العـــور: وصــية والدتـــــي جعلتني رئيساً لجامعة حمــدان بن محمـد الـذكية
نجح رئيس جامعة حمدان بن محمد الذكية، الدكتور منصور العور، في تحقيق وصية والدته التي طلبت منه أن يصبح رئيس جامعة، وعلى مدار سنوات طويلة ظل يجتهد ويسعى لتحقيق أمنية أمه، وبدأ حياته العملية متحمساً، وأسهم في تأسيس قطاع الجودة الشاملة في شرطة دبي بعد حصوله على الدكتوراه في جامعة ويلز ببريطانيا.
وقال العور لـ«الإمارات اليوم» إنه يدين بنجاحه إلى والدته التي كانت تؤمن بأهمية العلم في التقدم والنجاح، لذا حرصت على تعليمه وكانت أول من لاحظ تميزه في مادة الرياضيات وشغفه بها، واستمر في تفوقه حتى تخرج الأول على قسم الرياضيات التطبيقية في جامعة الإمارات.
أسرة العور تتكون أسرة رئيس جامعة حمدان بن محمد الذكية، الدكتور منصور العور، من خمسة أولاد وبنت، أكبرهم حمد حصل على الدكتوراه في البصمة الحركية، ويعمل في شرطة دبي، ولديه بنتان، والثاني سعيد، متزوج، ولديه ولد وبنت، حاصل على بكالوريوس في التمويل المؤسسي، ويعمل في شركة خاصة، والثالث خالد، تخرج في جامعة زايد، وتخصص في كتابة سيناريوهات وإخراج الأفلام السينمائية، والرابعة نورة، تخرجت في الجامعة الأميركية في الشارقة، والخامس عبدالله، تخصص هندسة كيميائية، والأخير راشد، لايزال طالباً. جوائز وأوسمة حصل رئيس جامعة حمدان بن محمد الذكية، الدكتور منصور العور، على وسام شرطة دبي، في نوفمبر 2005، وهو أعلى وسام في شرطة دبي، كما حصل على شهادة التميز في الأداء الحكومي، لفوزه بفئة الموظف الحكومي المتميز عام 2005 في برنامج دبي للأداء الحكومي المتميز، حيث منحه إياها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، كما كان أول رئيس مجلس إدارة لمجموعة دبي للجودة من القطاع الحكومي في عام 2001، ومؤسس مركز استطلاع الرأي العام بالقيادة العامة لشرطة دبي في عام 2001. |
وتابع أنه ولد في حي الفهيدي في دبي (البستكية حالياً)، وكبر وترعرع في أسرة متوسطة الحال، الأب موظف في سينما يبيع تذاكر، فكان له مثالاً للكفاح والصبر والعمل الشريف، تعلم منه الإخلاص والأمانة والصدق، كما تعلم منه العدل وتجنب الظلم أو الاعتداء على الغير، والاجتهاد في الدراسة.
وأضاف أنه درس المرحلة التأسيسية في مدرسة الشعب الابتدائية في الشندغة، ثم انتقل إلى مدرسة جمال عبدالناصر، ثم مدرسة المعري الثانوية، وكان من الطلاب المتفوقين في المرحلة الثانوية، وتخرج من العشرة الأوائل على مستوى الدولة، وكان الرابع على القسم العلمي بنسبة 9 .96%، وكان متميزاً في مادتي الرياضيات واللغة العربية.
وقال العور إن «حبي لمادة الرياضيات جعلني أتخصص في قسم الرياضيات التطبيقية، والتحقت بالدفعة الثانية في جامعة الإمارات، وتخرجت الأول على دفعتي، وألقيت كلمة الخريجين أمام المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، الأمر الذي شجعني على استكمال مسيرتي التعليمية لتحقيق أعلى الدرجات العلمية في هذا التخصص، وسافرت إلى أميركا، حيث حصلت على درجة الماجستير في الرياضيات التطبيقية، وانتقلت بعدها إلى بريطانيا للحصول على الدكتوراه في التخصص ذاته من جامعة ويلز».
وأكمل أن «السفر خارج الدولة لاستكمال دراستي العليا أصقل شخصيتي، ومنحني مفاتيح الرياضيات والحياة، وعرفت حقوقي وواجباتي تجاه دولتي، وكيفية رد الجميل إليها»، لافتاً إلى أنه بعد حصوله على الدكتوراه بدأ حياته المهنية بترشيح من نائب رئيس الشرطة والأمن العام في دبي، الفريق ضاحي خلفان تميم، لتأسيس إدارة الجودة الشاملة، فعمل في مركز البحوث والدراسات في شرطة دبي، ثم تدرج في الوظائف إلى أن شغل منصب مدير إدارة الجودة الشاملة، ليكون أول مدير لها، وشغل هذا المنصب من 1998 إلى 2006.
وأضاف العور أنه بعد عمله في الجودة الشاملة انتقل إلى مهمة تأسيس جامعة حمدان بن محمد الإلكترونية، التي كانت تعرف بالكلية الإلكترونية للجودة الشاملة عند تأسيسها في 2002، لتصبح أول جامعة تدرس علوم المستقبل في منطقة الشرق الأوسط.
وأكد أهمية مفهوم الجودة في الحياة الشخصية والعملية، حيث تدخل في مناحي الحياة المختلفة أسلوباً للعيش والعمل، لافتاً إلى أن الجودة تجر التميز والابتكار، مشيراً إلى أن الفريق ضاحي خلفان حرص على تعليمه ودعمه وارشاده في أمور كثيرة.
وأضاف العور أن الدولة انتقلت إلى التعليم الذكي من خلال تبني إنشاء جامعات تدعو إلى مواكبة التطور التكنولوجي، لافتاً إلى أن أولى خطوات تجسيد هذا الفكر بدأت عام 2002 مع تأسيس جامعة حمدان بن محمد الذكية، التي يرجع الفضل في تأسيسها إلى صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، ومتابعة سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي الرئيس الأعلى للجامعة، الذي تبنى الجامعة ويسر لها جميع أشكال الدعم المادي والمعنوي.
وأكد العور أهمية مشاركة أبناء الإمارات في تنفيذ رؤية القيادة من خلال طلب العلم والمعرفة والاهتمام بعلوم الرياضيات والكيمياء والأحياء والفيزياء، التي تسهم في رفعة الدولة التي تعد العمود الفقري للتنافسية العالمية.
وعن هواياته، يقول العور، إنه يهوى السفر، لأنه من خلال زيارته للبلدان المختلفة يطلع على ثقافات شعوبها، كما يحب الشعر والمشي في الغابات، إضافة إلى مشاهدة الأفلام.
أصدر العور العديد من الكتب في الإدارة والجودة، منها كتاب «الطريق إلى رؤيتي.. خطوات عملية لتحقيق (رؤيتي) في التعليم والقيادة والتميز»، وسلسلة «تيسير المعرفة»، التي صدر منها حتى الآن «الولاء المؤسسي وفعالية الأداء»، و«الإدارة الرشيدة بين النزاهة والشفافية»، و«كتاب إدارة المعرفة وفعالية الأداء»، و«إدارة الإبداع»، وآخرها كتاب «الجودة ومستقبل التعليم العالي».
Comments are closed.