مانشيتات اخبار العالم

سبقت العالم في جودتها وتميزها زايد أسس منظومة صحية

حظي القطاع الصحي في الدولة برعاية واهتمام المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، الأمر الذي كان بمثابة بنية تحتية تأسيسية قوية لمنظومة صحية، سبقت العالم في جودتها وتميزها، وكانت درعاً واقياً للموطنين والمقيمين من الأمراض، وجعلت من الإمارات وجهة رئيسة للباحثين عن الاستشفاء عربياً وإقليمياً.

وشكّل نهج المغفور له، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، في قطاع الرعاية الصحية، حجر الأساس لقطاع صحي، نجح في إبهار العالم، أخيراً من خلال تصديه لجائحة «كورونا»، بكفاءة وجودة تفوقت على معظم دول العالم.

ومر القطاع الصحي بالدولة في عهد المغفور له، الشيخ زايد، بمحطات رئيسة عدة، حيث كانت البداية بإنشاء المستشفى المركزي في نهاية عقد الستينات من القرن الماضي، إذ شكلت العيادات المتناثرة في منطقة المستشفى المركزي في ذلك الوقت نواة المستشفى الذي شهد توسعات عدة، حتى أصبح من المستشفيات الرئيسة، ثم انتشرت المستشفيات والمراكز الصحية في جميع ربوع الوطن، إلى أن زاد عددها على 37 مستشفى، وأكثر من 110 مراكز صحية موزعة على مختلف مناطق الدولة.

ونالت الخدمات الصحية في عهد، المغفور له، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، دعماً غير محدود، إذ كان يحرص على توفير الدعم اللازم، وتسخير جميع الإمكانات المتاحة لتوفير الخدمات الصحية المتطورة، وإيصالها إلى جميع مناطق الدولة، بما فيها القرى والمناطق النائية، وسعت وزارة الصحة جاهدة إلى توفير خدمات صحية شاملة ومتميزة بسهولة ويسر، مستخدمة أحدث أساليب التشخيص والعلاج والوقاية لمواكبة التطورات العالمية.

وتنفيذاً لتوجيهات المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، ومتابعته ودعمه اللامحدود لقطاع الرعاية الصحية، نجحت وزارة الصحة في الحد من انتشار أمراض الطفولة، واستئصال العديد من الأمراض، ومنها شلل الأطفال، والتيتانوس، وغيرهما، وقد انخفضت نسبة الوفيات.

وسعى المغفور له الشيخ زايد، منذ إعلان الاتحاد وقيام الدولة، إلى توفير الخدمات الصحية للمواطنين والمقيمين فيها، وبناء شبكة متطورة من المستشفيات الحديثة والمراكز الصحية النموذجية التي تقدم خدمات صحية تشخيصية وعلاجية ووقائية وفق معايير عالمية للمواطنين والمقيمين على أرض الوطن.

وعمل المغفور له على زيادة أعداد المؤسسات الصحية، بما فيها المستشفيات، والصيدليات، والمستودعات الطبية، ومراكز الرعاية الصحية، ومراكز رعاية الأمومة، وقد قفزت الأعداد بشكل ملحوظ خلال فترات قصيرة لتصل إلى ما وصلت إليه الآن، وفي عام 1997 احتلت الإمارات المرتبة الأولى بين ثماني دول في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، في مجال الرعاية الصحية والنهوض بالمرأة، كما عمل على إيصال وتسخير جميع الإمكانات المتاحة لتوفير الخدمات الصحية المتطورة إلى جميع مناطق الدولة والمناطق النائية.

وكان للمغفور له الفضل في إنشاء الجامعات المعنية بتدريس الطب والعلوم الصحية في مختلف إمارات الدولة، وتم افتتاح أول كلية للطب في جامعة الإمارات في مايو من عام 1984.

وتشير الإحصاءات والتقارير إلى أن الخدمات الصحية في الدولة، في أوائل السبعينات، اقتصرت على سبعة مستشفيات و12 مركزاً صحياً، أي ما يبلغ نحو 700 سرير، لتغطية الدولة بالكامل. ومع بداية التسعينات، انطلقت حركة نشطة لبناء المرافق الصحية بالدولة، ليتجاوز عدد المستشفيات 50 مستشفى، تضم ما يقارب 6000 سرير، إضافة إلى 160 صيدلية حكومية، وما يزيد على 700 مستودع طبي وفق إحصاء عام 2007، وأكثر من 109 مراكز للرعاية الصحية الأولية، و124 مركزاً لرعاية الأمومة والطفولة، فيما يؤكد تقرير سنوي صادر عن الأمم المتحدة، أن دولة الإمارات حلت عام 1997 في المرتبة الأولى من أصل ثماني دول في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في مجال الرعاية الصحية والنهوض بالمرأة، إذ بلغ عدد الأطباء 1530 طبيباً، أي ما يعادل طبيباً لكل ثلاث أسر.

وسجلت السنة نفسها إجراء 66 عملية جراحية في مختلف التخصصات، واحتلت الدولة المرتبة الرابعة من أصل 78 دولة في مجال بذل الجهود وبرامج الخدمات الصحية والتعليمية والاجتماعية.

وأنشأ في عهده مراكز الصحة المدرسية لزيادة العناية بالطلاب، كما حقق النظام الصحي في مجال الطب الوقائي خطوات واسعة، كان أبرزها اعتماد منهج «الرعاية الصحية الأولية» لتحقيق الصحة للجميع بحلول عام 2000، ومن هذا المنهج يذكر برنامج «التحصين الموسع» ضد الأمراض المعدية، والمشاركة في الوقاية الغذائية وتوفير المياه النقية، وإعطاء عناية خاصة للموانئ والمطارات والحدود، للتصدي للأمراض الوافدة. كما أنشئ قسم للصحة المهنية، وبرامج للأمومة والطفولة، ورعاية المسنين، والأمراض المزمنة المنتشرة، كالضغط والسكري، وبرامج إعادة تأهيل المدمنين ومكافحة المخدرات.

• زايد حرص على زيادة أعداد المستشفيات والصيدليات والمستودعات الطبية.


قال زايد عن الوطن

 

•  إن الوطن ينتظر منا الكثير، والشعب يتطلع إلى أعمالنا.

•  لقد أسهم الآباء في بناء هذا الوطن، وواجبنا أن نبني للأجيال القادمة، وأن نواصل مسيرة الأسلاف.

•  إن أول واجبات المواطن أن يعمل ليلاً ونهاراً لرفع مستواه، وبالتالي رفع مستوى أمته، ويجب ألا يقنع هذا المواطن بأنه نال شهادته وتسلّم منصبه، ثم لا يفعل شيئاً.


 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى