دراسة تؤكد ارتباط معدل الحوادث المرورية بعمر السائق
كشفت دراسة أن هناك علاقة طردية بين عمر السائق وعدد الحوادث المرورية التي يتسبب فيها، إذ أظهرت أن أكبر نسبة من الحوادث المرورية، التي وقعت خلال العامين الماضيين، حصلت مع سائقين من فئات عمرية بين 25 و30 عاماً، إذ تبدأ في الارتفاع من سن 18، لكنها تصبح عالية في سن 25، ثم تستمر في الارتفاع حتى سن 30.
دور المسجد أكدت الدراسة أهمية دور المسجد في الوعي والثقافة المرورية، إذ يتكامل مع دور الأسرة، داعية وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية إلى المشاركة في جميع الفعاليات والأنشطة من خلال إداراتها المعنية بالتوجيه الديني، واعتبار الالتزام بتعليمات المرور واجباً شرعياً. الثقافة المرورية دعت الدراسة إلى إنماء الوعي والثقافة المرورية من خلال تفعيل دور وسائل الإعلام، وتحويل أسبوع المرور السنوي إلى اهتمام دائم وليس اعتباره مؤقتاً أو عابراً، وإقامة المؤتمرات والدورات وتوزيع النشرات، والاستفادة من الطفرة المعلوماتية. |
وبينت الدراسة التي أعدها نائب رئيس اللجنة الفنية العليا في جمعية الإمارات للتأمين، محمد مظهر حمادة، أن عدد حوادث المرورية التي تسبب فيها سائقون في سن 18 بلغت 1919 حادثاً في 2012، مقابل 1731 حادثاً في 2011، وتسبب سائقون في سن 19 في 4560 حادثاً في 2012 مقابل 4603 حوادث في 2011.
وأشارت إلى أن معدل الحوادث يزداد بنسب متفاوتة كلما تقدم سن السائق، وتصل ذروتها في سن 28، إذ بلغت حوادث هذه الفئة 8950 حادثاً في 2012 مقابل 8751 حادثاً في 2011، في حين بلغت حوادث فئة السائقين في سن 27 عاماً 8785 حادثاً في 2012، مقابل 9010 حوادث في 2011.
وقال حمادة، في دراسته التي جاءت تحت عنوان «الشباب وحجم مشاركته في الحوادث المرورية، من هو المتسبب.. ومن هو الضحية»، والتي قدمها إلى المؤتمر الدولي الأول للسلامة المرورية الذي عقد أخيراً في أبوظبي، إن الشباب يشكلون الضحية الأولى لحوادث المرور على الرغم من الجهود المبذولة في الدولة، التي نجحت في تخفيض وفيات فئة الشباب من 473 وفاة عام 2008 إلى 282 وفاة عام 2012، أي بنسبة 40%.
وأشار إلى أن السرعة والتهور كانا السبب الرئيس في الحوادث المرورية التي يرتكبها الشباب، بحسب ما تظهره إحصاءات وزارة الداخلية، داعياً إلى تقصي السبب الحقيقي الذي يدفع بعض الشباب نحو اللامبالاة بحياتهم وحياة الآخرين.
ولفت حمادة إلى أن الشباب يحب المجازفة وإثبات الذات، لأن في فترة المراهقة تحدث لهم تغييرات نفسية كبيرة من الحماسة والعنفوان ومحاولة إثبات الذات بأي طريقة، لذا نجدهم يقودون السيارات بسرعة فائقة للغاية لكي يلفتوا الأنظار وما شابه ذلك، الأمر الذي قد يتسبب في هذه الحوادث الكثيرة.
وذكر أن بيانات الحوادث المرورية في الدولة تبين أن القيادة بإهمال احتلت أعلى سبب منفرد لحوادث الطرق، إذ أسهمت بما يزيد على 36.5% في جميع الإصابات المميتة الناجمة عن حوادث الطرق، ثم جاءت السرعة الزائدة في المرتبة الثانية في قائمة كل الحوادث، إذ تسببت في 16% من الإصابات و27% من الإصابات المميتة، وأسهم كل من هذين السببين في ما يزيد على 62% من كل حوادث الطرق المميتة التي حدثت في الدولة في عام 2010.
Comments are closed.