“الصحة” تضبط شخصاً يمارس الحجامة في الفنادق والمنازل بدون ترخيص
كشفت وزارة الصحة ووقاية المجتمع أن فريق التفتيش تمكن من ضبط شخص من الجنسية العربية يمارس الطب التكميلي والحجامة في المنازل والفنادق خارج المنشآت الصحية المرخصة ولايحمل ترخيصاً من الوزارة، وبتنسيق مشترك مع وزارة الداخلية، ومن خلال عملية كمين نوعية، بعد أسابيع طويلة من الرصد والمتابعة والبحث.
وعن تفاصيل الضبطية، أوضحت مدير إدارة التمكين والامتثال الصحي بقطاع سياسة الصحة العامة والتراخيص بالوزارة الدكتورة حصة مبارك عن تلقي شكوى من بعض أفراد المجتمع بوجود شخص عربي الجنسية يقيم جلسات علاج بالطب التكميلي والحجامة في المنازل، ويدعي قدرته على علاج الضعف الجنسي والصداع وآلام الظهر وضغط الدم وغيرها، فتم التواصل معه من أحد المفتشين بالتنسيق مع الشرطة المحلية وحجز غرفة في أحد الفنادق.
وفي اليوم المتفق عليه حضر الشخص المدعي غير المرخص ليقوم بجلسة الحجامة وعندما بدأ بالعملية تم التواصل مع الشرطة والقبض عليه متلبساً، فتمت مصادرة الأدوات التي تتضمن محاليل غير معروفة لتعقيم الظهر بالإضافة لشفرات حلاقة للتشريط، فتم التحفظ على المتهم من قبل الشرطة لاتخاذ الإجراء اللازم بحقه. وتم إرسال المحاليل المستخدمة إلى مختبر ضبط الجودة والرقابة النوعية التابع لوزارة الصحة ووقاية المجتمع في مجمع دبي للتقنية الحيوية لمعرفة محتواها. ولا تزال الوزارة بالتواصل مع الشرطة المحلية تواصل تحقيقاتها لمعرفة الضحايا السابقين للوقوف على حالتهم الصحية وتقديم العلاجات الطارئة في حال الحاجة.
وتؤكد الوزارة أنه لا يتوفر دليل علمي قاطع على أن الحجامة تعالج الأمراض التي يشير اليها هؤلاء الحجامون، ولكنها تساعد على الحد من الآلام من خلال المساعدة على افراز الأندروفين والتخفيف من حدة الأعراض وانها أي الحجامة قد تشكل عاملا مساعدا لأساليب الطب الحديثة في معالجة بعض الأمراض من خلال تحفيزها لعمل جهاز المناعة.
وتؤكد وزارة الصحة أن الحجامة لا تعالج الأمراض الخطيرة مثل أمراض السرطان ومرض الإيدز وأمراض الكبد والأمراض الفيروسية الخطيرة الاخرى، كما أنها غير ملائمة لبعض الفئات العمرية مثل كبار السن والأطفال والحوامل. وإنما تساهم الحجامة في دعم العلاج التقليدي من خلال الطب الحديث.
وتعتبر دولة الامارات أول دولة ترخص مهنة الحجامة ضمن نطاق الطب التكميلي، حيث أن الوزارة وضعت الأسس والقواعد لممارسة أي من طرق وأساليب الطب التكميلي، ومنها الحجامة التي يجب أن تكون خاضعة للشروط التي تم اعتمادها للترخيص بممارسة هذا النوع من الأعمال، وأهمها أن تكون في مركز طبي معتمد وتحت إشراف طبي مباشر.
وتشدد الوزارة على أهمية التأكد من أن المعالج بالحجامة حاصل على ترخيص من وزارة الصحة التي تدعو دائما إلى عدم ممارسة الحجامة في المنازل ومحلات الأعشاب تفاديا لحدوث أي مضاعفات مؤكدة أهمية وضرورة الالتزام بشروط ممارسة الحجامة التي تقتضي أن تكون تحت اشراف طبي وفي مراكز طبية معتمدة.
وهناك بعض الحالات التي لا يجوز فيها إجراء الحجامة، كأن يكون الشخص مصاباً بفقر الدم أو متبرعاً حديثاُ بالدم، أو مصاباً بارتفاع درجة الحرارة، لذلك تنوه وزارة الصحة ووقاية المجتمع الأشخاص للمستفيدين من هذا العلاج بإجرائه من قبل أشخاص مرخصين لممارسة الحجامة وعاملين بالمنشآت الصحية مع التحذير من إمكانية انتقال الأمراض عن طريق الدم الملوث وذلك في حال استخدام أدوات غير معقمة.