إستشارة
– أثناء لعب أطفال جيراني في شرفة شقتهم، سقطت منهم لعبة حديدية على مركبتي التي كانت متوقفة أمام المنزل، فسببت تلفيات بها، وقد اعتذر ذوو الأطفال ورفضوا في الوقت نفسه دفع أي مبالغ لإصلاح المركبة، باعتبار أن ما حدث قضاء وقدر، فهل يجوز لي قانوناً أن أطالبهم بإصلاح المركبة، علماً بأن تأمينها كان في تلك اللحظة منتهياً، وكلفة إصلاحها 6000 درهم، حسب ما أفادتني به الشركة؟
– إن ما صدر عن الأولاد يعد فعلاً ضاراً وعملاً غير مشروع، ومادام أنهم المتسببون في الأضرار التي لحقت بسيارتك ولم يبلغوا سن الرشد، فيجوز مقاضاة متولي الرقابة عليهم من الأب والأم وكل من أسندت إليه رقابة هؤلاء القاصرين كل في محل اختصاصه، لأن الذين يتولون الرقابة على القاصرين مسؤولون عن الأفعال الضارة الصادرة عنهم، وفقاً للمادة (313) من قانون المعاملات المدنية، ونصها: «لا يُسأل أحد عن فعل غيره، ومع ذلك فللقاضي بناء على طلب المضرور، إذا رأى مبرراً أن يلزم من وجب عليه قانونياً أو اتفاقاً رقابة شخص في حاجة إلى الرقابة بسبب قصره أو حالته العقلية أو الجسمية بأداء الضمان المحكوم على من أوقع الضرر».
إذن لك أن ترفع الدعوى على المسؤول عن رقابتهم، ولو كانت السيارة تأمينها منتهياً، كما أنه لا يمكن دفع هذه المسؤولية بعدم توافر أركانها بحجة القضاء والقدر أو عدم وجود المال، لأن الضرر مستوجب التعويض وفقاً للمادة (282) من قانون المعاملات المدنية وتنص على أن «كل إضرار بالغير يلزم فاعله ولو غير مميز بضمان الضرر».