6 محظورات داخل لجان الامتحانات
أصدرت مدارس حكومية وخاصة قائمة بستة ممنوعات يحظر وجودها مع الطلبة خلال أداء اختبارات الفصل الدراسي الأول، لمنع الغشّ، أو مساعدة الغير على الغش، وضمان الشفافية وتساوي الفرص بين الطلبة. تضمنت: عدم دخول أي أوراق أو كتب داخل اللجان، أو حمل هواتف متحركة، أو أجهزة سمعية وصوتية ومرئية، وعدم استخدام تطبيقات التواصل الاجتماعي، وتداول أوراق الامتحان، إضافة إلى التأثير في سير الامتحانات من خلال القيام بسلوك يخلّ بمبدأ الشفافية.
وأكدت وزارة التربية والتعليم، أن الطالب الذي يثبت عليه ارتكاب أي من المخالفات المحظورة، خلال أداء الامتحان، سيحرم من امتحان المادة، وترصد له درجة «صفر».
وتفصيلاً، عرّفت المدارس الغشّ بأنه عملية الحصول أو محاولة الحصول على الفضل لعمل أكاديمي، من خلال استخدام طرق غير شرعية، مثل الخداع والاحتيال، ويتضمن النسخ الكلي أو الجزئي لإجابة طالب عن امتحان، والاستعانة بمصادر غير مُصرّح بها من قِبل المعلم خلال الامتحان، مثل حفظ معلومات الامتحان على آلة حاسبة أو استخدام الآلة الحاسبة عندما لا يُسمح بها، بالإضافة إلى التغيير أو التدخل في تخصيص الدرجات، والسماح لشخص آخر بتقديم الامتحان، وسرقة الامتحان، بالإضافة إلى ارتكاب أي إجراء في سياق العمل الأكاديمي من شأنه الاحتيال أو سوء التمثيل.
وشدّدت المدارس على منع أي معلقات أو ملصقات جدارية تحتوي على مادة علمية أو لها علاقة بأي مادة دراسية، إضافة إلى السماح للمعلمين بتفتيش أي طالب يتم الشك فيه داخل قاعة الامتحان تفتيشاً ذاتياً، مؤكدة أن حفظ النظام داخل اللجان لن يشهد أي تهاون.
وأشارت مدارس خاصة إلى أن أي طالب تثبت عليه ممارسة الغش في الامتحانات سيتم إبلاغ ذويه، ومنحه درجة صفر في الامتحان الذي رصد فيه متلبساً بالغش، فيما سيُتهم التربويون الذين يتم ضبطهم يعطون إجابات الامتحانات للطلبة، أو يغيّرون الدرجات، أو يثبت عدم أمانتهم أو افتقارهم إلى النزاهة الأكاديمية، بانتهاك سياسة السلوك المهني.
وأكد المعلمون محمد صلاح، ومنذر إبراهيم، وراقية سويدان، ومنار خضر، أنه تم إرسال لائحة المحظورات إلى ذوي الطلبة على بريدهم الإلكتروني المسجل في المدارس، للتنبيه على أبنائهم بعدم ارتكاب أي مخالفة يترتب عليها حرمانهم امتحان المادة، مشيرين إلى أن بعض الطلبة يحاولون كسر نظام اللجنة، والتشويش على بقية الطلبة لمجرد لفت الانتباه، أو محاولة الشعور بالقوة والتميز.
وأشار المعلمون إلى أن حالات الغش في السنوات الماضية كانت قليلة جداً، ولم تخرج عن محاولة التحدث داخل اللجنة، أو إخراج هاتف محمول مسجل عليه بعض المواد الدراسية، لافتين إلى أن الحديث في اللجنة يتم التعامل معه بالتحذير الشفوي، وفرض النظام، وفي حال الإصرار على تكراره يتم الاكتفاء بسحب ورقة الإجابة من الطالب، فيما تستلزم محاولة الغش من الهاتف أو من ورق خارجي تطبيق اللائحة وإثبات الحالة.
وأكدوا أن عملية تفتيش الطلبة تتم في حالات محددة، خصوصاً في حال الشك بأن الطالب أو الطالبة يخفي سماعة أذن أسفل الغترة، أو الحجاب، أو قيام بأفعال تثير الشك فيه، بأنه يخفي شيئاً مخالفاً، مشيرين إلى أن عملية التفتيش تتم في حضور مسؤول اللجان، أو رئيس قسم الامتحانات في المدرسة.
وأكدت وزارة التربية والتعليم، أن الطالب الذي يثبت عليه ارتكاب أي من المخالفات المحظورة، خلال أداء الامتحان، سيُحرم امتحان المادة، وترصد له درجة صفر في خانة امتحان الفصل، ويخطر ولي أمر الطالب، الذي حرم الامتحان، لتنبيهه بالإجراء المتخذ في حال تكرار المخالفة، وتحتفظ اللجنة بالأجهزة والوثائق التي تم ضبطها مع تقرير اللجنة، مشيرة إلى أنه في حال تكرار المخالفة، فإن الطالب يحرم امتحانات جميع المواد الدراسية في هذا الفصل.
وأكدت الوزارة أن مخالفة الاعتداء الجسدي على أحد العاملين أو الطلاب بناءً على تقرير اللجنة، يؤدي إلى حرمان الطالب امتحانات جميع المواد الدراسية في هذا الفصل، وتطبق عليه لائحة الانضباط السلوكي للطلبة بالمجتمع المدرسي، لافتة إلى أن ضبط شخص يقوم بأداء الامتحانات بدلاً من طالب آخر سيترتب عليه حرمان الطالب امتحان المادة، وترصد له درجة صفر، وفي حال كان الشخص المنتحل شخصية الطالب غير مسجّل في النظام الإلكتروني (المنهل)، يتم تحويل التقرير إلى الشؤون القانونية.
3 وسائل للغشّ
أكد معلمون في مدارس حكومية في أبوظبي، محمد نسيم، وأسامة فاروق، وداليا مجدي، وكاثرين صقر، استعانة المدارس بعصا إلكترونية للكشف عن المعادن، للتأكد من عدم إخفاء الطلبة أي أجهزة إلكترونية يمكن استخدامها في الغشّ أثناء أداء الامتحانات، مشيرين إلى أنهم نبهوا الطلبة إلى عدم القدوم للامتحانات بالهواتف المتحركة، وتركها في المنزل أو السيارة، إضافة إلى وضع صورة من قائمة المحاذير التي يمنع وجودها خلال أداء الامتحان، مشيرين إلى أن مدارسهم وزيادة في الإجراءات الاحترازية أبلغتهم بحظر دخول المعلمين والإداريين لجان الامتحان بالهواتف المحمولة.
وأشاروا إلى أن أبرز حالات الغش التي مرت عليهم سابقاً كانت تتركز في ثلاث وسائل، تتضمن: الملصقات الخفية، وسماعات الهواتف المتحركة أسفل الغترة وأغطية الرأس، إضافة إلى تبادل أوراق الإجابات.
– تكرار الغشّ يترتب عليه حرمان الطالب امتحانات جميع المواد الدراسية.