المعلا طوّر بلدية أم القـــيوين بالإرادة والطاقة الإيجابية
قال الشيخ عبدالله بن أحمد المعلا، رئيس دائرة البلدية في أم القيوين، إن الإرادة والإيمان بالقدرات النفسية والتحلي بالطاقة الإيجابية وعدم الاستماع للسلبيين، تمنح الإنسان حافزاً للنجاح والتطور المستمر في مجالات الحياة كافة، مؤكداً أنه تمكن من العمل والإخلاص من أجل رقي الخدمات المقدمة للجمهور في إمارة أم القيوين، وقال إنه ترأس البلدية منذ إنشائها، واستطاع حل مشكلات كثيرة كانت تواجهها.
وتابع أن دولة الإمارات تمتلك قادة ناجحين ومتميزين وإيجابيين يسيرون على نهج المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، مؤسس الاتحاد، مؤكداً أن الشعب يعمل دوماً من أجل تحقيق رؤية القيادة وعدم الرضى إلا بالمركز الأول.
«أم القوتين» تقع إمارة أم القيوين على الساحل الغربي على شواطئ الخليج العربي، وكانت تسمى في الماضي بـ«أم القوتين» لأنها كانت تعرف بقوتيها البحرية والبرية، وتم تغيير اسمها قبل الاتحاد بقليل إلى أم القيوين. ويعود تاريخ المنطقة إلى أكثر من 7000 سنة، ودلت الآثار على علاقتها بحضارة ما بين النهرين، وحضارة أم النار، حيث تعدّ ميناء تجارياً مهماً على سواحل الخليج العربي، وازدهرت الزراعة في العصر البرونزي في المنطقة، وأهم المحاصيل التمر والقمح، وغيرهما من الحبوب، حيث وجدت المياه العذبة بكمية كافية. وأسس الشيخ ماجد المعلا، زعيم قبيلة المعلا، التي تعد فرعاً من قبيلة العلي، مشيخة مستقلة في أم القيوين بعد أن هاجروا إلى موقع المدينة الحالي، نتيجة شح المياه في جزيرة السينية التي كانوا يقطنونها، ويعتقد أن أصل القبيلة من اليمن، ووقّع سمو الشيخ أحمد المعلا اتفاق الانضمام إلى الاتحاد عام 1971. ويبلغ طول شاطئ أم القيوين نحو 25 كيلومتراً، وهي خالية من المياه العذبة، وقد كانت تستوردها من إمارتي الشارقة وعجمان، حتى افتتاح فلج المعلا على بعد 50 كيلومتراً من المدينة، وبدأت تستمد مياهها منه، وتبلغ مساحتها نحو 750 كيلومتراً مربعاً، فيما تصل الكثافة السكانية إلى 76 نسمة لكل كيلومتر مربع. |
وقال المعلا لـ«الإمارات اليوم» إنه ولد في قلعة أم القيوين، التي كانت حصناً للحكام القدامى ومركزاً للمدينة القديمة، وأصبحت في ما بعد مركزاً للشرطة، والآن باتت متحفاً، متابعاً أنه نشأ وحرص على حفظ القرآن الكريم منذ الصغر، ورافق والده المغفور له الشيخ أحمد بن راشد المعلا، في المجالس، مثل مجلس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، فنشأ محباً للخير والحكمة، طموحاً سخياً كريم النفس هادئ الطبع محباً للشعب يتمتع بالذكاء وقوة البصيرة.
وتابع أنه تولى رئاسة بلدية أم القيوين منذ إنشائها في عام 1975، لافتاً إلى أنه يحلم دوماً بالتطور الدائم للدولة وتبوئها مكاناً مرموقاً للعيش الكريم والخدمات المتطورة، لافتاً إلى أن الإمارات اصطدمت بعوائق كثيرة في بداية قيام الاتحاد، إلا أن المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، وإخوانه حكام الإمارات، استطاعوا التغلب عليها بالحكمة، وأخذوا على عاتقهم رعاية المصالح العامة وشؤون المواطنين وتحسين ظروف المعيشة وتطوير الخدمات التعليمية والصحية وإنشاء المرافق وشق الطرق وإنارتها، وغير ذلك الكثير، من أجل توفير حياة كريمة لمواطني الدولة.
وأشار المعلا إلى أن والده، رحمه الله، عمل إلى جانب المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، وإخوانه حكام الإمارات، بكل جد وإصرار على إقامة صرح الاتحاد، على الرغم من كل التحديات والمعوقات التي وضعها الاستعمار البريطاني الغاشم في وجه الوحدة العربية، ففعلوا المستحيل لتحقيق هذه الخطوة، واصفاً إياها بـ«الحلم»، وساروا على درب العزة والقوة، فأعطاهم الله ما أرادوا من قوة وعزة.
وتابع بعد مشوار عمر طويل، ورحلة في دروب الكفاح والصبر ملؤها الخير والعطاء والوفاء للإنسان والأرض، توفي صاحب الإنجازات وقاهر التحديات الشيخ زايد بن سلطان، تاركاً وراءه إرثاً حقيقياً ونموذجاً رائعاً للقائد والرجل العربي الأصيل الذي يضع مصلحة وطنه ومواطنيه دوماً في المقدمة.
وأكد المعلا أن صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، قاد دفة الدولة بحكمة لتحقيق رؤيته في تطوير جميع إمارات الدولة، منها إمارة أم القيوين، من خلال تنفيذ العديد من المشروعات الرائدة التي أسهمت في دفع عجلة الحياة إلى الأمام لتواكب مسيرة التطور الحضاري على أرض الإمارة، منها مستشفى الشيخ خليفة، الذي يعد أكبر مستشفى على مستوى الإمارات، والمجهز بأحدث الأجهزة الحديثة، والمزودة بكادر طبي متميز.
ولفت إلى أن أم القيوين شهدت طفرة من خلال الخدمات التي وفرها رئيس الدولة لمواطني الإمارة، مثل المجمعات السكنية، وغيرها من مشروعات تطوير البنية التحية، وتوفير الخدمات التي تسهم في توفير سبل الحياة الكريمة للمواطنين والمقيمين، مضيفاً أن القادة المؤسسين للاتحاد أدركوا قيمة الاتحاد باعتباره انطلاقة جريئة وتجربة فريدة ومتميزة لتعزيز وتوطيد أواصر التلاحم بين إمارات الدولة، وخطوة مباركة نحو تقدمها وازدهارها وتقوية كيانها وتحقيق طموحات أبنائها، حتى أصبحت الإمارات نموذجاً دولياً متميزاً وكياناً مؤثراً في كل المحافل الدولية.
ونوه المعلا بأن أم القيوين مدينة هادئة، مدينة سكنية تقل فيها الأسواق والنوادي والفعاليات والنشاطات، ويشبه أسلوب الحياة فيها الأحياء القروية المائلة إلى الهدوء والسكينة وراحة البال، بعيداً عن الزحمة وضجيج المحركات ودخان المحركات.
وقال المعلا إنه يهوى الطبيعة الصحراوية والوديان والجبال والصيد والرماية وركوب الخيل، وشغوف بمتابعة سباقات الهجن، ويهوى انتقاءها وتربيتها، وفي بعض أوقات الفراغ يحب الوقوف على سيف البحر والتأمل في مياه الخليج الدافئة، مؤكداً حرصه على السفر إلى خارج الدولة، خصوصاً إلى لندن وألمانيا، للاستجمام وتغيير الجو.
ولدى المعلا من الأبناء ثمانية، فيصل وإبراهيم ومحمد، وخمس بنات، مشيراً إلى أنه يقضي عطلة إجازة الأسبوع في منطقة فلج المعلا التابعة لإمارة أم القيوين في مزرعة يمتلكها.