«الطرق»: لا زيادة في تعرفة المترو
أكد مدير إدارة البطاقة الموحدة لأنظمة النقل في هيئة الطرق والمواصلات بدبي، محمد المظرب، عدم وجود أي زيادة على تعرفة المترو. وقال لـ«الإمارات اليوم» ردّاً على شكاوى حول زيادة التعرفة تلقتها الصحيفة خلال اليومين الماضيين، من ركاب وصفوا أنفسهم بأنهم مستخدمون يوميون للمترو، إن إعادة تقسيم مناطق التعرفة في دبي، من خمس إلى سبع مناطق، أحدث تأثيراً بسيطاً في احتساب تعرفة التنقل بالنسبة لمستخدمي مترو دبي والحافلات العامة، لافتاً إلى أن الراكب الذي يتنقل في منطقتين متجاورتين سيدفع خمسة دراهم و80 فلساً في نظام المناطق السبع، عوضاً عن التعرفة التي كان يسددها والبالغة أربعة دراهم و10 فلوس في نظام المناطق الخمس.
وقال إن إعادة التقسيم أسهمت، في المقابل، في خفض تعرفة التنقل في مناطق أخرى، منها «المحيصنة 2»، التي ضمّت مع إعادة التقسيم إلى الراشدية، وتالياً انخفضت تعرفة التنقل من «المحيصنة 2» إلى الراشدية لتصل إلى درهمين و30 فلساً، بعدما كانت أربعة دراهم و10 فلوس، نافياً وجود قرار بزيادة التعرفة.
وكان مستخدمون لمترو دبي قالوا لـ«الصحيفة»، إنهم فوجئوا خلال اليومين الماضيين، بتغيير تعرفة التنقل التي اعتادوها منذ نحو عامين، وقالوا إنهم رصدوا ارتفاعاً في قيمتها يصل إلى درهم ونصف الدرهم، للرحلة الممتدة من الراشدية حتى جبل علي.
وأعربوا عن استغرابهم عدم الإعلان عن زيادة قيمة التعرفة عبر وسائل الإعلام، أو من خلال المترو نفسه، لافتين إلى أنهم يعتمدون على المترو في تنقلاتهم، على اعتبار أن التعرفة محددة سلفاً.
وقال أحد مستخدمي المترو، مروان عاصم، إنه يستقل المترو يومياً من محطة الراشدية حتى محطة بنك الخليج الأول، بتعرفة تبلغ أربعة دراهم و10 فلوس، إلا أنه قبل أيام فوجئ بزيادة قيمة التعرفة لتصل إلى خمسة دراهم و80 فلساً، وعند مراجعته موظفي خدمة العملاء، أكدوا له أن الزيادة ناجمة عن إعادة تقسيم مناطق التعرفة في دبي.
ولاحظت رانيا محمد اختلافاً في قيمة التعرفة التي اعتادت سدادها، والبالغة درهمين و30 فلساً، بنحو درهم و70 فلساً، لتصل التعرفة الحالية من محطة الراشدية حتى محطة برج خليفة نحو أربعة دراهم و10 فلوس.
طريقة مفاجئة
لفت سليمان أحمد عبدالله إلى أن زيادة قيمة التعرفة بطريقة مفاجئة هي ما يثير الاستغراب، لأن هناك طرقاً كثيرة يمكن الإعلان عن قرار الزيادة من خلالها.
ووافقته نجلاء شهوان، التي قالت إنها تستغرب قرار زيادة التعرفة «فلا شيء جديداً يستدعي اتخاذ مثل هذا القرار، حتى إن كانت الزيادة بسيطة جداً».
وطلب عدد من مستخدمي المترو من هيئة الطرق والمواصلات في دبي، تزويدهم بمعلومات كافية عند إحداث تغييرات مستقبلية في خدماتها، خصوصاً ان معظم مستخدمي المترو يعتمدون عليه في تنقلهم لرخص تعرفة التنقل.
في المقابل، شرح المظرب أن الهيئة أعادت تقسيم المناطق وفق الخطة التطويرية لشبكة المواصلات العامة، خصوصاً مع زيادة عدد المناطق التي تغطيها وسائل النقل الجماعي، لاسيما مع قرب تشغيل الخط الأخضر المقرر في سبتمبر المقبل، وزيادة عدد خطوط حافلات المواصلات العامة.
وتابع أن نتائج دراسة تجربة المرحلة الأولى من تطبيق نظام مناطق التعرفة، أظهرت الحاجة إلى تغيير حدود بعض المناطق، إذ تبين أن بعض مستخدمي مترو دبي وحافلات المواصلات العامة، يقطعون الطرق السريعة للانتقال من منطقة إلى أخرى، ما يعرض كثيرين منهم لخطر الدهس، لذلك تمت توسعة المناطق التي تغطيها شبكة المواصلات العامة، وضمت مناطق جديدة لنظام مناطق التعرفة لم تكن مشمولة في السابق.
جدول التعرفة
قال المظرب إن جدول التعرفة الحالي لم يطرأ عليه أي تغيير، إذ تبلغ تعرفة التنقل بوساطة الخط الأحمر في منطقة واحدة درهمين و30 فلساً، فيما تبلغ كلفة التنقل في منطقتين متجاورتين أربعة دراهم و10 فلوس، وتبلغ تعرفة التنقل لأكثر من ثلاث مناطق خمسة دراهم و80 فلساً، فيما تبلغ تعرفة الرحلة القصيرة (لمسافة أقل من ثلاثة كيلومترات) درهما و80 فلساً، لافتاً إلى أن التعرفة اليومية القصوى، التي تتيح تنقلاً مجانياً طوال اليوم، لم تتغير، وتبلغ قيمتها 14 درهماً.
وذكر أن «المنطقتين الأولى والثانية، بحسب تقسيم مناطق التعرفة السابق، لم يطرأ عليهما تغيير، إذ تضم المنطقة الأولى منطقة جبل علي الصناعية وجبل علي المنطقة الحرة، وتيكنو بارك ومجمع دبي للاستثمار ودبي وورلد سنترال، أما المنطقة الثانية فتضم أم سقيم والبرشا وتلال الإمارات وجزءاً من جبل علي الصناعية».
وأوضح أن «التغيير شمل المنطقة الثالثة والرابعة والخامسة، وتضمّ المنطقة الثالثة قرية جميرا وعقارات جميرا غولف وقرية جميرا جنوب والبرشا جنوب والمركاض، وتضم المنطقة الرابعة ند الشبا ومردف والخوانيج والمحيصنة، فيما تضم المنطقة الخامسة سوق الذهب والممزر والقصيص والراشدية».
استحداث منطقتين
تابع المظرب أن الهيئة استحدثت المنطقتين السادسة والسابعة، وتضمّ السادسة الغبيبة والسطوة والكرامة والجافلية، أما المنطقة السابعة فتضم العوير وورسان والهباب ودبي لاند.
وقال إن الهيئة طرحت حلولاً لتوفير الأموال بنسبة تصل إلى 75٪، مقارنة بالتنقل ودفع التعرفة العادية، وذلك للمستخدمين الدائمين، من خلال خدمة الاشتراك الشهري في بطاقة نول الزرقاء. ويتيح الاشتراك الشهري لمستخدمي الحافلات العامة والمترو، التنقل في منطقة واحدة بمبلغ 100 درهم شهرياً مع تحديد المنطقة، فيما تبلغ قيمة الاشتراك الشهري للتنقل بين منطقتين 180 درهماً، والاشتراك الشهري للتنقل المطلق 270 درهماً.
يذكر أن ثماني محطات على الخط الأحمر لمترو دبي ستتأثر بإعادة تقسيم المناطق، هي الخليج التجاري وبرج خليفة (دبي مول) والمركز المالي وأبراج الإمارات والمركز التجاري العالمي والجافلية والكرامة وخالد بن الوليد.
أما محطات الخط الأخضر، فلن تتأثر بإعادة التقسيم، لأن الهيئة قسّمت المناطق التي يخدمها الخط الأخضر لمترو دبي، والممتدة من القصيص إلى منطقة الجداف، إلى منطقتين فقط، وحددت تعرفة التنقل بوساطة الخط الأخضر الذي تعتزم تشغيله في سبتمبر المقبل، وتراوح بين 1.8 درهم و4.1 دراهم لمستخدمي بطاقات نول الفضية، أما لمستخدمي بطاقات نول الذهبية، فتراوح بين 3.6 و8.2 دراهم. وتبلغ كلفة رحلة التنقل بوساطة مترو دبي من أولى محطات الخط الأخضر في (محطة الاتصالات)، حتى آخر محطة على امتداد الخط الأحمر في (محطة جبل علي)، تبلغ خمسة دراهم و80 فلساً، بالنسبة لركاب عربات الدرجة الفضية، أما ركاب الدرجة الذهبية فتبلغ التعرفة 11 درهماً و60 فلساً، وذلك عند استخدام بطاقات نول الفضية والذهبية، لافتاً إلى أن التعرفة تختلف عند استخدام تذكرة نول الحمراء، فتبلغ ستة دراهم و50 فلساً، عند استخدام العربة الفضية، و13 درهماً للعربة الذهبية.