اخبار العالم

أشعار أحمد بن محمد وناصر بن حمد تختتم «ملتقى دبي للشعر الشعبي»

اختتمت، أول من أمس، فعاليات الدورة السابعة من ملتقى دبي للشعر الشعبي بأمسية كبرى أحياها سمو الشيخ أحمد بن محمد بن راشد آل مكتوم، والشيخ ناصر بن حمد بن عيسى آل خليفة، في قاعة الشيخ راشد بمركز دبي التجاري العالمي، بحضور سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم ولي عهد دبي، وسمو الشيخ مايد بن محمد بن راشد آل مكتوم، وسمو الشيخ محمد بن مكتوم بن راشد آل مكتوم، وسمو الشيخ سلطان بن حمدان بن زايد آل نهيان وعدد من الشيوخ وكبار المسؤولين بالدولة والشعراء والإعلاميين.

استبقت الأمسية بعروض لفن الزرفة الحربية الشعبي قدمتها فرقة «بن يعروف» للجمهور الكبير الذي غصت به قاعة الشيخ راشد عن آخرها، لتشكل مقدمة تراثية تلاحمت مع الجو الفلكلوري المتميز المنبعث من أروقة مسرح القاعة الذي اتكأ تصميمه الفني على ملامح بيوت دبي الشعبية القديمة بكل ما تحمله من خصوصيات جمالية.

واستهل سمو الشيخ حمدان بن محمد الحديث في بداية الأمسية، مشيراً إلى «أن شاعري الأمسية في غنى عن أن يسبقهما تقديم، ليلتقط خيط الحديث بعده الشيخ ناصر بن حمد، مشيراً إلى أنه لطالما تمنى انجاز قصيدة تتناول مآثر صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، وهو ما تحقق له اخيراً من خلال قصيدة جزلة الألفاظ رقراقة المعاني استهل بها إلقاءه لإبداعاته الشعرية في الأمسية مازجاً فيها المديح بالفخر، مستلهماً من معين بعض صفات سموه الحميدة مثل: الشجاعة والإقدام وتحدي الصعاب وعلاقته الحميمة بشعبه وعشقه للفروسية.

ومن جانبه استهل سمو الشيخ أحمد بن محمد بن راشد إلقاءه الشعري بقصيدة بعنوان: «الله يحفظك لدبي» أهداها إلى مقام صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، ويقول فيها:

تحية يا بلاد الخير وهل العز واهل الجود
تحية من صميم القلب والأشعار نهديها
بريح المسك والجوري وريحان ودهن العود
قصايد في معانيها تحليني.. واحليها
تحية من يحب وحبه الطاغي بدون حدود
باشواقه يصبِّحها.. بأشواقه يمسيها
صباح العز يا ديرة تقفَّاها القلوب السود
صباح كل ما يصبح قِرَن اسمه بطاريها
صباح العز يا ديرة جدودي والمقام العود
ورايه ظلها (المكتوم) من يقدر يوطيها.

ليصل أثناءها إلى ذروة التفاعل مع حضور الأمسية الذين رددوا معه بأسلوب من يستنبط الكلمات متتبعاً اثر الوزن الشعري، مرددين مع سموه الكثير من كلمات القصيدة التي كان يقف في بعض مفاصلها ليستمع إلى استكمال استيفائها من قبل الحضور، ليواصل متعرضاً لوصف دبي تارة ومتطرقاً على بعض جوانب خصال صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، ليختم بعدها سمو الشيخ أحمد بن محمد قصيدته بصيغة أقرب إلى الدعاء يقول فيها:

عسى الله يحفظك للأم والشايب وللمولود
وعسى الله يحفظك لـ(دبي) ويحفظك لاهاليها
شعور الشاعر يحتِّم عليه ويفضح المفنود
وهذي قصه مشروحه من اولها لتاليها.

ثم قدم الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة قصيدة بعنوان: «أنت يا حمدان»، يمتدح فيها جانباً من الخصال الحميدة في سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، وأخيه سمو الشيخ أحمد بن محمد، واصفاً نهضة دبي وحضارتها الأصيلة، مطلعها:

القصيد اللي يهز الروح فنه
ما تجيبه غير لحظات البطولة
وانت يا فكري تفنن ثم غنَّه
واذكر اللي له مع الأشعار صوله
كن شعري كل ما قرَّبت منَّه
ما يبي غير انت يا (حمدان) حوله
وانت يا (حمدان) فارس يشهدنَّه
كل ساحات التفاخر والرجوله
كاسب للمرجلة من صغر سنَّه
وكانه النوماس عز الله يطوله
و(أحمد) اللي لانشدت الطيب عنّه
فارس للطيب ومروض خيوله

كما قدم سمو الشيخ أحمد بن محمد قصيدة دارت في غرض المدح في أخيه سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد تفاعل معها الحضور الذين زاد تفاعلهم مع الإيقاع الشعري الذي حرص الشاعران على تنويعه تماماً كما حرصا على تنويع الأغراض الشعرية ما بين مدح وفخر وغزل، فضلاً عن تنوع الإيقاع بين القصائد الشعرية المنتمية لنفس الغرض، وهو ما حرص الشيخ ناصر على الإشارة إليه، مؤكداً أنه تنويع مقصود يهدف إلى إرضاء كل الأذواق الشعرية لحضور الأمسية.

كما تجاوب حضور الأمسية بشكل واضح مع القصائد الغزلية للشاعرين التي أخذت حيزاً كبيراً من الأمسية ما بين القصائد المغناة وغيرها، ومنها قصيدة «سنا خدك» لسمو الشيخ أحمد بن محمد التي قال في مطلعها:

اكشف سنا خدك ونوِّر به الليل
وغطى بظلام الليل خصر معزل
وابسم بثغر نسمته نفحة الهيل
فيه البرد من ردم سحبه منزل
لون اللهب في وجنتك ويل والويل
لا من حرقني قمت فيه اتغزل
نعس العيون اللي هدبها مظاليل
أموت فيها وارتعد واتزلزل
دايم من رهاف الشفايف مباليل
ترياق سم الشوق منها تبزَّل.

ليخرج جمهور الأمسية الختامية لملتقى دبي الشعبي الذي جاء من مختلف الدول الخليجية وبشكل خاص مملكة البحرين، فضلاً عن الجمهور الذي جاء من مختلف إمارات الدولة بوجبة شعرية دسمة كانت بمثابة مسك الختام لأمسيات الدورة السابع.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى