«التربية» تطلق «الإرشاد المهني»

«التربية» تطلق «الإرشاد المهني»

قسم: مانشيتات اخبار العالم «التربية» تطلق «الإرشاد المهني» » بواسطة adams - 16 نوفمبر 2024

أطلقت وزارة التربية والتعليم مشروع الإرشاد التعليمي المهني في التعليم العام، واستحداث الوثيقة الوطنية لمنهج الإرشاد، إلى جانب استحداث وظيفة «مرشد أكاديمي» للمرة الأولى في مدارس الدولة، لتولي مهمة توعية الطلبة وإرشادهم إلى التخصصات المطلوبة في سوق العمل، والمساقات التعليمية المتصلة بها، وفق وزير التربية والتعليم حميد محمد القطامي، الذي اعتبرها خطوة غير مسبوقة عربياً.

وقال إن الوزارة تعول كثيراً على مشروع الإرشاد التعليمي المهني، في رفد سوق العمل بالكفاءات والخبرات المطلوبة، وتعزيز مسيرة التنمية، في وقت أشار إلى أن ربط مسارات التعليم وتخصصاته بسوق العمل أصبح مهمة أساسية في قطاع التعليم ومؤسساته والهيئات والجهات ذات الصلة والعلاقة في الدولة.

مهارات اجتماعية

أفادت مديرة إدارة الإرشاد الطلابي في وزارة التربية والتعليم، كنيز العبدولي، بأن هناك نواتج عدة متوقعة للإرشاد التعليمي المهني في التعليم العام، تتمثل في إتقان الطلبة المهارات الاجتماعية والشخصية والأكاديمية التي تسهم في تحقيق توافقهم النفسي والاجتماعي والدراسي والمهني، وإكساب الطلبة أيضاَ القدرة على القيام بأدوار اجتماعية تتسم بالمسؤولية الاجتماعية والأخلاقية وإظهارهم اهتماماً إيحابياً بالتعلم، وترتفع دافعيتهم نحو الإنجاز. وتوقعت إتقان الطلبة مهارات التفكير في معالجة المعلومات وفي حل المشكلات الدراسية والمهنية، وتمكنهم من استكمال المسار التعليمي قبل الجامعة والاختيار التعليمي والمهني المبني على أسس علمية.


مبادئ الإرشاد

— يمتلك جميع الطلبة القدرة على الإنجاز والتقدم الدراسي بما تسمح به أقصى إمكاناتهم.

— يتمتع الطلبة بالحق في النمو والتعلم في بيئة آمنة وداعمة وميسرة .

— يتمتع الطلبة بالحق في الحصول على خدمات تربوية إرشادية ذات جودة وفعالية وتحقق الانتقال السلس من التعليم إلى العمل، وذلك من خلال تروبين مؤهلين وحريصين على توجيه الطلبة بما يحقق طموحاتهم الدراسية والمهنية.

— يتمتع الطلبة بالحق في الحصول على خدمات تربوية وإرشادية ترتبط بحاجاتهم النمائية وتحقق اندماجهم بكفاءة وإنتاجية في بنية مجتمعهم.

وأضاف أن تحديد المسار التعليمي يتطلب رؤى مشتركة ووضوحاً من الطالب وذويه والمدرسة والجامعة وأرباب العمل وسوق العمل، مؤكداً أن الوزارة تدرك دورها والمطلوب منها في هذا الاتجاه، وأنها بادرت بالبدء في استراتيجية تطوير طموح، تضمنت في قائمة مشروعاتها المهمة «مشروع الإرشاد التعليمي المهني»، مستحدثة للمرة الأولى في تاريخها وظيفة المرشد الأكاديمي ليكون عوناً للطلبة في فهم متغيرات العصر وتحليلها، وقراءة متطلبات المستقبل والاستعداد لها، كما أعدت ـ في خطوة غير مسبوقة عربياً ـ الوثيقة الوطنية لمنهج الإرشاد التعليمي المهني، التي تأسست عليها أوعية المقرر الدراسي لطلبة الصف العاشر، لتتكامل بذلك حزمة المبادرات العلمية والتطبيقية التي تضم مقياس الإمارات للميول المهنية، ومقياس دافعية الإنجاز لدى الطلبة.

من جهتها، قالت مديرة إدارة الإرشاد الطلابي في وزارة التربية والتعليم، كنيز العبدولي، إن عدد المرشدين المهنيين الذين تم تدريبهم حتى اليوم، بلغ 19 مرشداً، فيما تخطط الوزارة أن يصبح العدد الإجمالي للمرشدين 319 مرشداً، ضمن خطة زمنية نحو خمس سنوات.

وأشارت إلى أن مشروع الإرشاد التعليمي المهني سيتم تطبيقه على ثلاثة محاور رئيسة، المحور الأول يتمثل في التنمية الذاتية لطلاب الحلقة الأولى من خلال تطوير المهارات الدراسية ومهارات التواصل الاجتماعي لدى الطلبة، فيما يختص المحور الثاني بالتنمية الأكاديمية لطلاب الحلقة الثانية، ويتم من خلالها تطوير مهارات التفكير والإنجاز لدى الطلبة، فيما يتمثل المحور الثالث في التنمية المهنية لطلاب المرحلة الثانوية، وتتم خلالها توعية الطلاب حول متطلبات سوق العمل وكيفية اختيار المساقات والتخصصات المفيدة.

وأوضحت أن برنامج الإرشاد التعليمي المهني يطبق من خلال عملية تربوية متخصصة يقدمها المرشد الأكاديمي المهني في المدرسة، بهدف مساعدة الطالب على اكتشاف قدراته وإمكاناته الدراسية واستعداداته وميوله المهنية والتخطيط لمساره التعليمي ومستقبله المهني بما يحقق توافقه الدراسي والشخصي والاجتماعي، وكذلك مساعدته على التغلب على أية صعوبات قد تعترض مساره الدراسي أو تحول دون تحقيق أقصى إمكانات التعلم لديه، وذلك من خلال فعاليات إرشادية متنوعة باستخدام أدوات علمية محددة.

ووفقاً للعبدولي فإن المشروع يعتمد على مرتكزات عدة، تشمل فعاليات الارشاد التعليمي المهني في المدرسة من خلال حصص الارشاد التعليمي المهني، الإرشاد الفردي والإرشاد الجمعي من خلال المعرض المهني ومعرض الإرشاد الجماعي والملتقيات والندوات والمحاضرات وورش العمل والتدريب الصيفي، مشيرة الى ان المشروع راعى تنوع الفعاليات الإرشادية، بحيث تتناسب مع مراحل النمو ومطالبه وميول الطلاب واهتماماتهم، فضلاً عن تلبية احتياجاتهم المعرفية.

وأكدت مراعاة المرشد الأكاديمي اخلاقيات مهنه الإرشاد ويلتزم باستخدام ادوات ونماذج العمل المعتمدة من قبل الوزارة، متابعة لنجاح برامج الإرشاد الفردي للطلبة لابد من تعاون فريق العمل من كل التربويين في المدرسة.

ولفتت العبدولي الى ان المشروع سيحقق مخرجات بعيدة المدي، إذ يتوقع القائمون على المشروع ان ترتفع معدلات التوظيف والتوطين في قطاعات العمل بالدولة نتيجة تفعيل مبادئ التوجيه المهني بين قطاعات الطلبة باعتبارهم قوى العمل المستقبلية، ورفع كفاءة المخرجات التعليمية بما يتلاءم مع احتياجات سوق العمل وخطط التنمية المستدامة في الدولة، ويقلل من تكدس الخريجين من تخصصات اكاديمية بعينها دون تخصصات اخرى، نتيجة لتفعيل معايير الاختيار الدراسي بين الطلبة.

مانشيتات قد يهمك