شارلا مصبح تهاجم دبي من الدوحة.. بعد إسرائيل
اعتبرت المديرة السابقة لدار «الأمل»، شارلا مصبح، أنها تعرّضت لحملة تشويه في دبي، بسبب نشاطها في مجال حقوق الإنسان. وأضافت في مشاركة لها، ليل أول من أمس، في برنامج «مناظرات الدوحة» الذي بثته هيئة الإذاعة البريطانية «بي.بي.سي» أنها «كانت تواجه قضايا الاتجار في البشر في الإمارات التي غادرتها لتعيش في الولايات المتحدة منذ أكثر من 18 شهراً».
وهاجمت مصبح سياسة الانفتاح في دبي، واعتبرت أن الإمارة تشجع الناس على القدوم إليها من كل مناطق العالم، «لكن هناك تعقيدات بالغة في حياة أولئك الناس، لأن الطرق فيها مزدحمة، والمدارس غير صالحة للدراسة، والغرف الصفية مكتظة». وأضافت «من أجل ذلك كله وضعت أولادي الإماراتيين في مدارس خاصة». كما هاجمت الإعلام في الإمارات، ووصفته بأنه «دعائي، ويخفي الحقائق».
وواجهت مصبح الإماراتية من أصل أميركي، خلال العام الماضي، اتهامات واسعة باستغلال النزيلات في دار «الأمل»، ونشرت «الإمارات اليوم» تصريحات لنزيلات سابقات اتهمن فيها شارلا بالمتاجرة بمعاناتهن، من خلال السماح لوسائل إعلام أجنبية بتصويرهن، وسرد قصصهن مقابل مبالغ مالية، كما تحدثن عن تجاوزات واسعة وخطرة شملت بيع أطفال حديثي الولادة لمصلحة أُسر أجنبية، كما أدلت شارلا في مقابلة لصحيفة «جورازليم بوست» الإسرائيلية بتصريحات انتقدت فيها الإمارات ودبي بشدة.
إلى ذلك، ناقشت «مناظرات الدوحة» أزمة الديون الأخيرة لمجموعة «دبي العالمية» وطرحت سؤالاً على مشاهديها عن تجربة دبي، فأجاب 62٪ منهم بأن «دبي فكرة جيدة»، مقابل 38٪ اعتبروها غير ذلك.
وأظهرت نقاشات مشاركين ومشاهدين في الحلقة دعماً لتجربة دبي وانفتاحها الاقتصادي والثقافي على العالم، واعتبر مشاهدون أنها نموذج فريد من نوعه في الشرق الأوسط.
وإضافة إلى مصبح، شارك في المناظرة الصحافي والكاتب البريطاني سايمون جنكينز، الذي هاجم تجربة دبي بشدة، ورجلا الأعمال الإماراتيان ناصر بن غيث، ومشعل كانو، اللذان صححا كثيراً من المعلومات المغلوطة حول دبي، وشددا على متانة وضعها الاقتصادي واستقرارها الراسخ.