قبل قليل..تعميم تجربة “سوق اليوم الواحد”.. مبادرة حكومية لتوفير السلع وضبط الأسعار

أعلن الدكتور شريف فاروق، وزير التموين والتجارة الداخلية، عن تعميم تجربة “سوق اليوم الواحد” في محافظات الجمهورية خلال الفترة المقبلة، وذلك بعد نجاح التجربة الأولية التي سيتم تدشينها يوم الجمعة المقبل، 15 نوفمبر 2024، في مدينة نصر بمحافظة القاهرة.

توفير السلع الأساسية بأسعار تنافسية

ومن المقرر أن يُقام سوق اليوم الواحد في مدينة نصر أمام مسجد الرشدان، ويفتح السوق أبوابه من الساعة الثامنة صباحًا وحتى الخامسة مساءً، ويشمل مجموعة كبيرة من السلع الغذائية الأساسية مثل اللحوم والدواجن المجمدة، بالإضافة إلى الخضروات والفواكه، وجميعها تُعرض بتخفيضات كبيرة مقارنة بأسعار السوق العادية.

من جانبه، أكد الدكتور شريف فاروق، أن المبادرة تهدف إلى تسهيل وصول السلع للمواطنين بأسعار مخفضة، وتقليل تأثير ارتفاع الأسعار في الأسواق التجارية، كما أكد أن هذه الأسواق ستتيح للمواطنين شراء المنتجات مباشرة من المنتجين، مما يقلل من دور الوسطاء ويؤدي إلى توفير السلع بأسعار أقل.

شراكة بين القطاعين العام والخاص

ويشارك في تنظيم “سوق اليوم الواحد” في مدينة نصر أكثر من 50 شركة من القطاعين العام والخاص، بالتعاون مع الشركة القابضة للصناعات الغذائية ووزارة التنمية المحلية، وذلك في إطار العمل المشترك لتوفير السلع بشكل مباشر ودون تعقيدات وسطية، وقد أشار الوزير إلى أن هناك تنسيقًا مستمرًا مع جميع الجهات المعنية لضمان نجاح هذه المبادرة وتوسيع نطاقها لتشمل المزيد من المناطق والمحافظات.

خطة لتعميم التجربة على مستوى الجمهورية

وأضاف الدكتور شريف فاروق أن تجربة “سوق اليوم الواحد” ستكون بداية لتوسيع هذا النموذج في جميع أنحاء الجمهورية، الوزارة بصدد دراسة تعميم هذه التجربة لتشمل كل المحافظات، وذلك في إطار جهود الحكومة لتوفير السلع الأساسية بأسعار مخفضة، وزيادة المعروض من السلع الاستهلاكية الأساسية،التوسع في إقامة أسواق اليوم الواحد سيساهم في دعم استقرار الأسعار وتحقيق توازن أكبر في الأسواق المحلية.

الحد من تعدد الحلقات الوسيطة

وفي سياق متصل، أكد وزير التموين أن أحد الأهداف الرئيسية لهذه المبادرة هو تقليص عدد الحلقات الوسيطة في سلسلة توزيع السلع. تلك الحلقات، التي تشمل الوسطاء والتجار، غالبًا ما تؤدي إلى زيادة أسعار المنتجات. من خلال سوق اليوم الواحد، سيتمكن المواطنون من شراء السلع مباشرة من المنتجين، مما يسهم في تقليل هذه الزيادات السعرية.

كما شدد الوزير على أهمية التنسيق المستمر بين الحكومة والقطاع الخاص من أجل تحسين سلاسل التوريد، وتنظيم الأسواق بشكل يضمن توفير السلع بشكل منتظم وبأسعار معقولة، لا سيما في ظل التحديات الاقتصادية العالمية.

دعم الاقتصاد المحلي والمزارعين

علاوة على ذلك، يُعتبر “سوق اليوم الواحد” منصة دعم أساسية للمنتجين المحليين، حيث سيتمكن المزارعون والشركات المحلية من عرض منتجاتهم مباشرة للمستهلكين. وهذا يعزز الاقتصاد المحلي، ويمنح فرصًا أكبر للمزارعين لبيع منتجاتهم بأسعار عادلة، مما يسهم في تعزيز الإنتاج الزراعي المحلي.

خطة الحكومة للحد من تأثير ارتفاع الأسعار

في ظل التحديات الاقتصادية العالمية وارتفاع أسعار العديد من السلع الأساسية، تعد هذه المبادرات جزءًا من حزمة إجراءات حكومية أوسع تهدف إلى ضمان استقرار السوق المحلي، وتحقيق الأمن الغذائي للمواطنين. كما تأتي هذه الجهود في إطار استراتيجية الحكومة لرفع كفاءة الأسواق المحلية، وتعزيز الشفافية في الأسعار، وتوفير السلع الأساسية بأسعار تنافسية.

التوسع في المنافذ المتنقلة والأسواق المؤقتة

أشار الدكتور شريف فاروق إلى أن الوزارة تعمل أيضًا على التوسع في المنافذ المتنقلة، والتي ستنقل السوق إلى المناطق الأكثر احتياجًا، مما يساهم في وصول السلع إلى مختلف أنحاء الجمهورية. هذا التوسع يشمل أيضًا إنشاء المزيد من المعارض الثابتة والمتحركة في مختلف المحافظات، مما يسهم في ضمان توافر السلع الأساسية لجميع المواطنين.

تأتي مبادرة “سوق اليوم الواحد” ضمن جهود الحكومة المصرية لضبط الأسعار، وتوفير السلع الأساسية للمواطنين بأسعار مخفضة، وتحقيق التوازن في الأسواق. مع تعميم هذه التجربة على مستوى الجمهورية، من المتوقع أن يسهم السوق في زيادة المعروض من السلع، تقليل التضخم، وتحقيق استقرار اقتصادي أكبر، بما ينعكس إيجابيًا على المواطنين في جميع أنحاء مصر.