«العالم الجديد» ترفض تسجيل الحاصــلين على درجات متدنية
رفضت مدرسة العالم الجديد الخاصة إعادة تجديد الطلاب الحاصلين على نسبة 65٪ فما دون من معدلهم الدراسي، للعام الدراسي المقبل، وذلك بهدف تخلص المدرسة من الطلاب الضعفاء علمياً، والنهوض بالمدرسة لمستوى جودة متميز بدلاً من «ضعيف» في تقييمات جهاز الرقابة المدرسية، التابع لهيئة المعرفة والتنمية البشرية في دبي، وفق مديرة المدرسة محاسن يوسف حمدان، التي أوضحت أن «القرار يتعلق بأكثر من 400 طالب وطالبة في كل الصفوف الدراسية».
فيما أكد رئيس علاقات المتعاملين في هيئة المعرفة، عبدالرحمن ناصر، أن تدني مستوى الطالب لا يعد سبباً كافياً لرفض إعادة تسجيله، لكون المدرسة مسؤولة عن وضع الخطط لتحسين مستواه، وإنما يحق للمدرسة أن ترفض تسجيل الطلبة الجدد، ممن لم يجتازوا امتحانات القبول الخاصة بها.
تقييم وفقاً لتقرير جهاز الرقابة المدرسية الصادر عن هيئة المعرفة والتنمية البشرية في دبي، فإن مدرسة العالم الجديد الخاصة حصلت على تقييم «مقبول» أربع سنوات متتالية منذ بدء عمل الجهاز، إلا أن تصنيف العام الجاري جاء في مستوى «ضعيف». وأظهر التقرير أن المدرسة لم تحقق في جميع المراحل الدراسية سوى تقدم محدود في تحسين جودة التعليم والتعلم، إذ لايزال التقدم الدراسي فيها بمستوى «ضعيف» في مرحلة الروضة، وفي مادتي الرياضيات والعلوم للحلقة الأولى، وانخفض مستوى جودة التعليم والتعلم وتقدم الطلبة الدراسي إلى المستوى الـ«ضعيف»، وكان ربع الحصص الدراسية التي حضرها فريق الرقابة بمستوى جودة «ضعيفاً» إجمالاً. وتابع أن المدرسة لم تراجع منهاج الروضة، ولم تقدم للأطفال خبرات تعلم هادفة قادرة على جذب انتباههم. |
وأوضح أنه «لا يجوز لأي مدرسة خاصة في دبي رفض إعادة تسجيل طلبة دون تقديم أسباب ومبررات واضحة لقرارها، والحصول على موافقة الهيئة بهذا الخصوص»، مشيراً إلى أنه يجوز للمدراس الخاصة بشكل عام رفض إعادة تسجيل الطلاب بعد الحصول على موافقة الهيئة، وذلك لأسباب محددة، من بينها عدم سداد الأقساط الدراسية، أو ممارستهم سلوكيات غير منضبطة.
وقالت حمدان إن «المدرسة تضم 2150 طالباً وطالبة يدرسون في مراحل دراسية بدءاً من الروضة، وحتى الصف الثاني عشر، وتطبق منهاج وزارة التربية والتعليم، وتعتمد معايير تعليم عالمية وأساليب تدريس متطورة، تؤهلها لاحتلال مكانة متميزة بين المدارس الخاصة في دبي، إلا أن جهودها تفشل بسبب هؤلاء الطلاب الرافضين تطوير ذاتهم، على الرغم من توفير المدرسة كل الخدمات المطلوبة».
وكانت «الإمارات اليوم» تلقت شكاوى من ذوي طلبة ممن استبعدوا من استكمال الدراسة في المدرسة، تفيد بأن قرار المدرسة سبّب لهم إرباكاً، خصوصاً أنه جاء في وقت حرج من العام الدراسي، بعد إغلاق مدارس كثيرة باب التسجيل بها، الأمر الذي يهدد مستقبل أبنائهم.
وذكرت حمدان أن «ذوي الطلبة يتحملون جزءاً كبيراً من مسؤولية فشل أبنائهم، وقرار استبعادهم، وذلك لعدم التزامهم بمتابعة مستواهم الدراسي، ومشاركة المدرسة في رصد سلوكهم الخاطئ»، مشيرة إلى أن «معظم هؤلاء الطلاب يأتون إلى المدرسة متأخرين عن الموعد المحدد، ويتغيبون كثيراً من دون أعذار، فضلاً عن ضعف مستواهم الدراسي وإهمالهم للمذاكرة، والواجبات المدرسية».
وأكدت أن «المدرسة وزعت على الطلاب قبل أسبوعين رسائل للتسجيل للعام الدراسي المقبل، مستثنية الطلاب المستبعدين، الذين تم تحديدهم خلال العام الدراسي الجاري»، معتبرة ذلك رسالة قوية لذوي الطلبة للاهتمام بأبنائهم بشكل أكبر، والحرص على متابعة مستقبلهم الدراسي.
وأشارت حمدان إلى أن «المدرسة ارتأت ضرورة تعديل سياستها التعليمية المتبعة، للوصول إلى التقييم المناسب لها، من خلال جهاز الرقابة المدرسية، خصوصاً أن المدرسة تعمل بإمكانات ضخمة، ومعايير عالمية، وتمتلك مختبرات عالمية، وتعمل باستمرار على إثراء مناهجها، والمشاركة المجتمعية مع الهيئات والمؤسسات الحكومية المختلفة».
ولفتت إلى أن «المدرسة ألزمت العام الدراسي الماضي ذوي الطلبة بالتوقيع على تعهد يلزمهم بالتواصل مع إدارة المدرسة، ومتابعة مستوى أبنائهم باستمرار، وإلزام الأبناء بالقواعد العامة للمدرسة، إلا أن إدارة المدرسة فوجئت بتجاهل ذوي طلبة لهذا التعهد، كونه لا يحمل أي صفة رسمية، الأمر الذي زاد وضع أبنائهم سوءاً، وأسهم في اتخاذ قرار باستبعادهم».
وأوضحت أن «عدد الطلاب الحاصلين على نسبة 65٪ من مجموعهم الكلي، يصل إلى 170 طالباً وطالبة، في مختلف الصفوف الدراسية، إلا أن قرار رفض تسجيلهم يخصهم ويخص أخوتهم المسجلين في المدرسة أيضاً، وذلك لأن معاملة ذويهم واحدة، الأمر الذي يزيد عدد الطلاب المستبعدين إلى أكثر من 400 طالب وطالبة».
وقالت حمدان إن «جهاز الرقابة المدرسية في هيئة المعرفة والتنمية البشرية طالبها بضرورة رفع مستوى المدرسة، لتحقيق مستوى تعليم جيد على الأقل، الأمر الذي يفرض ضرورة علاج مواطن الضعف في المدرسـة، لتحقيق هـذا المطلب».