إصابة مريضة بتلوّث بكتيريا فـي «الزهراء»
اتهمت مريضة أطباء أحد المستشفيات الخاصة في الشارقة، بالتسبب في اصابتها بتلوث ببكتيريا «فضلات آدمية»، مشيرة إلى أن «التلوث أصابها بمضاعفات صحية خطرة، وبدلا من الإقرار بذلك من جانب المستشفى، تم تشخيص الحالة بالتهاب عادي، ما أدى الى تعرضها لفتح جرح في البطن».
وأكدت المريضة مروة. أ، أنها «دخلت المستشفى في حالة وضع، وخرجت منه مصابة بعاهة مستديمة، تتمثل في عدم قدرة أنبوب فالوب الأيمن على الإخصاب»، فيما اتهم زوجها إدارة المستشفى في بلاغ رسمي بالإهمال وإصابة زوجته بعاهة مستديمة.
في المقابل طلبت إدارة المستشفى من «الإمارات اليوم» مهلة للرد على شكوى زوج المريضة، وبعد أيام عدة، اكتفى ممثل لمدير المستشفى بالقول إن الادارة «ليس لديها رد»، مشيرا الى ان «ملف المريضة تبحثه وزارة الصحة».
وفي التفاصيل، دخلت مروة مستشفى الزهراء في الشارقة في شهر نوفمبر الماضي لمتابعة حملها، وبعد فحصها قررت الطبيبة المعالجة إجراء جراحة ولادة مبكرة في بداية الشهر الثامن من الحمل، مضيفة أنها «أجرت العملية في اليوم نفسه، ووضعت طفلة خضعت لجهاز التنفس الصناعي في حضانة المستشفى لخطورة حالتها».
وتابعت «خرجت من المستشفى في اليوم الرابع من الولادة بناء على قرار الطبيبة المعالجة رغم ارتفاع درجة حرارتي، واستمر ارتفاع الحرارة لأكثر من أسبوع، وصاحب ذلك ألم شديد بموضع الجراحة وتحجر في البطن».
وأكملت «عرضت على الطبيبة المعالجة في المستشفى وبعد فحصي شخصت حالتي بوجود التهاب بسيط سيزول ببعض الأدوية».
تضيف مروة، وبعد ساعات قليلة من زيارتي الطبيبة، انفجر الجرح فتوجهنا مسرعين إلى مركز طبي قريب من مسكني وعرضت نفسي على طبيبة نساء وولادة في المركز فاكتشفت وجود كمية كبيرة من الصديد في موضع الجراحة، واضطرت إلى فتح الجرح من جديد لإخراج الصديد الموجود بكثرة لمنع حدوث تسمم داخلي.
وتابعت «طلبت الطبيبة إجراء تحليل دم ومسحة للصديد، فأثبت التحليل وجود تلوث ببكتيريا (E.coli) وهي نوع من البكتيريا لا يوجد سوى في الفضلات الآدمية (البراز)».
وأشارت الى أن «أطباء طبقوا علاجا عاجلا للتأكد من خلو الدم من التسمم، لكن الآلام المبرحة استمرت أكثر من شهر، فتوجهت وزوجي إلى مستشفى الزهراء وقرر جراح حجزي على الفور لإجراء فحوص تكشف سبب هذه الآلام، فتبين وجود تجمعات سوائل بالحوض، وتجمع للسوائل بالأنابيب»، كما تبين أن «الأنبوب الأيمن حدث به تضخم وأصبح غير قادر على الإخصاب ما يمثل عاهة مستديمة».
وأكدت طبيبة في المستشفى أن «هذه التجمعات قد قلّت، ولكن هذا ليس كافيا لمنع حدوث التهابات ما يعني إمكانية حدوث تجمعات سوائل من جديد مع زيادة فرص حدوث حمل خارج الرحم».
واعتبر زوج المريضة وليد. ف ان «زوجته تعرضت لإهمال طبي جسيم ما أدى لتلوث الجرح ببكتيريا لا توجد سوى في الفضلات الآدمية، وترتب على علاج هذا التلوث حدوث التهابات داخلية ادت إلى تجمع سوائل أثرت في الأنابيب وسببت عاهة مستديمة في الأنبوب الأيمن».
وأضاف «خاطبت إدارة المستشفى بالواقعة، لكنها لم تتخذ أي اجراء مع المخطئين، لذلك تقدمت ببلاغ للشرطة للتحقيق في هذا الإهمال مع الاحتفاظ بحقي في طلب التعويض نتيجة الأضرار الصحية والنفسية والمالية التي تكبدتها زوجتي وأسرتي»، مشيرا الى ان «البلاغ احيل إلى النيابة التي استمعت إلى اقوال زوجتي، ومازالت تحقيقاتها مستمرة».