أطباء في أبوظبي ينجحون في علاج “مواطن” يعاني من “العقم” منذ 10 سنوات
نجح الأطباء في أبوظبي في علاج حالة نادرة لمواطن يعاني من العقم وحدوث الحمل عند زوجته بعد استخدام تقنية متطورة جداً في البحث عن النطف في الخصية والحصول عليها باستخدام الميكروسكوب ، وتعتبر هذه التقنية الاحدث من نوعها على مستوى العالم ، حيث يعاني الرجل من عدم إفراز النطف .
وقال المدير الطبي واستشاري طب النساء والولادة وعلاج العقم في مركز هيلث بلاس للاخصاب في ابوظبي، الدكتور وليد سيد، أن التقنية المتطورة تمثلت في استخدامميكروسكوب جراحي ـ يتيح امكانية التكبير 400 مرة ـ في الحصول على عدد قليل جداً من النطف من الخصية واستخدامها في تلقيح بويضة عند الزوجة ، ونجحت التقنية العلاجية في حدوث الحمل حيث أن الزوجة في الأشهر الأولى من الحمل بعد أكثر من 12 عاماً من المعاناة وتلقي دورات علاجية في مراكز علاجية متطورة في الخارج دون تحقيق أي نتيجة إيجابية .
وأوضح الدكتور وليد أن تقنية استخدام الميكروسكوب والتي يطلق عليها ” ميكروتيزا ” و ” ميكروسكشن داي ” بدأت في مركز هيلث بلاس لعلاج الإخصاب في أبوظبي العام الماضي ، واستخدمت التقنية المتطورة في علاج عشر حالات لأزواج يعانون من مشكلة العقم ، ونجحت التقنية العلاجية في حالة واحدة تحقق فيها الحمل ، وهي نسبة ممتازة عند الأخذ في الاعتبار أن حالات العقم العشرة شديدة التعقيد وصعبة جداً ، وأنها تلقت دورات علاجية عديدة في مراكز متخصصة عالمية ولم ينجح معها العلاج .
وأضاف أنه يُستَخدم الميكروسكوب في البحث عن النطف في خصية الرجل والتي تكون عادة على عدد أصابع اليد ، وفي حالات كثيرة يتم أخذ جزء من الحيوان المنوي لعدم اكتمال تكون الحيوانات المنوية ومحاولة التلقيح مشيراً إلى أنه في حال الحصول على عدد قليل جداً من النطف وأخذها من الخصية يتم استخدام من واحد إلى ثلاثة في تلقيح البويضات والعدد المتبقي عادة يتم تخزينه وفق النظم العلمية المطبقه عالمياً مع الالتزام بالقانون المعمول به في الدولة والذي يسمح بالاحتفاظ بها لمدة 5 سنوات .
وأوضح الدكتور وليد أن عملية أخذ العينة من الخصية تتم بعد إجراء تخدير عام للمريض وتستغرق من 2- 3 ساعات ويتم خلالها المسح الدقيق للخصية عن أي منطقة يكون فيها إنتاج للنطف حتى ولو صغيرة وذلك باستخدام جهاز الميكروسكوب ، وتمتاز هذه التقنية بعدم تسببها بأي أضرار جانبية على أنسجة الخصية على المدى البعيد ، وعادة تزيد نسبة إيجاد النطف عن 60% حتى في حالات الضمور أو الفشل التام في الخصية.
وأشار الى أن هذه التقنية المتطورة المتوفرة في مركز هيلث بلاس للإخصاب التابع للمجموعة الشرقية المتحدة للخدمات الطبية في أبوظبي بالإمكان إعادتها مع الحالات التي لم يحدث معها الحمل حيث بالإمكان إجراء المحاولة عدة مرات مؤكداً أن هذه التقنية تعتبر أحدث عملية للبحث عن النطف في الحالات التي لم تجد فيها الطرق الأولية في الحصول على نطف مثل إعطاء العينة ورشف الخصية بالإبرة أو أخذ خزعة من البربخ أو الخصية .
وأكد الدكتور وليد أن المركز يستخدم أحدث الأساليب العلمية العلاجية لعلاج العقم مشيراً إلى إجراء أكثر من 6500 دورة علاجية للأزواج منذ إنشاء المركز عام 2011 وحتى اليوم ، وبلغ إجمالي حالات مشاكل الإخصاب والعقم عند الرجل التي تم التعامل معها هذا العام 914 حالة منها 261 حالة نجح معها العلاج وحدث عندها الحمل ، و تتوفر وحدات متطورة جداً في المركز تعمل وفق أحدث التقنيات لتخزين البويضات والحيوانات المنوية ، وبلغ إجمالي عينات الحيوانات المنوية المخزنة حالياً 904 عينة والبويضات 446 بويضة .
وأضاف أن الحالات التي حدث فيها حمل من نطف مخزنة في المركز بلغت 70 حالة من 312 عينة مخزنة ، و نجح الحمل من بويضات مخزنة في 91 حالة من 350 عينة مخزنة ، وبلغ عدد حالات الحمل الناجحة باستخدام تقنية الخزعة المجهرية من الخصية 54 حالة من إجمالي 226 حالة خضعت للتقنية ، كما نجح الحمل في 11 حالة من 75 حالة خضعت للعلاج بعينة مجمدة من الخصية .
وأوضح أن عملية تخزين البويضات والنطف تتم وفق أحدث التقنيات وتستخدم فيها أنظمة إلكترونية وكودات رقمية باستخدام جهاز ” ار .اي . ” بحيث يتم وضع كود رقم لكل عينة وأسماء أصحاب العينة ، وبالتالي منع حدوث أي خطأ في التعامل مع العينات .
من جانبه، قال الرئيس التنفيذي لشبكة هيلث بلاس التخصصية التابعة لمجموعة الشرقية المتحدة للخدمات الطبية في أبوظبي،مجد أبو زنط، أن هذه التقنيات المتطورة تفتح آفاق أوسع أمام علاج العديد من الحالات التي يعاني فيها الزوج من قلة الخصوبة، مشيراً إلى أن مركز هيلث بلاس للإخصاب في أبوظبي الذي يضم كوادر طبية ذات كفاءة عالية وخبرة واسعة وتقنيات متطورة يوفر تقنية الميكروسكوب الجراحي المتطورة جداً على مستوى العالم وتستخدم في مراكز طبية عالمية متخصصة في مجال علاج الحالات الشديدة التي تعاني من العقم. وإن إدخال مثل هذه التقنيات الحديثة يساعد على الحد من الحاجة إلى السفر للخارج للعلاج.
