شهاب يتخصص في «إنقاذ قلوب الأطفال»
اختار المواطن عمر عبدالله شهاب (26 عاماً)، «طب الأطفال» ليكون تخصصه في رحلة الابتعاث إلى الولايات المتحدة، عقب حصوله على شهادة الطب العام في جامعة الإمارات عام 2016، ويؤكد أن هدفه عقب انتهائه من دراسة هذا التخصص في 2021، الحصول على شهادة الزمالة في أمراض القلب للأطفال، ليصبح بعدها طبيباً متخصصاً وأستاذاً محاضراً في الجامعة، و«منقذاً لقلوب الأطفال».
عمر شهاب: «أنجزت عدداً من الأبحاث العلمية في مدينتَي بوسطن وروتشستر بأميركا، قبل بدء مشوار التخصص العلمي». |
ويجري شهاب دراسته العملية حالياً في مستشفى طب الأطفال في مدينة فيلادلفيا، التابع لجامعة بنسيلفانيا، ويرى أنه من أكثر تخصصات الطب أهمية، خصوصاً أنه يهتم برعاية الأطفال منذ الولادة حتى وصولهم إلى مرحلة المراهقة.
وأضاف شهاب لـ«الإمارات اليوم»، أنه عكف على إنجاز عدد من الأبحاث العلمية في مدينتَي بوسطن وروتشستر بأميركا، قبل بدء مشوار التخصص العلمي، لافتاً إلى أنه سيسعى، عقب انتهائه من دراسة تخصصه في 2021، إلى الحصول على شهادة الزمالة في أمراض القلب للأطفال، ليصبح طبيباً متخصصاً وأستاذاً محاضراً في الجامعة.
وأوضح أن عشقه لهذه المهنة بدأ منذ الطفولة، وعندما كبر وأصبح شاباً كان يحرص على الاستماع إلى المرضى ومحاولة مساعدتهم في الوصول إلى حلول لمشكلاتهم الصحية، مضيفاً «الطب هو فن العلاج، وقد قطع البشر فيه شوطاً طويلاً، على مدار السنوات الماضية، بفضل المتخصصين الذين نذروا حياتهم لتحقيق العديد من الإنجازات، مثل إيجاد علاج لبعض الأمراض المستعصية، كما يتجلى التقدم العلمي في هذا المجال في انخفاض نسبة وفيات المواليد الجدد، وزيادة متوسط الأعمار، إضافة إلى التقدم في بحوث الاستنساخ وإنتاج الخلايا الجذعية».
وحسب شهاب، فقد أكسبته الغربة خبرة علمية وعملية، موضحاً أنه عقب إنجازه سنة الامتياز في مستشفى توام بمدينة العين، ابتعثته هيئة الصحة في أبوظبي (صحة) إلى أميركا، إذ أمضى ما يقارب العام ونصف العام بين مدينتَي روتشستر وبوسطن في معاهد مرموقة، ونجح في إنجاز عدد من البحوث بإشراف أطباء بارزين، ما أسهم بشكل كبير في تحقيق الاستفادة المرجوة التي تزيد من حصيلته العلمية والعملية.
وحول التعايش مع البيئة الجديدة، قال شهاب إنه يحرص على المشاركة في فعاليات متنوعة تزيد من انسجامه وتفاعله مع أفراد المجتمع، وتقوّي من ترابطه معهم، في المقابل، يجد من أصدقائه حرصاً على مشاركته في كثير من المناسبات، مثل شهر رمضان والأعياد، ما يعزز مفهوم التسامح والاعتدال الذي يعتبر الأكثر طلباً في المجتمعات متعددة الأجناس والأديان والخلفيات الثقافية.