8 أهداف إنسانية وراء تطبيق الدوام المرن
أرجعت الهيئة الاتحادية للموارد البشرية الحكومية، أسباب تطبيق نظام الدوام المرن بين موظفي الوزارات والجهات الاتحادية، إلى ثمانية أهداف إنسانية، بما يضمن توفير كل أسباب الراحة والسعادة لجميع العاملين في مؤسسات الدولة، أبرزها تحقيق الرفاه الوظيفي، وتحسين بيئة العمل، وزيادة إنتاجية الموظف، وتقليل حالات التأخر عن الدوام، واستئذان الموظفين للخروج من العمل بغية إنجاز بعض المصالح والأعمال الخاصة.
وشدّدت على أن تطبيق هذا النظام يتم بشكل لا مركزي، من خلال الاتفاق بين الموظف ورئيسه المباشر، ضمن إرشادات وضوابط الدوام المرن، لكل مؤسسة، دون الإخلال بحاجة المؤسسات وعملائها.
وتلتزم الوزارات والجهات الاتحادية بتطبيق الدوام المرن، ومعايير الصحة والسلامة المهنية، لتأمين سلامة الموظفين خلال رحلاتهم اليومية من وإلى مقار أعمالهم، لا سيما خلال الأحوال الجوية الماطرة أو الأيام التي يتشكل فيها الضباب الكثيف، أو ما شابه ذلك من الظروف الجوية الطارئة.
وتفصيلاً، أكد مدير إدارة الموارد البشرية والخدمات، الرئيس التنفيذي للسعادة وجودة الحياة في الهيئة الاتحادية للموارد البشرية الحكومية، علي أهلي، أن التزام الحكومة الاتحادية بتطبيق سياسة الدوام المرن في الحكومة الاتحادية، جاء من منطلق الحرص الدائم على توفير كل أسباب الراحة والسعادة للموظفين، لافتاً إلى أن الهيئة تطبق أفضل الممارسات والحلول العالمية في مجال إدارة وتنمية رأس المال البشري، وتطلق السياسات والتشريعات والمبادرات الخلاقة التي تمنح موظفي الوزارات والجهات الاتحادية المرونة الكافية في بداية ونهاية ساعات العمل الرسمية، مع مراعاة الوفاء بمتطلبات المتعاملين، والالتزام بعدد الساعات المقررة رسمياً.
واعتمد مجلس الوزراء برئاسة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، قبل عام، تطبيق نظام الدوام المرن للموظفين في الحكومة الاتحادية في المناسبات والظروف الخاصة بالعام الدراسي، بهدف تفعيل دور الآباء والأمهات في العملية التربوية، وتعزيز مستويات التلاحم الأسري في المجتمع.
وقال أهلي: «مما لا شك فيه أن الدوام المرن يساعد على تحقيق عدد من الأهداف شديدة الأهمية لبيئة العمل الحكومية، تشمل رفع مستويات السعادة، والرفاه الوظيفي، وتحسين بيئة العمل، وزيادة إنتاجية الموظف، وتقليل حالات التأخر عن الدوام، واستئذان الموظفين للخروج من العمل، وتحفيز الموظفين على العمل، بمراعاة ظروفهم الإنسانية، بما لا يتعارض مع مصلحة العمل».
وأضاف: «إن نظام الدوام المرن له انعكاسات اجتماعية، لدرجة أنه قد يسهم في تخفيف الازدحامات المرورية على الطرق، ولاسيما في أوقات الذروة»، مشيراً إلى أن الدوام المرن عبارة عن نظام تنويع ساعات العمل الاعتيادية لجهة الحضور والانصراف، بحيث يصبح بمقدور الموظف تأدية ساعات العمل نفسها، دون إلزامه ببدء العمل من الساعة (7:30 إلى 2:30) على سبيل المثال.
وأوضح أنه يتم تطبيق النظام بالاتفاق بين الموظف ورئيسه المباشر، ضمن ضوابط الدوام المرن، لكل مؤسسة، دون الإخلال بحاجة المؤسسات وعملائها.
الاستفادة من المرونة
تؤدي الهيئة دورها بالتعاون مع المؤسسات الاتحادية كافة بتوعية الموظفين بشأن مبادئ السلامة المرورية على الطرق، وحثهم على أخذ الحيطة والحذر أثناء قيادتهم مركباتهم في رحلة الذهاب والإياب لمكان العمل بشكل عام، وكذلك إحاطتهم بسبل الاستفادة من المرونة التي توفرها تشريعات الموارد البشرية في الحكومة الاتحادية، بشأن تطبيق نظام العمل بالدوام المرن، ما يمكن الموظفين من تحديد ساعات الدوام ونهايته، بما يحقق التوازن بين ظروفهم ومصلحة العمل من دون تعارض.