معاكسة امرأة وراء «مشاجرة السيوف» في «عود المطينة»
قبضت شرطة دبي على متهم في مشاجرة «عود المطينة»، التي وقعت داخل منزل إحدى الأسر، أول من أمس، واستخدمت فيها السيوف والأسلحة البيضاء، وتبين من التحقيقات أن المتهم شارك في اقتحام المنزل مع شاب آخر، يرقد في المستشفى حالياً تحت حراسة الشرطة، يدعى محمد سعيد.
وقال القائد العام لشرطة دبي، اللواء خميس مطر المزينة، إن التحقيقات أفادت بأن المشاجرة بدأت بمضايقة تعرضت لها امرأة كانت برفقة شقيقها أمام منزلهما، وتطورت إلى مشاجرة بالأسلحة البيضاء، مضيفاً «ما حدث لا يمكن قبوله على الإطلاق، ولا يسمح في دولة بها مؤسسات، مثل الشرطة والقضاء، أن يأخذ الفرد حقه بيده». فيما كشف مصدر أمني مطلع على التحقيقات أن المتهم المقبوض عليه حاليا يدعى (ج.ت)، مسجل عليه أكثر من 60 سابقة، منها اعتداء وجرائم أخرى، وأنه متورط في ضرب امرأة بسيف، والاعتداء على شخص آخر داخل منزل الأسرة.
وقال أحد أفراد الأسرة التي شهدت المشاجرة، ويدعى أحمد بن بلال، إن «الواقعة بدأت الواقعة حينما كان الشاب محمد سعيد يمر بسيارته، برفقة شخصين أحدهما يدعى (ج.ت) والآخر (هارب)، يدعى (ع) من أمام منزل الأسرة، فيما كانت زوجته تستعد للتوجه إلى المستشفى رفقة شقيقها (أمين)، ولاحظ أن أحد ركاب السيارة ينظر بطريقة غير مقبولة إليهما فتحدث إليه، لكنه فوجئ بنزوله من السيارة وهاجمه ودفعه في صدره، فيما لحق به زميله وصفعه على وجهه».
وأضاف: «تطور الموقف إلى مشادة، وكانت حماتي تقف في الخارج فصرخت محاولة إبعادهم، وخرج أشقاء زوجتي الآخرون، لكنّ محمد سعيد وزميليه توعدوا الأسرة بالانتقام، وغادروا المكان ثم عادوا خلال دقائق حاملين سيوفاً وأسلحة بيضاء، فهربت زوجتي إلى الداخل وحاولت إغلاق الباب، لكن (ج) دفعها بقوة وأسقطها أرضاً، واقتحموا المنزل وتعقبوا شقيق زوجتي، وهو مريض لا يمكنه الرؤية أكثر من مترين أمامه إلى داخل حمام المنزل، ووجهوا إليه ضربات مختلفة، وحاول (ج) ضربه بالسيف لكن تلقت زوجتي الضربة بيديها فأصيبت بجروح قطعية غائرة».
وتابع بلال أن حماته هي التي اتصلت بالشرطة حينما اقتحموا المنزل، وليس أم محمد سعيد، مؤكداً عدم وجود أي خلاف سابق بين الأسرة ومقتحمي المنزل.
إلى ذلك، قال القائد العام لشرطة دبي إن «الواقعة تختلف كلياً عن الرواية التي ذكرتها أم الشاب محمد سعيد، فليس من المنطقي أن يتم الاعتداء على شخص لمجرد مروره من الشارع»، موضحاً أن المشاجرة بدأت حينما تعرضت امرأة وشقيقها للمضايقة من محمد سعيد وزميليه.
فيما تضمن المحضر، الذي حررته شرطة دبي، أن البلاغ ورد إلى غرفة عمليات شرطة دبي في السابعة و45 دقيقة، مساء الخميس الماضي، وأفادت فيه صاحبة المنزل بوجود حادث اعتداء بالسلاح الابيض، وانتهاك حرمة الغير في منطقة عود المطينة 2، فتوجهت إلى مكان الحادث دورية من رجال التحريات والمباحث الجنائية، وبسؤال المدعوة (ل.ع – موظفة)، قالت إنها كانت تقف أمام منزلها برفقة شقيقها (أ.ع )، وفجأة مرت سيارة واقتربت منهما، ونظر إليها أحد الركاب بطريقة غير لائقة، وعندما صرخ شقيقها عليه، نزل من السيارة واشتبك معه.
وأضافت أن باقي أشقائها خرجوا من المنزل، وهم أربعة شباب، وبعد المناوشات انسحب الاشقاء إلى داخل المنزل، فيما غادر صاحب السيارة وعاد مجدداً برفقة شخصين، وركلوا الباب ودخلوا إلى فناء المنزل، وكانوا يحملون سيوفاً، وحدث الشجار بين صاحب السيارة ورفيقيه، والأشقاء الخمسة، وأسفر عن إصابة المدعو محمد سعيد بإصابات بليغة، بينما أصيب البقية بإصابات راوحت بين المتوسطة والبسيطة.
وبناء على ذلك، تم توقيف صاحب المركبة وأحد أصدقائه، والأشقاء الخمسة، بينما يرقد محمد سعيد في المستشفي للعلاج تحت حراسة الشرطة، وجارٍ التحقيق في الواقعة بعد معاينة وكيل النيابة المناوب للحادثة في حينه.
وذكر مصدر أمني، أنه تم احتجاز الأشقاء للحصول على إفاداتهم فقط، فيما تم توجيه اتهام إلى محمد سعيد ورفيقه (ج.ت)، وشخص ثالث هارب متهم بالاقتحام والاعتداء، وجارٍ استكمال التحقيقات.