عبيد الكتبي.. ثوابت عسكري وحزم أب
يؤمن رئيس اللجان المنظمة والمتحدث الرسمي لمعرض ومؤتمر الدفاع الجوي (آيدكس 2011)، اللواء الركن عبيد الحيري سالم الكتبي، بأن الإخلاص والعمل بروح الفريق وجدية الأداء ثوابت لا بديل عنها لتحقيق النجاح. لكنه يعتقد أيضاً أن تحديد الهدف والرؤية الواضحة والتخطيط قبل التنفيذ وتوفير بدائل وحلول، كلها أمور لا تقل أهمية عن تلك الثوابت، لتمكين أي قيادي من تحقيق نجاحات تتلاءم مع الاستراتيجيات والخطط الموضوعة.
كان اللواء الكتبي وجهاً مميزاً، وشعلة نشاط استثنائية، شاهدها كل من تابع عن كثب فعاليات ودورات معرض «آيدكس»، منذ بداية انعقادها عام ،1993 حتى الدورة العاشرة، التي اختتمت الأسبوع الماضي. فهو المعاصر لهذا الحدث الكبير منذ ولادته والناطق باسمه.
ويؤكد الكتبي أن معرض «آيدكس» واجه في بداياته تحديات التنافسية مع المعارض الدولية والإقليمية الأخرى، لكنه تحول بعد 10 دورات من انعقاده إلى أحد أبرز معارض التسلح العالمية، وتمكن من وضع الإمارات على خارطة صناعة الآليات والمعدات العسكرية، معتبراً أن علاقته بمعرض «آيدكس» بدأت متحدثاً رسمياً وعضواً في لجان التنظيم، خلال الدورتين الأولى والثانية عامي 1993 و،1995 ثم رئيساً للجان العسكرية المنظمة، والمتحدث الرسمي للمعرض حتى الآن.
ويتقلد اللواء عبيد الكتبي، إلى جانب هذا العمل، العديد من المناصب القيادية المهمة، فهو عضو المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي، ونائب قائد عام شرطة الإمارة، وعضو مجلس إدارة جهاز أبوظبي للرقابة الغذائية، وغيرها.
ويعتبر أن ثقة القيادة، ودعم سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، جعلاه يتقلد كل هذه المناصب.
درس عبيد الكتبي الابتدائية في مدرسة محمد بن القاسم، والإعدادية في زايد الثاني، والثانوية في جابر بن حيان، وجميعها في أبوظبي، قبل أن يلتحق بكلية زايد العسكرية، ويتخرج فيها عام ،1977 ثم عمل في مجال الدفاع الجوي، إلى أن دمجت مع القوات الجوية عام ،1988 وبلغ فيها رتبة عقيد، عين بعدها في مديرية المشتريات التابعة لهيئة الإمداد، وأمضى فيها نحو ثماني سنوات، وتقلد في نهايتها منصب مدير مشتريات، ثم غادر إلى الولايات المتحدة الأميركية، لاستكمال الدراسات العليا، وحصل على ماجستير في إدارة الموارد الاستراتيجية عام ،2002 وماجستير في إدارة الأعمال من جامعة ساوث إيسترن، وماجستير آخر في مجال الإدارة الهندسية من جامعة «باريس 6» بفرنسا، إضافة إلى إكماله الدكتوراه من جامعة لندن ببريطانيا.
وأسهم في المشاركات الخارجية، إذ شارك في تأسيس قاعدة إماراتية لمساعدة اللاجئين في حرب كوسوفا بالعاصمة الألبانية تيرانا في ،1999 وترأس مجموعة من القوات المسلحة الإماراتية، لإزالة الألغام عن الجنوب اللبناني عام .2001
وعلى الرغم من حزمه وصرامته في العمل، إلا أن الكتبي ملتزم بواجباته الأسرية، ساعدته على ذلك زوجته «الجـامعية المثقفة، التي تتولى رعاية شؤون ابنه وابنته». ويكشف أن لدى أسرته طقوساً يومية، يلتزم الجميع بها، أهمها اجتماعان أحدهما على إفطار السابعة صباحاً، وآخر على العشاء، لمناقشة جميع الأمور المعيشية، مؤكداً حرصه على مشاهدة ابنيه قبل النوم، والتواصل الدائم مع شريكة حياته، التي تحترم خصوصية عمله.
ويرى الكتبي أن مهمته في تربية أبنائه تتمثل في زرع ثقافة حب الوطن والإخلاص في خدمته، تاركاً لزوجته التعليم والتربية والتوجيه. ويؤكد أنه تعلم من والده صاحب الشخصية العسكرية الالتزام في العمل، والانضباط في المواعيد، والإخلاص للوطن وقيادته الرشيدة، ويلتمس الكتبي يومياً من والدته الدعاء والتوفيق.
ويأمل برؤية نجاحات ،2030 التي تعمل على تنفيذها حكومة أبوظبي، للوصول بالإمارات والعاصمة أبوظبي إلى مصاف الدول المتقدمة.