«الجنّ» تمنـع 15 مقاولاً من بنـاء بيـت 24 عاماً

«الجنّ» تمنـع 15 مقاولاً من بنـاء بيـت 24 عاماً

قسم: اخبار العالم «الجنّ» تمنـع 15 مقاولاً من بنـاء بيـت 24 عاماً » بواسطة adams - 23 نوفمبر 2024
ناجية:الذي تسلم أرضاً من بعدي بناها وتزوج فيها وزوج أولاده(تصوير:مصطفى قاسمي)
عبّرت المواطنة ناجية خميس ربيع، عن  مخاوفها من السكن في البيت الذي بدأت في بنائه منذ 24 عاماً، نتيجة اعتقادها بأنه مسكـــون بالجن، حسب قولها، موضحة أن «15 مقاولاً  فشـــلوا في الانتهـــاء من البناء،  إذ ما كانوا يتسلمـــونه حتى يتعرضـــون لمشكلة تجعلهم  يتركون البناء، أو يغـــادرن الدولة، وتاليـــاً تأكيدهم أن هــذا البيت كان سبــباً في المصائب التي حلت عليهم، من الجن الذين يسكنونه».

فيما اعتبر مساعد المدير العام لشؤون الإسكان في مؤسسة محمد بن راشد للإسكان، برهان الحباي، أن «ما ذكرته المواطنــة، يدخل في نطاق الحجج الواهـــية، لمحاولة الضغط على الجهة المعنيــة، للحصول على أرض بديلة، لأننا لا يمكــن التحقق من وجود جنٍّ في المنزل».

 

وأضاف أن «في حال كون البيت آيلاً للسقوط، فإن ذلك يحتاج إلى تقرير فني من البلدية، ونحن لا نتدخل في مسألة أي بيت يقال عنه إنه مسكون، وقد جاءتنا شكاوى كثيرة من أشخاص تسلموا أراضٍ في مناطق مهجورة، وعلى الرغم من ذلك أكملت البيوت وسُكنت، ولم نسمع عن أن ساكنيها قد أصابهم مس في عقولهم».

تروي  ناجية (أم أحمد) قصتها مع الجن قائلة «حصلت على أرض سكنية منذ نحو  25 عاماً، وكنت من أوائل من تسلم الأرض في دبي، منطقة الطوار الثالثة، والغريب أن الذي تسلم أرضاً من بعدي في المنطقة نفسها، بناها وتزوج فيها، وزوّج أولاده، بينما أنا لم أتمكن من بناء البيت، طوال 24 عاماً، منذ بدأ البناء فيها، كبر أولادي ولم ينتهِ هذا المنزل الذي أصبح يشكل بالنسبة إلي كابوساً مزعجاً جداً، لهذا كل ما أتمناه أن تأخذ مؤسسـة محمـد بن راشـد للإسـكان هـذه الأرض، وتعوضـني بدلاً منها بيتاً آخر».

 

وتتابع ناجية قائلة «توالى على هذا البيت 15 مقاولاً، وكل واحد تحدث معه مشكلة فيتوقف المشروع، وأبقى أنا أمام حالة من الذهول»، متسائلة «ما الذي يحدث؟ كثيرون أكدوا لي أن هذه الأرض مسكونه بالجن».

 

أول مقاول
وتوضح ناجية أن «أول مقاول وضع خريطة لهذا البيت، كان مصرياً معروفاً، وعنده شركة مقاولات، وكان هذا قبل أكثر من 24 سنة،  ما إن بدأ بالحفر ووضع الأساس حتى حدثت له مشكلة كبيرة، اضطرته للعودة إلى وطنه دون رجوع».

وتؤكد أن «الأمر تكرر مع كل مقاول عمـــل في هذا البيت،  ومن  تحدى الكلام الذي يشاع عن هذه الأرض، ،ويتسلم المشروع من اجل إكماله، لا يلبث أن  يفر هارباً بعد أقل من شهر دون أن ينهي ما بدأ فيه».

 

تحدٍ
وتتذكر أحد المقاولين من السودان، قائلة «أخبرني في تحدٍ، أنه لن يوقف يده حتى يكمل هذا البيت، لكنه اتصل بعد ساعة فقط من كلامه، ليقول لي إن ابنه الرضيع تعرض للحرق، وكان هذا سبباً ليتوقف قبل أن يبدأ». 

وأضافت أن «القصة الثالثة، كانت مع مقاول باكستاني، أخبرته قبل أن يبدأ في البناء بأن البيت له مشكلات، لكنه رفض، وفعلاً أنجز خطوات جيدة في البناء، لهذا كنا نحمد الله طاردين أفكار الجن، لكن فجأة عرف هذا المقاول بأن زوجته الحامل، فقدت جنينها ، فصب غضبه على هذا البيت النحس ومضى».

 

المقاول الأخير
وزادت أم أحمـــد «لا أستطيع بيع هذا البيت، ولا التصــرف فيه لأن القانون يمنعني، وقد أوقفت البلــدية المقاول الأخير عن إتمام مسيرة البناء، لأنه أصبح آيلاً للسقوط، بسبب مرور السنوات، والصدأ الذي أصاب الحديد، لهذا فإن كل ما أتمناه أن تستبدل مؤسســـة محمد بن راشد للإسكان لي بهذا البيت بيتاً يؤويني أنا وأولادي وأسرتي». 

 

مسكونون بالجن
ومن جانبه، يقول الشيخ أحمد الكبيسي، إن  «الجن حقيقة ثابتة، وهم على الأرض ويسكنونها وحدهم قبل خلق آدم عليه السلام،  وهم قوم يروننا ولا نراهم، وقد خاطبنا رب العالمين وخاطبهم في آيـة واحدة»،  مشـــيراً إلى أن «الجن موجودون في نصـــوص القرآن والسنة، إضــافة  لسبعــة حقــائق تؤكد وجود الجن، وصفاتهـــم، فمنهم الصالحون، ومنهم المجرمون، واتصال الجن بالإنس حقيقة واقعة».

 

وأضاف الكبيسي أن «من الجن من هم الصالحون ومنهم الفاسقون والأشرار، وهؤلاء يسكنون في كل شبر من الأرض، وفي أراضينا، ولكنهم لا يظهرون ولا نحس بوجودهم، وهذا العهد الذي أخذه الله عليهم، أن لا يؤذوا أحداً من الأنس، ولكن بعضهم يتمرد على هذا فيتعامل مع الأنس بخشونة».

ثم ساق أمثلة من الحياة عن قصور هُجــرت بسبب الجن، قائلاً «على صعيد الواقع لا أظن أحداً إلا ورأى أو سمع من يقول إن البيت الفلاني مسكون بالجن، وهكذا يهجــره الناس»، مشيراً إلى أن «الوهم  يلعب دوراً في تصعيد الموضوع،  لأن الشائعات تغالي في الموضوع حتى تمـــلأ آذان الأطفال فيشبون على ما سمعوه». 

مانشيتات قد يهمك