المنهالي يمثل الإمارات في «صناعة الفضاء»
شاركت الإمارات في ورشة عمل صناعة الفضاء التي ناقشت مشكلات النقل الفضائي، وكيفية المساهمة في حل معضلاتها، ضمن فعاليات المؤتمر السنوي الدولي الـ11 لأجيال الفضاء «إس سي سي» الذي عقد أخيراً في مدينة نابولي الإيطالية بمشاركة الوكالات العالمية المتخصصة في شؤون الفضاء، من بينها وكالة الفضاء الأميركية (ناسا)، ووكالة الفضاء الأوروبية (إيسا)، والوكالة اليابانية لاستكشاف الفضاء (جاكسا). ومثل الإمارات في الورشة أحمد مبارك المنهالي، الذي يعمل مهندساً للكهرباء وأدوات القياس الدقيقة في الشركة الوطنية للإنشاءات النفطية (إن بي سي سي) في أبوظبي، إذ تم اختياره للمشاركة في المؤتمر ضمن 133 من الطلبة الجامعيين والمهندسين المحترفين من 45 دولة حول العالم، أو الأقاليم الخمسة للمجلس الاستشاري لأجيال الفضاء الذي نظم المؤتمر.
وقال المنهالي، الذي تخرج في جامعة الشارقة بتقدير امتياز مع مرتبة الشرف الأولى، إنه كان ضمن مجموعة من 28 باحثاً من المهندسين والطلبة ينتمون لـ15 دولة في الورشة التي ناقشت التقديرات الاقتصادية لقاذفات الأقمار الاصطناعية الأوروبية، وطرق تقليل النفقات وتطوير أساليب التحكم في هذا المجال الصناعي، مع إبراز دور الشفافية المطلوبة في هذه الصناعة. وأشار إلى أنه قدم ورقة تطرقت إلى الفضاء التجاري، أو ما يعبر عنه بالسياحة الفضائية، والتنقل السريع عبر القارات، والمسافات البعيدة بواسطة الصواريخ، بدلاً من الطائرات كسباً للوقت بالنسبة لكبار رجال الأعمال على سبيل المثال. وأضاف أنه تم أيضاً بحث كيفية تطوير دور وكالة الفضاء الأوروبية وفائدة مساهمة دول الاتحاد الأوروبي في هذه المنظمة، والسبل الممكنة لبقاء أوروبا خياراً تنافسياً في سوق هذه الصناعة.
وكان المنهالي اكتسب خبرة سابقة لدى «ناسا»، إذ قضى فيها ثمانية أسابيع صيف العام الماضي، عمل خلالها في مشروع إعادة تدوير المياه في أول مبنى أخضر للوكالة تستخدم فيه تكنولوجيا الفضاء المطورة، وتم تشغيله قبل فترة.
وأقيمت على هامش المؤتمر أجنحة لبعض الدول المشاركة للتعريف بتراثها وثقافتها وإنجازاتها الحضارية، ونال جناح الإمارات تقدير وإعجاب ممثلي جميع الدول المشاركة، نظراً لوفرة المعروض الثقافي والفني الذي أسهمت في توفيره الملحقية الثقافية في سفارة الدولة في روما والمجلس الوطني للإعلام.