مهندسة مواطنة تبتكر بوابات تعقيم تخدم 13 ألف فرد بالشارقة
أسهمت مدير فرع الخدمات العامة بإدارة الخدمات المساندة بشرطة الشارقة، المواطنة الملازم الأول مهندس هنادي خليفة الكابوري، في ابتكار وتصنيع ممرات ذكية للتعقيم، واستبدال المواد الكيميائية التي كانت تستخدم لتعقيم الأفراد بمواد صديقة للبيئة، لضمان عدم تعرضهم لأي أذى، وتم تركيب البوابات في 40 موقعاً تابعاً للشرطة والدوائر الحكومية بالإمارة.
وتعتبر المهندسة هنادي الكابوري من كفاءات شرطة الشارقة، وتمكنت من زيادة بوابات التعقيم في الإمارة، وتعميم الفكرة على جميع الإدارات والمراكز الأمنية وبعض الدوائر الحكومية، حتى باتت تخدم 13 ألف فرد من أفراد المجتمع يومياً بالخيم المخصصة لفحص السكان من فيروس كورونا ومنتسبي الشرطة والمتعاملين.
وقالت الكابوري لـ«الإمارات اليوم» إنها ابتكرت بوابات التعقيم لضمان استمرار عمليات الخدمة الشرطية بالقيادة العامة لشرطة الشارقة، وبمراكزها المتنوعة والمنتشرة بمناطق الإمارة، بالجودة المطلوبة خلال أزمة «كورونا»، وذلك للحفاظ على سلامة الكوادر الشرطية والمتعاملين معها.
وبيّنت أن جائحة «كورونا» جعلتها تفكر بطريقة جديدة لاستغلال مشاغل الشرطة العامة، التي لديها جميع الإمكانات والمعدات اللازمة لصناعة بوابات التعقيم، مشيرة إلى أنها بمساعدة فريق من إدارتها مكون من خمسة أشخاص بدأوا بتطبيق نموذج مبسط لبوابات التعقيم، وتمكنت من ابتكار أول بوابة لتعقيم الأفراد، وتم وضعها في أحد المواقع التابعة للقيادة، وتم تطوير البوابات خلال الأشهر الماضية حتى وصلوا إلى نموذج عصري جديد، عالي الجودة، وينافس الشركات المتخصصة في هذا المجال.
وتابعت: «خلال متابعة عمل البوابات الخاصة بالتعقيم، تبين وجود أشخاص لا يكترثون لفكرة التعقيم، ويمرون عليها سريعاً، ما جعلها تطوّر البوابات، وتضع حاجزاً داخلها يجبر المارة منها على الوقوف، وتزويدها بأنبوب لتعقيم الشخص بالكامل من خلال دورانه 360 درجة».
وأشارت إلى أن البداية كانت بتركيب بوابات التعقيم بالمراكز الخدمية بالشرطة، وبعدها تم توسيع نطاقها ووضعها في مراكز الفحص الخارجية، التي تستقبل المتعاملين، لخدمة أفراد المجتمع، وبالخيم المخصصة لفحص السكان من فيروس كورونا، حتى بات يستفيد منها يومياً 13 ألف فرد من أفراد الشرطة والمجتمع.
وتابعت: «تم تطوير فكرة ممرات التعقيم باستبدال المواد الكيميائية بمواد صديقة للبيئة»، مبينة أن الأشخاص كانوا يخشون المرور بها أكثر من مرة، ظناً منهم أنها تؤذي أعينهم أو أجسامهم، ما جعلها تتواصل مع شركات متخصصة في مواد التعقيم، وتطوير المحاليل التي تعقم الأفراد، وجعلها صديقة للبيئة.
هنادي خليفة الكابوري:
«ابتكرت بوابات التعقيم لضمان استمرار عمليات الخدمة الشرطية».