«إرث الأولين» أضخم عرض مســــرحي يرسخ القيم الإماراتية
شهد صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، وأصحاب السمو الشيوخ أعضاء المجلس الأعلى للاتحاد حكام الإمارات، وسمو أولياء العهود، ونواب الحكام، والشيوخ، وضيوف الدولة، أمس، الاحتفال الرسمي باليوم الوطني الـ48 للدولة، الذي أقيم في استاد مدينة زايد الرياضية بأبوظبي، تحت شعار «إرث الأولين»، العرض المسرحي الأضخم الذي يرسخ القيم الإماراتية، وذلك برعاية صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة.
وشهد الاحتفال صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، وصاحب السمو الشيخ حميد بن راشد النعيمي، عضو المجلس الأعلى حاكم عجمان، وصاحب السمو الشيخ حمد بن محمد الشرقي، عضو المجلس الأعلى حاكم الفجيرة، وصاحب السمو الشيخ سعود بن راشد المعلا، عضو المجلس الأعلى حاكم أم القيوين، وصاحب السمو الشيخ سعود بن صقر القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم رأس الخيمة.
كما حضر الاحتفال ضيوف البلاد السلطان عبدالله ابن السلطان أحمد شاه، ملك ماليزيا، ورئيس الشيشان رمضان قاديروف، ورئيس أرمينيا أرمين سركيسيان.
وحضر الاحتفال، سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي، وسمو الشيخ سلطان بن محمد بن سلطان القاسمي، ولي عهد ونائب حاكم الشارقة، وسمو الشيخ عمار بن حميد النعيمي، ولي عهد عجمان، وسمو الشيخ محمد بن حمد بن محمد الشرقي، ولي عهد الفجيرة، وسمو الشيخ راشد بن سعود بن راشد المعلا، ولي عهد أم القيوين، وسمو الشيخ محمد بن سعود بن صقر القاسمي، ولي عهد رأس الخيمة، وسمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان، ممثل الحاكم في منطقة الظفرة، ورئيس المجلس الوطني الاتحادي، صقر غباش، وسمو الشيخ طحنون بن محمد آل نهيان، ممثل الحاكم في منطقة العين، وسمو الشيخ سرور بن محمد آل نهيان، وسمو الشيخ هزاع بن زايد آل نهيان، نائب رئيس المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي، وسمو الشيخ عيسى بن زايد آل نهيان، وسمو الشيخ نهيان بن زايد آل نهيان، رئيس مجلس أمناء مؤسسة زايد بن سلطان آل نهيان للأعمال الخيرية والإنسانية، والفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، وسمو الشيخ حامد بن زايد آل نهيان، عضو المجلس التنفيذي، وسمو الشيخ ذياب بن زايد آل نهيان، وسمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، وزير الخارجية والتعاون الدولي، وسمو الشيخ عمر بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس أمناء مؤسسة زايد بن سلطان آل نهيان للأعمال الخيرية والإنسانية، وسمو الشيخ خالد بن زايد آل نهيان، رئيس مجلس إدارة مؤسسة زايد العليا لأصحاب الهمم، وسمو الشيخ محمد بن خليفة آل نهيان، عضو المجلس التنفيذي، وسمو الشيخ خالد بن محمد بن زايد آل نهيان، عضو المجلس التنفيذي رئيس مكتب أبوظبي التنفيذي، وسمو الشيخ ذياب بن محمد بن زايد آل نهيان، رئيس ديوان ولي عهد أبوظبي، والشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، وزير التسامح، والشيخ حمدان بن مبارك آل نهيان، وعدد من الشيوخ والوزراء والمسؤولين وأعضاء المجلس الوطني الاتحادي والمجلس التنفيذي في أبوظبي، إلى جانب رئيس لجنة العلاقات الخارجية في البرلمان البرازيلي، إدوارد بوليسونار، ووزير الصناعات الدفاعية في أذربيجان، ميديت غولييف، وعدد من كبار المسؤولين في الدول الشقيقة والصديقة ضيوف البلاد.
ورفع أصحاب السمو أعضاء المجلس الأعلى حكام الإمارات، وأولياء العهود ونواب الحكام والشيوخ، أسمى آيات التهاني والتمنيات إلى صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، بمناسبة اليوم الوطني، داعين المولى عزَّ وجلَّ أن يديم على سموه موفور الصحة والعافية، وأن يبقيه سنداً وذخراً لوطنه وشعبه، وأعربوا عن اعتزازهم وفخرهم وتقديرهم للنهج السديد لسموه في كل ما فيه خير دولة الإمارات ورفعتها ونماؤها ورخاء شعبها.
بدأ الاحتفال بلمحة عن مناقب المغفور له الشيخ سلطان بن زايد آل نهيان، طيب الله ثراه، وحياته والذي ترك إرثاً خالداً يضاف إلى موروث الأجداد والآباء، إذ كان رحمه الله من أشد المهتمين بالحفاظ على تراث الإمارات وعادات شعبها وتقاليده، حيث ترأس مجلس إدارة نادي تراث الإمارات، وكان يتابعه ويهتم به اهتماماً خاصاً، إلى جانب ترؤسه مجلس إدارة مركز سلطان بن زايد للثقافة والإعلام، وشهدت الفقرة عرض مقاطع فيديو سلطت الضوء على دوره المحوري في ترسيخ الهوية الإماراتية، والحفاظ على الموروث، ورافق ذلك إلقاء بعض الأبيات الشعرية في رثائه.
وسلط الاحتفال الضوء على الموروث الخالد للأجداد والقيم الراسخة للدولة، وذلك من خلال قصص رويت على ضوء القمر، تناولت قيم الشجاعة والإباء والحكمة والصبر والأمل التي تحلى بها الآباء والأجداد، الذين أناروا بموروثهم مسيرة أبناء الوطن نحو المستقبل.
وجسد نحو 900 عارض هذه القصص، وما تحمله من قيم وعبر على منصة أنشئت خصيصاً للعرض على مساحة 10 آلاف متر مربع، وذلك أمام جمهور كبير ضم 20 ألف شخص، في مشهد وطني فريد يؤكد تلاحم الشعب والقيادة.
وجسدت القصص المروية إضاءات على أبرز عناصر الموروث الشعبي، بدءاً من تلك الطفلة الحالمة بالقمر، التي استلهمت الحكمة والمعرفة، لتبدع أعذب أبيات الشعر التي خلدها التاريخ الشعبي لأبناء الإمارات ليسطع اسم «فتاة العرب» المغفور لها عوشة بنت خليفة السويدي، في الجزيرة العربية، مروراً بالأم التي ظلت تقف يوماً بعد يوم على شاطئ البحر على ضوء القمر، بانتظار عودة ابنها لتلهم بصبرها أبناء شعبها، وتسطر صفحة لا تنسى في الثبات والعزيمة.
كما روت فقرات العرض «قصة صياد لؤلؤ»، وصله رزقه على شكل لؤلؤة علقت بلحيته أثناء رحلة غوص لتزدهر تجارته بعدها، وما لبث أن فقد مع تقلبات الزمن كل ماله، إلا أن ذلك لم يفقده إيمانه وأمله بأن لا يأس مع الحياة، ليقدم درساً خالداً حول قيم الإيمان والأمل.
وعبر عرض إرث الأولين هذا العام أبلغ تعبير عن معاني الموروث الإماراتي وقيمه، وتوج العرض العالمي جهود الجميع، وكرم العمل الجماعي الذي امتد لأشهر عدة، لتقديم الثقافة الإماراتية وعناصرها في أضخم عرض مسرحي، والمتمثلة في الحضور المتميز للقمر، والقصص التي رويت على ضوئه، وتناقلتها الأجيال جيلاً بعد جيل.
قلب رجل واحد
استعرض «إرث الأولين» بعض أشهر القصص الشعبية، إلا أن موروث الآباء والأجداد لا يمكن اختصاره بكلمات، فهو يزخر بالعبر والقيم، التي مازالت تنير درب الأجيال، مثل نجومٍ في السماء، وضياء القمر، كما كان يوم الاتحاد، الذي جمع في ليلة اكتماله أبناء الإمارات على قلب رجل واحد، لتنطلق قبل 48 عاماً رحلة عنوانها النمو والازدهار والنجاح، رحلة تستلهم من إرث الأولين القيم النبيلة، لتبني حاضر الدولة المزدهر، ومستقبلها المشرق.
قصص الموروث الشعبي
ذكّر عرض «إرث الأوّلين» الحضور بإحدى أشهر قصص الموروث الشعبي الإماراتي، التي تروي الأحوال الصعبة التي كان يعيشها أهالي إحدى القرى على شاطئ البحر، والذين فوجئوا في أحد الأيام بجسمٍ هائل على شاطئ قريتهم، ليكتشفوا أنه حوت العنبر، أرسله الله هديةً ورزقاً من السماء كرماً وفضلاً من عنده.
ولم تكن لتكتمل قصص وروايات «إرث الأولين»، دون تناول قصص الشجاعة والإباء، التي تعد قمراً بين نجوم قصص الموروث الشعبي، إذ استذكر العرض قصة سبعة رجال تعرضوا لاعتداء مفاجئ، فما كان من الشيخ زايد بن خليفة (زايد الأول) إلا أن هبَّ ليوحد القبائل تحت راية واحدة، ويقطع الصحراء على صهوة حصانه العربي الأصيل «ربدان»، ليحق الحق، وليخلد التاريخ قصة الفارس النبيل الذي وقف بوجه المعتدي ليحمي البلاد، ويفرض السلم على الأعداء.
• 900 عارض، جسدوا قصص الآباء والأجداد، وما تحمله من قيم وعبر.