«الثقافي البريطاني» وشركاء «آيلتس» يحذرون من الشهادات المزورة
أفاد المجلس الثقافي البريطاني، وشركاء اختبار «آيلتس»، بوجود نظام إلكتروني يمكّن الجامعات والمؤسسات والهيئات الحكومية والخاصة من الكشف عن شهادات تحديد مستوى اللغة الإنجليزية (آيلتس) المزورة وغير المعتمدة، محذراً الباحثين عن عمل أو المتقدمين لاختبارات جامعية من اللجوء إلى شهادات مزورة، إذ إنه يسهل كشف تزويرها عبر هذا النظام.
وكانت «الإمارات اليوم» كشفت، أخيراً، عن شراء طلاب وموظفين شهادات «آيلتس» مزورة، وتقديمها إلى جهات عدة. وأفاد مديرو جامعات بأنه تم اكتشاف تزوير هذه الشهادات، واتخاذ إجراءات قانونية بحق مقدميها.
وقال مسؤول تسويق «آيلتس» في المجلس، علاء التميمي، إن «النظام الإلكتروني متاح لجميع المؤسسات، ويقدم للهيئات بيانات كل شخص حاصل على الشهادة، وهو نظام يتم تحديثه دورياً، ومتاح على مدار الساعة».
ولفت إلى أن هذا النظام هو الوسيلة الرئيسة للكشف عن حالات تزوير هذه الشهادة المطلوبة للجامعات والهجرة وجهات توظيف عدة، مشيراً إلى أن البعض يتجه إلى تقديم شهادات مزورة لمؤسسات، ظناً منه أن الأمر لن ينكشف.
وشرح التميمي، أن «النظام الإلكتروني يتيح لجميع الهيئات التي تعتمد (آيلتس) التحقق، بشكل سريع وآمن، عما إذا كان نموذج نتيجة الاختبار سليماً أم مزوراً، ويتم ذلك عن طريق مقارنة المعلومات الواردة فيها مع قاعدة بيانات الاختبار، وبهذا تكون المؤسسات قادرة على التحقق من أن النتيجة المقدمة صحيحة».
ودعا كل المؤسسات الحكومية والخاصة إلى الرجوع إلى هذا النظام عند استقبال أي شهادة، عبر العنوان الإلكتروني (www.ielts.org/verify)، لضمان التأكد من صحتها.
وذكر أن كلفة اختبار «آيلتس» سواءً للأغراض العامة أو الأكاديمية، أقل من 1000 درهم، أما إذا كانت الشهادة مطلوبة للحصول على تأشيرة دخول والهجرة للمملكة المتحدة، فيضاف 200 درهم إلى الكلفة الأصلية.
وتابع: «نحقق في مشكلة الشهادات الوهمية التي تباع على الإنترنت، وللأسف بعض الأشخاص يعتقدون أن الخيار الأفضل هو أن يدفعوا مبلغاً أكبر للحصول على اختبار وهمي، بدلاً من خوض الامتحان المعتمد».
وأكمل: «الأشخاص الذين يشترون هذه الشهادات المفبركة يهدرون وقتهم وأموالهم، لأن الشهادة المزورة لا تسجّل في (آيلتس) الرسمي، ويتناسون الهدف الرئيس وهو تقييم مستواهم اللغوي»، لافتاً إلى أن شركاء اختبار «آيلتس» يعملون على توسيع التوعية بين المؤسسات والطلاب لتوضيح خطورة الشهادات المزيفة.
و«آيلتس» هو اختبار يخدم أهداف التعليم والتوظيف والهجرة، ويديره ثلاثة شركاء، هم المجلس الثقافي البريطاني و(آي دي بي آيلتس) أستراليا، ومركز كامبردج لتقييم اللغة الإنجليزية.