراز الصورة الحضارية لشباب الإمارات وشعبها، ومبادراتها الهادفة إلى تمكين الشباب وتفعيل دورهم في مسيرة تقدم البلاد ونهضتها.


ولي عهد أبوظبي لشباب الوطن:

«أنتم خيرة أبنائنا، أنتم أبناء زايد، أبناء هذا البلد الأصيل ومستقبله، ومن سيحمل مسؤوليته ويقوده».

«وطننا يمتلك قاعدة عريضة وراسخة من الشباب.. يستلهمون من مبادئ وقيم توارثوها عن الآباء المؤسسين».

«الشباب هم عماد التقدم والتنمية.. والأمم الناهضة تستثمر فيهم وتؤهلهم وتمكّنهم وتوظّف قدراتهم بالشكل الأمثل».

«سباقنا مع العالم لا يتوقف، لكننا نستطيع تحقيق التقدم من خلال استثمارنا في العلم والكوادر الوطنية النوعية المتميزة».

المبادرة تشمل برامج لتدريب شباب الإمارات في كبرى الشركات العالمية لإعداد جيل مطّلع على أهم القطاعات عالمياً.

تسليح شباب الإمارات بالمهارات والإمكانات وغرس أسمى القيم فيهم لتمثيل الدولة عالمياً، والتعريف بالهوية الإماراتية وقيمها وثقافتها.

تجارب ناجحة

سلّط عدد من الشباب، خلال الحلقة شبابية التي عقدت تحت عنوان «دور شباب الإمارات عالمياً»، الضوء على تجاربهم الناجحة والمناسبات التي مثّلوا خلالها دولة الإمارات وشبابها بفخر واعتزاز لإيصال رسالة الدولة في المحبة والسلام والتسامح والتعايش إلى شعوب العالم، والتعريف بقيمها وثقافتها الأصيلة.

وأعربوا عن فخرهم وسعادتهم بمشاركة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، الحلقة الشبابية، مثمنين حرص قيادة الدولة على الاستماع إلى آرائهم وأفكارهم وتطلعاتهم. وقالوا: «نحن محظوظون بمشاركة قادتنا هذه المناسبات، إن طموحاتنا لا حدود لها، ونتمنى أن نكون خير سفراء لدولة الإمارات في مختلف المحافل الدولية، ليظل اسمها عالياً شامخاً».

مانشيتات قد يهمك