«الجنّ» تمنـع 15 مقاولاً من بنـاء بيـت 24 عاماً
ناجية:الذي تسلم أرضاً من بعدي بناها وتزوج فيها وزوج أولاده(تصوير:مصطفى قاسمي)
عبّرت المواطنة ناجية خميس ربيع، عن مخاوفها من السكن في البيت الذي بدأت في بنائه منذ 24 عاماً، نتيجة اعتقادها بأنه مسكـــون بالجن، حسب قولها، موضحة أن «15 مقاولاً فشـــلوا في الانتهـــاء من البناء، إذ ما كانوا يتسلمـــونه حتى يتعرضـــون لمشكلة تجعلهم يتركون البناء، أو يغـــادرن الدولة، وتاليـــاً تأكيدهم أن هــذا البيت كان سبــباً في المصائب التي حلت عليهم، من الجن الذين يسكنونه».
فيما اعتبر مساعد المدير العام لشؤون الإسكان في مؤسسة محمد بن راشد للإسكان، برهان الحباي، أن «ما ذكرته المواطنــة، يدخل في نطاق الحجج الواهـــية، لمحاولة الضغط على الجهة المعنيــة، للحصول على أرض بديلة، لأننا لا يمكــن التحقق من وجود جنٍّ في المنزل».
وأضاف أن «في حال كون البيت آيلاً للسقوط، فإن ذلك يحتاج إلى تقرير فني من البلدية، ونحن لا نتدخل في مسألة أي بيت يقال عنه إنه مسكون، وقد جاءتنا شكاوى كثيرة من أشخاص تسلموا أراضٍ في مناطق مهجورة، وعلى الرغم من ذلك أكملت البيوت وسُكنت، ولم نسمع عن أن ساكنيها قد أصابهم مس في عقولهم». تروي ناجية (أم أحمد) قصتها مع الجن قائلة «حصلت على أرض سكنية منذ نحو 25 عاماً، وكنت من أوائل من تسلم الأرض في دبي، منطقة الطوار الثالثة، والغريب أن الذي تسلم أرضاً من بعدي في المنطقة نفسها، بناها وتزوج فيها، وزوّج أولاده، بينما أنا لم أتمكن من بناء البيت، طوال 24 عاماً، منذ بدأ البناء فيها، كبر أولادي ولم ينتهِ هذا المنزل الذي أصبح يشكل بالنسبة إلي كابوساً مزعجاً جداً، لهذا كل ما أتمناه أن تأخذ مؤسسـة محمـد بن راشـد للإسـكان هـذه الأرض، وتعوضـني بدلاً منها بيتاً آخر».
وتتابع ناجية قائلة «توالى على هذا البيت 15 مقاولاً، وكل واحد تحدث معه مشكلة فيتوقف المشروع، وأبقى أنا أمام حالة من الذهول»، متسائلة «ما الذي يحدث؟ كثيرون أكدوا لي أن هذه الأرض مسكونه بالجن».
أول مقاول وتؤكد أن «الأمر تكرر مع كل مقاول عمـــل في هذا البيت، ومن تحدى الكلام الذي يشاع عن هذه الأرض، ،ويتسلم المشروع من اجل إكماله، لا يلبث أن يفر هارباً بعد أقل من شهر دون أن ينهي ما بدأ فيه».
تحدٍ وأضافت أن «القصة الثالثة، كانت مع مقاول باكستاني، أخبرته قبل أن يبدأ في البناء بأن البيت له مشكلات، لكنه رفض، وفعلاً أنجز خطوات جيدة في البناء، لهذا كنا نحمد الله طاردين أفكار الجن، لكن فجأة عرف هذا المقاول بأن زوجته الحامل، فقدت جنينها ، فصب غضبه على هذا البيت النحس ومضى».
المقاول الأخير
مسكونون بالجن
وأضاف الكبيسي أن «من الجن من هم الصالحون ومنهم الفاسقون والأشرار، وهؤلاء يسكنون في كل شبر من الأرض، وفي أراضينا، ولكنهم لا يظهرون ولا نحس بوجودهم، وهذا العهد الذي أخذه الله عليهم، أن لا يؤذوا أحداً من الأنس، ولكن بعضهم يتمرد على هذا فيتعامل مع الأنس بخشونة». ثم ساق أمثلة من الحياة عن قصور هُجــرت بسبب الجن، قائلاً «على صعيد الواقع لا أظن أحداً إلا ورأى أو سمع من يقول إن البيت الفلاني مسكون بالجن، وهكذا يهجــره الناس»، مشيراً إلى أن «الوهم يلعب دوراً في تصعيد الموضوع، لأن الشائعات تغالي في الموضوع حتى تمـــلأ آذان الأطفال فيشبون على ما سمعوه». |