سليمان يحوّل لغة الأرقام إلى إبداع في «الـدعاية والإعلان»

سليمان يحوّل لغة الأرقام إلى إبداع في «الـدعاية والإعلان»

قسم: مانشيتات اخبار العالم سليمان يحوّل لغة الأرقام إلى إبداع في «الـدعاية والإعلان» » بواسطة adams - 8 نوفمبر 2024

الرغبة في التغيير وتطوير الذات دفعت منصور إسحاق سليمان إلى هجرة مجال عمله في قطاع البنوك، وبعد أن قضى تسع سنوات مشغولاً بالأرقام والمحاسبة، قرر التوجه إلى مجال آخر يستطيع من خلاله الابتكار والإبداع، والاستفادة من الخبرات التراكمية التي اكتسبها في مجال التسويق، لذا اختار مجال الدعاية والإعلان حتى يستطيع التحرر من لغة الأرقام إلى لغة الإبداع، وبدأ تحقيق حلمه بإنشاء شركة «براندز آند بيوند» للدعاية، وتخصص في تقديم خدمات تطوير استراتيجية التواصل، وتخطيط وتصميم حملات إعلانية مبتكرة، وتقديم استشارات لتوجيه المتعاملين نحو القرارات الصحيحة في استخدام الدعاية والإعلان.

خبرة

قال مؤسس شركة «براندز آند بيوند» للدعاية، منصور إسحاق سليمان، إنه حصل على شهادة البكالوريوس في مجال المحاسبة، وعمل مباشرة بعد تخرجه في قطاع البنوك لمدة تسع سنوات اكتسب خلالها خبرة كافية مكنته من الانتقال إلى شركات مختلفة في الدولة، إضافة إلى تعلمه الكثير من الأمور في مجالات الدعاية والإعلان، ما مكنه من إنشاء شركته.

تعزيز فريق العمل

أفاد مؤسس شركة «براندز آند بيوند» للدعاية، منصور إسحاق سليمان، بأن الشركة تخطط في الوقت الحالي لتوسيع مقرها وتعزيز فريق عملها من خبرات وإمكانات الشباب الإماراتيين حديثي التخرج، من أجل إضافة طابع جديد إلى خدماتها، كما أنها تخطط لاستدعاء مصممين دوليين لتنظيم ورش عمل لقسم التصميم والتنفيذ، ليتمكنوا من تطوير قدرات وأداء الموظفين الحاليين.

وأكد سليمان أنه نجح في تحويل لغة المحاسبة والأرقام إلى إبداع في مجال «الدعاية والإعلان»، وتمكن خلال أربع سنوات من تحقيق نجاح ملموس على أرض الواقع، وتعاقد مع دوائر وجهات حكومية في أبوظبي.

وروى سليمان قصة تأسيس شركة «براندز آند بيوند» لـ«الإمارات اليوم» قائلاً، إنه أراد قبول تحدٍّ جديد في مجال مختلف تماماً عن المجال الذي يعمل فيه، موضحاً «عملت تسع سنوات في قطاع البنوك في أبوظبي، ولاحظت من خلال عملي أن التسويق أمر مهم لجميع الشركات والأشخاص، إضافة إلى الأفكار التي يريد الأشخاص التسويق لها».

وأضاف «أردت أن أنتقل من المحاسبة إلى مجال يمكن أن أبدع فيه بالتعاون مع عدد من الموظفين الذين لديهم إمكانات عالية في مجال الدعاية»، موضحاً أنه يحاول إدخال أفكار يمكن من خلالها أن يثير مشاعر من يشاهدها أو يستمع إليها، لذا فكر في تأسيس شركته الخاصة عام 2012، بعد التسجيل في صندوق خليفة لتطوير المشروعات.

وأوضح سليمان أنه أنشأ المشروع بسبب معرفته بسوق الدعاية والإعلان، وأن الشركات المحلية بحاجة إلى تعزيز صورتها من خلال وسائل دعاية مبتكرة.

وأشار سليمان إلى أنه واجه تحديات عدة في البداية، خصوصاً تلك التي تواجه الشركات الصغيرة والمتوسطة، إذ إن عدداً من الشركات الكبرى تفضل العمل مع الشركات ذات التاريخ الحافل بالمشروعات العالمية، وليست الشركات الوطنية التي بدأت منذ فترة بسيطة، مضيفاً «لو أن الشركات الكبرى أعطت الفرصة للمشروعات الوطنية الصغيرة لإثبات نفسها لكان الأمر أسهل عليها، وتمكن أصحاب المشروعات الصغيرة من الابتكار وإثبات الذات، وإعطاء صورة مناسبة عن أعمالهم وأفكارهم».

وأكد أن بعض الشركات العالمية تنظر إلى اسم الشركة التي تقدم الخدمات، دون النظر إلى إمكاناتها وأفكارها ومقترحاتها، والبعض الآخر يلجأ للشركات العالمية وفق ما سمعه من الزملاء والشركات الأخرى، حتى مع ارتفاع أسعار الخدمات التي تقدمها، وانخفاض جودتها، لذلك تجد الشركات الصغيرة والجديدة صعوبة بالغة في البداية حتى تستطيع إثبات نفسها وسط الشركات الكبرى.

وتابع سليمان: التحديات لا تكون فقط في البدايات إنما دائماً توجد تحديات تتغير بتغير نطاق عمل الشركة، خصوصاً إذا كانت الشركة لديها أهداف كبيرة وترغب في منافسة الشركات العالمية وليس فقط الشركات المحلية، موضحاً أن «التحدي الأخير الذي واجهناه في تنمية قدرات الموظفين بما يتناسب والتغييرات الحاصلة في المنطقة وإدخال التقنيات المختلفة في مجال الدعاية والإعلان، خصوصاً أن عملنا يعتمد في المقام الأول على الابتكار والإبداع».

وذكر أنهم تمكنوا خلال السنوات الأربع الماضية من زيادة أعداد الموظفين والعملاء والمشاريع التي يقدمون لها الخدمات الإعلانية والاستشارية، لافتاً إلى أن تركيزهم لم يعد محصوراً ضمن نطاق أبوظبي، بل توجهوا إلى مختلف مناطق الدولة لتقديم الخدمات المتنوعة التي لاقت قبولاً حسناً من الجميع.

وأضاف سليمان أنهم تمكنوا من التعاقد مع دوائر ومؤسسات حكومية في أبوظبي، مشيراً إلى أن بعض الدوائر اطلعت على الأعمال التي تقدمها الشركة وبعد الاقتناع بإمكاناتها طلبوا التعاقد للاستفادة من الخدمات المقدمة.

وأوضح أنه يفكر حالياً في التوسع والتعاقد مع عدد من الشركات العالمية المتخصصة في الدعاية والإعلان والتركيز على هذا المجال كعمل خاص بدلاً من الاتجاه إلى قطاعات ومجالات أخرى، قائلاً «أريد أن أبني اسماً عالمياً للشركة بحيث لا أكون متواجداً في المنطقة فقط بل أريد أن أنتقل إلى دول أخرى لتوفير خدمات الاستشارة والدعاية والإعلان، بأسلوب جديد يتلاءم من مطلبات العصر».

مانشيتات قد يهمك