بلدية دبي تنصح بإجراءات وقائية لحماية المنازل خلال السفر
طالب مدير إدارة الصحة والسلامة العامة في بلدية دبي، المهندس رضا سلمان، الجمهور باتخاذ عدد من الإجراءات التي تضمن سلامة منازلهم أثناء غيابهم عنها خلال الإجازة الصيفية، موضحاً أن «الاجراءات بسيطة وتنفيذها متاح للجميع، إلا أن بعض الأشخاص يغفل أحياناً عن تنفيذها، ما يؤدي إلى وقوع الكثير من الحوادث التي من الممكن تلافيها عبر بعض الإجراءات الاحترازية».
جاء تحذير سلمان من خطورة ترك أي من الأجهزة الكهربائية الموجودة في المنزل في حال تشغيل على رأس قائمة تلك الاجراءات، ناصحاً بضرورة إغلاقها من المقابس الكهربائية لضمان عدم اتصالها بالتيار الكهربائي منعاً لنشوب أي ماس كهربائي قد يؤدي الى إشتعال الحرائق.
وفي السياق نفسه، أكد مدير إدارة الصحة والسلامة العامة في بلدية دبي، ضرورة استمرار تشغيل أجهزة التكييف حتى خلال الغياب عن المنزل، مشيراً الى أن إغلاق كثير من الناس للتكييف خلال فترة غيابهم يسبب ضرراً كبيراً بالمنازل، لاسيما التي يدخل في تركيب جدرانها مادة الجبس.
وأوضح أنه يتعين على أصحاب المنازل ضبط نظام التكييف على درجة 25 أثناء غيابهم، مطمئناً أنه لا يوجد خطر من اشتغال التكييف طوال الوقت، نظراً الى أنه يغلق اوتوماتيكياً في حال وقوع أي طارئ.
ولفت إلى أن الحرارة المرتفعة داخل المنزل ستؤدي الى تشقق الجدران وتلفها، إضافة إلى ارتفاع نسبة الرطوبة التي ستنال من الأثاث والأرضيات وتحول بيئة المنزل إلى تربة خصبة لتكاثر العفن، متابعاً أن ارتفاع درجة الحرارة في المنزل يهيئ أيضا بيئة مناسبة لتكاثر الحشرات وتوافد القوارض، ما يعرض المنزل ومقتنياته لأضرار صحية ومالية، عوضاً عن التسبب في انتقال تلك الآفات إلى المنازل المجاورة.
وأشار سلمان الى أهمية تكليف أحد الأشخاص البالغين بزيارة المنزل بشكل دوري خلال فترة غياب أصحابه عنه، وذلك بهدف التأكد من ضبط درجة الحرارة في المنزل، وعدم وجود تسربات من أنابيب المياه التي قد تغرق الأرضيات أو تطال التوصيلات الكهربائية مسببة حوادث خطرة، إضافة إلى ضرورة تنظيف أحد الأشخاص المنزل لمنع تراكم الاوساخ والميكروبات فيه.
وأوضح سلمان أن إدارة الصحة والسلامة العامة في بلدية دبي تنظم حملات توعية بشكل دوري تتعلق بالأنشطة الحياتية اليومية، لافتاً الى أنها بصدد طباعة منشور تثقيفي للتوعية يتعلق بسلامة استخدام الأجهزة الكهربائية، وذلك ليتم توزيعه على أفراد الجمهور فور الانتهاء من طباعته.
وتحدث سلمان عن مواصفات المنزل الصحي، قائلاً إن «تلك المواصفات أدرجت في مواصفات ومعايير المباني الخضراء التي سيكون تطبيقها إلزامي عند انشاء أي مبنى في غضون السنوات الثلاث المقبلة»، مؤكداً ان تلك الشروط يتعين توافرها في المنازل القائمة حالياً حتى ان لم تكن مباني خضراء.
وتتضمن المواصفات التي ذكرها سلمان ضرورة اختيار نوع الصبغ الملائم والمناسب صحياً لجدران المنزل، بحيث لا يكون مصنوعاً من مواد غير مطابقة للشروط التي قد يتسبب بعضها في أمراض الحساسية على سبيل المثال.
وأضاف أنه يجب اجراء صيانة دورية لكل مرافق ومكونات المنزل حتى لا يصيب العطب أو الرطوبة أياً من مكوناته، خصوصاً الجدران والأرضيات، مؤكداً أن أنظمة التهوية والتكييف يجب ان تتناسب مع عدد القاطنين في المنزل بما يضمن توافر بيئة داخلية نقية من الهواء، بالإضافة الى ضرورة ضبط درجة الحرارة والرطوبة الداخلية وفقاً للمعايير الصحية المعتمدة.
وشدد سلمان على وجوب عدم التدخين داخل المنازل نظراً للأضرار الكبيرة التي يسببها التدخين سواء على الصحة أو السلامة العامة، موضحاً ان ضرر السجائر يتسرب ويتراكم ويبث سمومه في كل أركان المنزل.
وذكر ان بعض حوادث الحريق تنشب في البيوت نتيجة اشتعال أحد أعقاب السجائر المشتعلة في أحد زوايا المنزل، مضيفاً ان الاهتمام والتأكد من تركيب ووضع التوصيلات الكهربائية حسب أنظمة ومعايير السلامة المعتمدة من أهم شروط الصحة والسلامة في المنزل.
إلى ذلك، حذر سلمان من تشغيل محركات السيارة مدة طويلة في مواقف السيارات القريبة من أنظمة تنقية الهواء المنزلية التي تكون في المواقف المنشأة في طابق التسوية. وأشار الى أن نفث عوادم السيارات للكربون السام ينتقل عبر أنظمة تنقية الهواء الى داخل المنازل، محذراً من وقوف السيارات مقابل فتحات أجهزة التنقية الخاصة بالمنزل أو بالقرب منها.