اخبار العالم

زايد.. بنى «عاصمة النخيل» بـ 33 مليون شجرة

تؤكد تقديرات رسمية أن عدد أشجار النخيل في أبوظبي وحدها يزيد على 33 مليوناً، تنتج أكثر من 73 نوعاً من أجود أنواع التمور في العالم. كما أن هناك 120 صنفاً في مجمع للجينات، الأمر الذي يجعل من أبوظبي عاصمة لـ«الشجرة الأم»، بحسب ما يصفها التراث الخليجي الذي تحتل فيه مكانة مميزة.

ويعزى الفضل في بلوغ هذه الأرقام إلى المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، إذ ارتبط ارتباطاً وثيقاً بالبيئة والشجر بشكل عام، وتحديداً بالنخلة، روح الصحراء التي نشأ وتربى فيها، وعشق تفاصيلها. كما أنه عرف فضل هذه الشجرة على البدوي في مختلف شؤون حياته، فمنها طعامه ومن سعفها صنع أدوات استخدمها في حياته اليومية، ومن سعفها وجذوعها صنع بيته.

تجلى اهتمام الشيخ زايد بالنخلة في حرصه على تطوير زراعة النخيل واتساع الرقعة المزروعة بها.

وكان المغفور له الشيخ زايد يشرف بنفسه على زراعة النخيل وغيرها من أنواع الأشجار الأخرى، ويذكر أنه أمر بزراعة شارع المطار القديم بـ600 نخلة من نوع (خلاص – لولو)، ليكون أول شارع يزرع بهذا العدد من النخيل، ثم أمر بزراعة الأشجار والورود لتمتد إلى قصر الشاطئ، فزيّنت بها الشوارع، والمتنزهات، والبيوت، والمدارس، وغيرها.

للإطلاع على المزيد من المواضيع بخصوص «عام زايد»، يرجى الضغط على هذا الرابط.

ونتيجة لهذه السياسة الحكيمة أصبحت الإمارات تضم أكبر عدد من أشجار النخيل، واستمر العدد في زيادة مطردة، وهو ما أهل الإمارات لدخول موسوعة «غينيس» للأرقام القياسية في عام 2009، كأغنى دولة في العالم في عدد شجر نخيل التمر، إذ قدر حينذاك بأكثر من 40 مليوناً.

ومن المدن التي شهدت كثافة في زراعة النخيل العين ورأس الخيمة والفجيرة، ومنطقة الذيد بإمارة الشارقة، وغيرها من المدن والسهول والواحات على أرض الإمارات.

وحالياً يزيد العدد الفعلي لأشجار النخيل في الدولة على 42 مليوناً، منها 33 مليوناً في أبوظبي وحدها، وتنتج أشجار النخيل في الإمارات أكثر من 73 نوعاً من أجود أنواع التمور في العالم. وهناك مجمع للجينات يضم نحو 120 صنفاً، وقد أضيف إلى هذه الأصناف، التي كانت معروفة في الإمارات، بعض الأنواع الأخرى من التمور منها: (خلاص، بو معان، حلاّوي، حساوي، خصاب، خنيزي) وغيرها.

وقد أعلنت منظمة «الفاو» عام 2015 إضافة واحتين من واحات نخيل التمر بالإمارات إلى النظم الإيكولوجية، التي تقرّ المنظمة بأهميتها رسمياً على الصعيد الدولي، كونهما مستودعات حية للموارد الوراثية والتنوّع البيولوجي والتراث الثقافي.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى