مدير الإفتاء في دبي: زواج حاملي الثلاسيميا جناية في حق الأبناء

مدير الإفتاء في دبي: زواج حاملي الثلاسيميا جناية في حق الأبناء

قسم: مانشيتات اخبار العالم مدير الإفتاء في دبي: زواج حاملي الثلاسيميا جناية في حق الأبناء » بواسطة adams - 16 نوفمبر 2024

قال مدير إدارة الإفتاء في دبي الدكتور أحمد الحداد، إن زواج حاملي مرض الثلاسيميا يعد «جناية في حق الأبناء».

http://media.emaratalyoum.com/images/polopoly-inline-images/2014/12/28579_EY_31-12-2014_p12-p13-2.jpg

وأضاف في مقابلة مع «الإمارات اليوم»: «إن الذين يقبلون على الزواج وهم يعلمون أنهم سينجبون أطفالاً مصابين بالمرض يخالفون الشرع، ويتعين عليهم التراجع عن هذا الزواج، لأنه يعد مجازفة كبيرة وجناية ضمنية على الناشئة، والواجب أن يتقوا الله في ذلك».

وأضاف: «قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (لا يوردن ممرض على مصح)، وورد عنه صلى الله عليه وسلم قوله: (فر من المجذوم فرارك من الأسد)، وهذه الأدلة أصل في وجوب التحوط من الأمراض الوراثية كما هو معمول به عالمياً».

وتابع الحداد: «عقد الزواج لا يتم نظاماً إلا بعد اجتياز الفحوص الطبية التي تفيد خلو الراغبين في الزواج من الأمراض الوراثية، وعلى الأطباء المعنيين التحري التام في ذلك، فإن المأذونين والقضاة يعتمدون على التقارير الطبية».

وأوضح: «إن كان أحدهما يحمل المرض الوراثي دون الآخر فإن ذلك لا يمنع الزواج، أو كان الحامل للمرض لا ينقله إلى غيره فكذلك لا يمنعه بناء على التقارير الطبية».

ورداً على سؤال حول موقف الذين يلجأون للاجهاض إذا ماعلموا بوجود جنين مصاب بالثلاسيميا، قال الحداد: «الشرع أجاز الاجهاض في ظروف محددة».

وأضاف: «إذا استقرت النطفة في رحم الزوجة فلا يجوز إسقاطها إلا في حالة ترتب ضرر لا يحتمل على الأم، أو كان الحمل سيولد مشوهاً تشوهاً خلقياً كبيراً أو معاقاً إعاقة دائمة غير محتملة، كما نصت على ذلك قرارات مجمع الفقه الإسلامي، وإن قدر لهؤلاء المرضى الزواج مع مخالفة النظام فإن المتعين عليهم توقي الإنجاب ما استطاعوا من عزل أو وسائل منع، فإن الوقاية خير من العلاج».


رسائل مرضى من القبور

تحفل مواقع التواصل الاجتماعي بصفحات عدة كتبها مرضى بالثلاسيميا، رحلوا عن عالمنا في «عز شبابهم».

وهؤلاء كانوا يعانون قسوة المرض، وكانوا ينقلون تجاربهم عبر حساباتهم على «تويتر» و«فيس بوك».

وحين رحلوا بقيت كلماتهم الإلكترونية بمثابة «رسائل للمجتمع من القبور».

ومن بين هؤلاء الراحلين محمد علي الذي كتب على صفحته قبل أيام من موته، مطالباً بمنع زواج حاملي مرض الثلاسيميا، حتى لا ينجبوا اطفالاً مرضى يعانون معاناته.

حامد درويش، شاب آخر رحل قبل ثلاثة أعوام، لكن حسابه على «تويتر» مازال يحمل معلومات قيمة للوقاية من مرض الثلاسيميا.

المحزن، أن شقيقة حامد كتبت كتيباً صغيراً تروي فيه قصتها المؤلمة مع الثلاسيميا، ثم رحلت.

 

 

مانشيتات قد يهمك