«شؤون الرئاسة» تنعى شهيد الوطن جمعة الكعبي
نعت وزارة شؤون الرئاسة شهيد الوطن جمعة محمد عبدالله الكعبي، سفير الدولة لدى جمهورية أفغانستان الإسلامية، الذي استشهد إثر الجروح التي كان قد أصيب بها، نتيجة التفجير الإرهابي الذي استهدف، أخيراً، مقر والي قندهار في أفغانستان.
وقالت الوزارة في بيانها، أمس: «ببالغ الحزن والأسى ننعى شهيد الوطن والواجب الابن البار جمعة محمد عبدالله الكعبي، الذي قدم روحه الطاهرة لأجل الإنسانية.. إنا لله وإنا إليه راجعون».
كما نعى سموّ الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، وزير الخارجية والتعاون الدولي، المغفور له جمعة محمد عبدالله الكعبي، سفير الدولة لدى جمهورية أفغانستان الإسلامية، أثناء تلقيه العلاج في أحد مستشفيات فرنسا المتخصصة بعد الاعتداء الإرهابي.
وأشاد سموّه بمناقب الشهيد الكعبي، الذي أمضى حياته في خدمة الوطن، وقدم روحه الطاهرة في سبيل هدف إنساني نبيل، إذ كان مسؤولاً عن المشروعات الإنسانية التي تنفذها دولة الإمارات في أفغانستان.
وتوجه سموّه بتعازيه إلى أسرة الفقيد وذويه سائلاً المولى عز وجل أن يتغمد شهيد الوطن بواسع رحمته ورضوانه، وأن يسكنه فسيح جناته، وأن يلهم أهله وذويه الصبر والسلوان.
وعبّرت أسرة الشهيد الكعبي عن فخرها باستشهاده في عمل الخير وفي عام الخير، إذ قال راشد الكعبي، شقيق الشهيد، لـ«الإمارات اليوم»: «إن الشهيد عرف عنه حبه للعمل الإنساني والخيري داخل الدولة وخارجها، وإنه كان دائماً سبّاق لفعل الخير».
وأضاف أن «آخر مكالمة بين الأسرة والشهيد كانت قبل وقوع التفجير، وكان يطمئن على صحة والدته وعلى أبنائه»، مشيراً إلى أنه «قام بزيارته في المستشفى بعد إصابته بالتفجير الإرهابي للاطمئنان عليه، وأن استشهاده زادهم فخراً وتمسكاً بالعمل الخيري وحباً وفداءً للوطن».
وأشار إلى أن «الشهيد هو الأكبر بين أشقائه السبعة، وكان يتمتع بصفات حميدة ويحب الجميع ويطمئن عليهم، وكان يسعى دائماً وراء فعل الخير، ويحث أبناءه وأشقاءه عليه»، مضيفاً أن «الشهيد كان يفرح عند افتتاح الدولة لأي مشروع خيري خارج الدولة، وكان قد شارك في افتتاح العديد من المشروعات الخيرية والإنسانية في أفغانستان».
وأضاف أن «الأسرة تلقت اتصالات كثيرة من أشخاص لا تعرفهم يعزّون في استشهاد السفير الكعبي، وانضمامه لقافلة شهداء الوطن»، مشيراً إلى أنه «سيتم تشييع جنازة الشهيد بعد صلاة العصر، اليوم، في مقبرة القور بمنطقة وادي القور جنوب إمارة رأس الخيمة».