5 وسائل تقي الأبناء من الفكر المتطرف
حدد مركز «صواب» خمس وسائل يمكن أن يتبعها الأهل لوقاية أبنائهم من منابع التطرف والفكر الإرهابي، هي: ترسيخ تعاليم المناهج الوسطية في الدين، وبذل مزيد من التوعية للمراهقين، ومناقشة ونشر الأدلة والحجج المنافية للفكر المتطرف في المنزل، والتحذير من مواقع التواصل الاجتماعي المشبوهة، وغرس دور الفن والإبداع في التوعية ضد التطرف.
ونبه المركز، في تغريدات نشرها عبر حسابه على موقع «تويتر»، إلى أن إحدى وسائل التواصل لدى التنظيمات المتطرفة تمر عبر خدمة المحادثة التي توفرها الألعاب الإلكترونية بين مستخدميها، بهدف التخفي بين أعداد المشتركين الكبيرة، التي تقدر في بعض الألعاب بعشرات الملايين، ما يسهل عليهم التواصل البيني بسرية تامة، بعيداً عن الرقابة الدولية.
وحذر «صواب»، المبادرة الإماراتية – الأميركية المشتركة لمكافحة دعايات وأفكار الإرهابيين على الإنترنت، والترويج للبدائل الإيجابية المضادة للتطرف، من أن المنظمات الإرهابية تبث إعلاناتها باستخدام مجموعة واسعة من الوسائط الاجتماعية، التي تشمل المواقع الإلكترونية، وغرف الدردشة، والمنتديات، ومواقع التواصل الاجتماعي.
وحث الأهالي على مشاركة أبنائهم في هواياتهم، وعدم تركهم يقضون جل وقت فراغهم على الإنترنت وتصفح المواقع المشبوهة، منبهاً إلى أن الأطفال أسهل فريسة للمتطرفين، ومخاطر الإنترنت التي باتت أكثر وسائل الاتصال والأسهل من حيث إتاحة المعلومات.
وأشار إلى أن الأطفال لديهم الفضول لاستخدام التكنولوجيا ومعرفة ما يجري حولهم من خلال الشاشة الصغيرة، لذا على الأهل مواكبة التكنولوجيا، ومشاركة أبنائهم أوقاتهم، وفهم كل ما هو جديد في عالم الإنترنت، وعدم تركهم مع الأجهزة الإلكترونية مدة طويلة بحجة الانشغال.
وأكد أن التنظيمات الإرهابية، ومنها تنظيم «داعش»، تثير الفتن الطائفية بجميع أشكالها، ويجب مواجهة خطرها بالتوعية والاعتدال، وبخطاب ديني يكشف حقيقتها.
ويسعى مركز «صواب»، منذ انطلاقه في يوليو 2015، إلى تشجيع الحكومات والمجتمعات والأفراد على المشاركة بفاعلية في التصدي للتطرف عبر الإنترنت. كما وفر المركز خلال هذه الفترة الفرصة لإسماع صوت الملايين من البشر في العالم، ممن يعارضون جماعة «داعش»، والجماعات الأخرى الإرهابية، ويدعمون جهود المركز في إظهار وحشية الجماعات، وطبيعتها الإجرامية.
ويؤكد مركز «صواب» في حملاته «أهمية تعزيز حب الوطن والانتماء له، إذ إنه العنصر الأهم في الوقاية من شر التطرف، وتعزيز الوعي الأسري بعدم الانشغال عن الأبناء، وتخصيص الوقت الكافي للحديث معهم»، مشيراً إلى أن «خطاب الكراهية، الذي ينشره المتطرف عبر وسائل التواصل الاجتماعي، هو (النطفة) الأولى لصنع إرهابي جديد».
الثقافة والتسامح
أكد استطلاع رأي، أجراه مركز «صواب»، أخيراً، عبر حسابه على موقع «تويتر»، وشارك فيه 2600 شخص، على دور الفن والثقافة في ترسيخ قيم التسامح والتعايش، إذ أيّد 66% من المشاركين في الاستطلاع أهمية هذا الدور، خصوصاً عندما يكون الفن راقياً وهادفاً، ويحمل قيماً نبيلة، وأن يكون مرآة المجتمع، ويظهر أحسن عاداته، والقيم الإيجابية، فيما أبدى 29% من المشاركين عدم تأييدهم، ودعا 5% إلى التركيز على جوانب أخرى لنشر التسامح.