أطباء ومعلمون يحذّرون الطلبة من السهر ليلة الامتحان
حذر أطباء ومعلمون من أضرار سهر الطلبة إلى أوقات متأخرة للمذاكرة، خصوصاً مع اقتراب اختبارات نهاية العام، مشيرين إلى أن مواصلة السهر لزيادة التحصيل المعرفي تؤثر على التركيز وتأتي بنتيجة عكسية، حيث يحتاج الجسم إلى ساعات نوم ليلية تراوح ما بين ست وثماني ساعات، مشددين على أهمية النوم الجيد ليلة الامتحان لتحقيق أداء وتركيز أفضل. فيما حذرت وزارة التربية والتعليم من السهر ليلاً قبل الامتحانات، مشيرة إلى أن منظومة التعليم الإماراتية لا تسعى لترسيخ مفهوم الحفظ ليلة الامتحان، خصوصاً أنها تعتبر الاختبار أداة لقياس مهارات التعلّم الذاتي للطالب، وليست وسيلة للتنافس بين الطلبة يتفوق فيها من يتمكن من حفظ الكم الأكبر من المنهج، لهذا يجب على الطالب عدم استنزاف جهده في السهر والحفظ.
وتفصيلاً، أكد أطباء باطنة، أحمد حسن فياض، وخالد إسماعيل، وكرم صدقي، وهالة رياض، أن الاعتقاد الشائع بين الطلبة وذويهم بأن السهر للمذاكرة ليلة الامتحان له مردود إيجابي هو اعتقاد خاطئ، لأن قلة النوم ليلة الامتحان تؤثر سلباً في أداء الطالب، وتتسبب في نقص التركيز والذاكرة، وبطء في ردة الفعل وصعوبة استرجاع المعلومة واتخاذ القرارات الصحيحة، وقد يتطور الأمر نتيجة زيادة القلق إلى شعور وهمي بالمرض كآلام البطن أو الصداع، أو عدم القدرة على الحركة.
وأشاروا إلى أن نقص النوم يقلل من وظائف المخ العليا وقدرته على التفكير وحفظ ودمج المعلومات المكتسبة، ما يؤثر على تحصيل الطلاب العلمي وأدائهم في المدرسة خصوصاً في المهام التي تحتاج إلى التركيز كالامتحانات، بالإضافة إلى أن قلة النوم ترفع حالة التوتر والقلق ما يؤثر على تركيز الطالب.
وقالوا: «اضطراب النوم يؤدي إلى نقص القدرة على التحصيل العلمي والأداء بصورة جيدة، حيث يؤدي السهر إلى تشتيت ذهن الطالب، فتتداخل المعلومات التي يقوم باستذكارها مع ما سبق أن ذاكره»، مشيرين إلى ضرورة حصول الطالب على فترة نوم عميق ليحصل الجسم على الراحة، ومساعدة الخلايا العصبية على إعادة توازنها واستقرار وظائف المخ وعودة النواقل العصبية إلى مستواها الطبيعي، ما يساعد الذهن على استرجاع المعلومات.
ودعا الأطباء الطلبة إلى ضرورة عدم النوم نهاراً لساعات طويلة حتى لا يضطروا للسهر ليلاً، والابتعاد عن تناول المنبهات مثل الشاي والقهوة ومشروبات الطاقة، ومحاولة تصفية الذهن لمساعدة الدماغ على استرجاع المعلومات، مشددين على أن النوم ليس ضرورياً فقط لراحة الجسم، إنما هو أمر حيوي للذاكرة.
فيما أكد المعلمون يحيى مرزوق، ومحمد فكري، ومحمد حجاج، وباسم العزازي، وياسين ممدوح، وعلي سليمان، وناهد الشرفي، وعلياء حامد، أنهم ينظمون قبل الامتحانات لقاءات مع الطلبة لتوعيتهم بأهمية حصول الجسم على قدر كافٍ من الراحة قبل أداء الامتحان، ويشرحون لهم مضار السهر وتناول مشروبات الطاقة والمنبهات.
وأشاروا إلى أنهم يقومون بتوعية الطلبة خلال هذه اللقاءات بأن السهر يزيد حدة القلق من الامتحان، ما يؤثر على ثقة الطالب بنفسه، ويترتب عليه تدني تحصيله الدراسي، لافتين إلى أنهم يؤكدون للطلبة ضرورة حصولهم على فترة نوم كافية قبل الامتحان تراوح ما بين سبع وثماني ساعات على الأقل من النوم ليلاً، وذلك لكي يتمكن كل من الجسم والدماغ من أداء وظائفهما بشكل طبيعي.
ولفتوا إلى أن الطلبة على وعي بأن عدم الحصول على نوم كافٍ أثناء الليل يتسبب في تراجع أدائهم الأكاديمي وأن قلة النوم تؤثر سلباً على تركيزهم، وتضعف ذاكرتهم، ومع ذلك نسبة كبيرة من الطلبة لا تنام ليلة الامتحان، حيث يستبد بها القلق وتظل تراجع في المنهاج طوال الليل، مشددين على ضرورة تدخل الأهل وإلزام أبنائهم بالنوم مبكراً والاستيقاظ فجراً لاستغلال ساعات ما قبل الامتحان في المراجعة.
جدير بالذكر أن وزير التربية والتعليم، حسين إبراهيم الحمادي، انتقد إقدام طلبة المدارس على السهر طوال الليل من أجل المذاكرة ومراجعة المواد قبل الامتحانات، معتبراً أن هذه العادة تمثل خللاً تربوياً لا يتناسب مع ما تسعى منظومة التعليم بالدولة إلى تحقيقه.
6 عادات خاطئة
حدد اختصاصيون اجتماعيون بمدارس حكومية وخاصة، عدي طه، ومصطفى عدلي، وناصر عزالدين، ومريم عبدالله، وسلمى هاني، ست عادات خاطئة يجب على الطلبة تجنبها قبل الامتحانات لتفادي تأثيرها على تركيزهم وقدرتهم على الاستيعاب، تضمنت: الاستيقاظ والسهر طوال الليل أياماً متتالية حتى موعد الامتحان بهدف المذاكرة، ما ينتج عنه التوتر ونسيان المعلومات وعدم القدرة على التركيز وتشتت الأفكار، والإكثار من المشروبات المنبهة خلال فترة المذاكرة كالقهوة والنسكافيه والشاي وربطها بالتركيز والاستيقاظ، وعدم ممارسة الرياضة، والمذاكرة في مكان مزدحم أو على صوت الأغاني المرتفعة، والتوقف عن ممارسة الألعاب الإلكترونية وقضاء الوقت أمام الإنترنت، بالإضافة إلى عدم الدخول في نقاشات مع الزملاء حول المنهاج والدروس الأكثر أهمية حتى لا تزيد معدلات القلق.
ونصحوا الطلبة بتنظيم وإدارة وقت المذاكرة، وتجنب السهر والحرص على النوم والاستيقاظ مبكراً.
• السهر يزيد حدة القلق من الامتحان ويؤثر على ثقة الطالب بنفسه ويؤدي لتدني تحصيله الدراسي.
• أطباء دعوا الطلبة إلى ضرورة عدم النوم نهاراً لساعات طويلة حتى لا يضطروا للسهر ليلاً والابتعاد عن تناول المنبهات.