«صحة دبي» تمنع 2150 مصاباً بالسل من الحصول على الإقامة
أفاد تقرير لهيئة الصحة في دبي بأن مراكز فحص اللياقة الطبية استقبلت أكثر من 2150 مصاباً بمرض الدرن الرئوي (السل) خلال العام الجاري. وذكر التقرير الذي حصلت «الإمارات اليوم» على صورة منه أن شهر ابريل الماضي كان الأعلى في عدد الأشخاص الذين حضروا إلى الدولة حاملين لمرض السل، اذ تم اكتشاف 516 شخصاً مصاباً. وقالت مديرة إدارة اللياقة الطبية في الهيئة، ميساء البستاني، إن المصابين قدموا من دول عدة للعمل في الدولة، وبعد اكتشاف اصابتهم بالمرض في مراكز فحص اللياقة الطبية التابعة للهيئة، لم يحصلوا على شهادة صحية، ومنعوا من الحصول على الإقامة.
وفي التفاصيل، أفاد تقرير لهيئة الصحة في دبي بأن مراكز فحص اللياقة الطبية المنتشرة في انحاء الامارة استقبلت منذ بداية العام الجاري ما يزيد على 2150 شخصاً حاملاً لمرض الدرن الرئوي (السل). وذكر أن أكثر الأشهر إصابة كانت شهر أبريل الماضي اذ تم اكتشاف 516 مصاباً، في حين تراوح المعدل الشهري من 300 إلى 470 مصاباً.
وقالت البستاني، إن القادمين الجدد للعمل والاقامة تجرى لهم فحوص طبية وتصوير اشعاعي للرئة للتأكد من خلوهم من مرض الدرن الرئوي (السل).
وأوضحت أن هذا الاجراء يشمل جميع الفئات التي تطلب الحصول على الاقامة، وفي حال اكتشاف اصابتهم بهذا المرض المعدي، يتم نقلهم للحجر الصحي لضمان منع انتقال العدوى.
وأشارت البستاني، إلى أن الشخص المريض لا يحصل على شهادة «الخلو من الأمراض المعدية» وهي الشهادة اللازمة لإنهاء إجراءات الحصول على الاقامة.
وأفادت بأن «هيئة الصحة في دبي توفر العلاج الكامل لمرضى السل اثناء وجودهم في الحجر الصحي، قبل إعادتهم إلى بلادهم، لضمان عدم انتقال العدوى للغير اثناء رحلة العودة».
وكان أطباء متخصصون في الامراض الصدرية في هيئة الصحة قالوا إن «علاج هؤلاء المصابين مكلف جداً، اذ يبلغ نحو 2000 درهم يومياً، وقد يمتد العلاج لأكثر من شهر، ما يعني أن الكلفة تصل إلى 60 ألف درهم، تتحملها الهيئة».
وذكروا أن «تزايد أعداد المصابين، يخلف زحاماً شديداً في غرف العزل الصحي، اذ يبقى المرضى في العزل وغير مسموح لهم بمغادرة المستشفى، الا بعد علاجهم».
يشار إلى أن تقرير سابق للهيئة ذكر أن مراكز فحص اللياقة الطبية سجلت خلال العام الجاري نحو 150 مصاباً بفيروس نقص المناعة المكتسبة (ايدز)، و460 مصاباً بفيروس الالتهاب الكبدي البائي.