«أبوظبي للتعليم» يدمج الكتاب الورقي والتعليم الإلكتروني

«أبوظبي للتعليم» يدمج الكتاب الورقي والتعليم الإلكتروني

قسم: مانشيتات اخبار العالم «أبوظبي للتعليم» يدمج الكتاب الورقي والتعليم الإلكتروني » بواسطة adams - 15 نوفمبر 2024

كشف مجلس أبوظبي للتعليم، عن اجراء دراسة متكاملة لمشروع الصف الإلكتروني، وستتم إعادة هيكلة كاملة للمشروع ليتحول من تجربة الى مشروع متكامل، مشيراً إلى أن خطط التطوير تسير نحو التحول للكتاب الإلكتروني، وفي الوقت الحالي يتم الدمج بين استخدام الكتاب الورقي ومصادر التعليم الالكترونية الأخرى، لأن عملية الاستغناء عن الكتاب الورقي تتطلب وقتاً.

وأكد مدير عام المجلس، الدكتور مغير خميس الخييلي، أن مبادرة الصف الإلكتروني تعد تجربة رائدة تم تنفيذها بشكل جيد في المدارس الست التي وقع عليها الاختيار، ما يبشر بالخير بالنسبة للطلبة والمعلمين على حد سواء، مشيراً إلى أن المجلس راقب عن كثب كيف قامت المبادرة بإجراء تغيير إيجابي على الطلبة.

وأوضح أن خطط التطوير تسير نحو التحول للكتاب الالكتروني، وفي الوقت الحالي يتم الدمج بين استخدام الكتاب الورقي ومصادر التعليم الالكترونية الأخرى لأن عملية الاستغناء عن الكتاب الورقي تتطلب وقتاً، وفق قدرة ذوي الطلبة على التعامل الالكتروني باعتبارهم المعنيين بمتابعة أبنائهم، في ظل حرص المجلس على هذه العلاقة الفعالة والشراكة مع ذوي الطالب.

وشدد الخييلي على الخطوات التي تتخذها إمارة أبوظبي في مجال إصلاح وتطوير التعليم بهدف الانتقال من التعليم التقليدي إلى التفاعلي وإعداد الطلبة للمستقبل من خلال امتلاك مهارات تؤهلهم للمنافسة العالمية، مشيراً الى أهمية التكنولوجيا الحديثة في التعليم في ظل اختلاف طالب اليوم عن طالب أمس وما يتوافر أمامه من وسائل تقنية يتفاعل معها بشكل كبير منذ الصغر.

من جانبه، أفاد مساعد مدير مشروع الصف الالكتروني، أحمد الحمادي، بأن هناك توسعات في تجربة (الصف الالكتروني) للعام الدراسي الجديد، بالإضافة إلى استمرارية في التطبيق على مستوى المدارس الست التي شملتها التجربة في العام الدراسي السابق، وستطبق في الصفوف الثالث والرابع كما ستمتد لتشمل الصف الخامس، ليتمكن طلبة الرابع من مواصلة الدراسة ضمن التجربة.

وكشف الحمادي أن المجلس يدرس التوسع في مدارس أخرى بناء على عمليات التطوير للمشروع، التي تأخذ في عين الاعتبار الدراسة التقييمة الشاملة للتجربة وتحليل الردود التي وردت للمجلس بناء على استبيان طرح الشهر الماضي استهدف الاداريين والمعلمين بالإضافة للطلبة وذويهم على مستوى المدارس المستفيدة من التجربة، والذي تم من خلاله معرفة آرائهم حول الجوانب كافة المتعلقة بالمشروع من حيث الأجهزة ومصادر التعلم والدورات التدريبية، لافتاً إلى انه يتم حالياً تحليل نتائج الدراسة لمعرفة التغذية الراجعة وتطوير الفكرة، خصوصاً أن التوسعات في المشروع في مدارس أخرى من المتوقع أن تكون خلال الفصل الدراسي الثاني للعام الدراسي الجديد.

وأضاف أن المرحلة التجريبية الأولى أعطت نتائج مبشرة والعديد من المؤشرات التطويرية للتوسع ومنها تحديد نوعية التقنيات والأجهزة الأكثر فعالية في الاستخدام بعد تجربة مجموعة متنوعة منها في المدارس الست.

فيما أكد مجلس أبوظبي للتعليم، توفير البنية التحتية التقنية للمدارس من خلال ربط مدارس الامارة كافة بشبكة انترنت سريعة، التي تعد من أفضل الشبكات عالمياً، وأن هذه البنية التحتية ستمكن من تحقيق العديد من المبادرات والتطبيقات التقنية الحديثة التي تدعم التعليم الحديث والالكتروني وصولاً لتحقيق الطموح الأكبر وهو مشروع (نظام ادارة التعليم) الذي يتطلب مناهج وتأهيلاً للمعلمين وأساليب تقييم ومصادر تعلم تتناسب مع التطور الالكتروني الذي سيوفره هذا النظام، منوهاً بأنه مستمر في جهود تطوير المستوى التقني في المدارس حيث وفر 7000 جهاز حاسب آلي للمدارس، وجارٍ العمل على توفير 4000 جهاز جديد.

وشدد المجلس على أن مبادرة الصف الإلكتروني التي أطلقها المجلس بداية العام الدراسي الماضي في ست مدارس بالصفين الثالث والرابع على سبيل التجربة، وذلك ضمن برنامج النموذج المدرسي الجديد قد حققت نجاحاً ملحوظاً بفضل جهود الهيئة التدريسية والإدارات وذوي الطلبة، وقناعتهم بالفوائد العديدة التي ستعود على العملية التعليمية، حيث أسهمت التجربة في إشباع رغبات الطلبة وتعلقهم الشديد بالتقنيات الحديثة، مشيراً إلى أن نجاح التجربة دفع المجلس إلى التوسع فيها حتى يتم تعميمها على جميع المدارس الحكومية في إمارة أبوظبي.

فيما دعا طلبة وذووهم إلى التوسع في استخدام التكنولوجيا في التعليم، والبدء في استبدال الكتاب الورقي، بالكتاب الإلكتروني، لترسيخ مفهوم التعليم الحديث في عقول الطلاب منذ الصغر، والتأكيد على أن الهدف من التكنولوجيا هو التعليم وليس اللعب.

وأبدى ذوو طلاب في مراحل تعليمية مختلفة، رغبتهم في التحول من التعليم التقليدي، إلى التعليم الالكتروني، لما له من فوائد عدة، خصوصاً أنه يتيح فرصاً أوسع للتواصل الأسري والمدرسي من خلال قنوات إلكترونية مباشرة، ويمكن الأسرة من أن تتابع مستوى تحصيل أبنائها الدراسي بالطريقة نفسها.

وأكد الطالب محمد سعيد، أن استخدام التكنولوجيا في التعليم، يجعل الطالب أكثر طموحاً وثقة بالنفس وانتظاما في الحضور والإقبال على تعلم الدروس، مشيراً إلى أن مشروع الصف الالكتروني عمل على تعزيز مهارات التفكير العليا لدى الطلبة التي طبق عليهم، وساعدهم على التمييز بين الصواب والخطأ، بالإضافة إلى انه ساعد على تحديد الطلبة المتفوقين وذوي المهارات المتوسطة الذين يمكن الأخذ بيدهم ومساعدتهم لتحقيق التفوق المأمول.

وقال حمدان عبدالله والد الطالبين عبدالله (ثماني سنوات) وراشد (ست سنوات) أن طفليه يستخدمان الأجهزة الحديثة مثل «الآي باد» و«الآي فون» والانترنت لممارسة الألعاب الالكترونية، والصف التجريبي كان له أكبر الأثر في التغيير الايجابي لمستوى تحصيل أبنائه في المدرسة.

ولفت إلى أنه لم يكن على دراية تامة بأهمية التكنولوجيا وفائدتها في تعليم أبنائه، وطالب حمدان بضرورة التوسع في دمج التكنولوجيا بالتعليم، والتحول من اساليب التعليم التقليدية إلى الأساليب الحديثة.

مانشيتات قد يهمك