وفاة 3 أشخاص وإصابة اثنين بحادث تصادم في دبي
توفي ثلاثة أشخاص وأصيب اثنان آخران بإصابات بليغة، في حادث مروري وقع أمس، في شارع جانبي مواز لشارع الإمارات في الاتجاه المؤدي إلى الشارقة، وفق مدير مركز الراشدية العقيد صالح حميد الرحومي.
فيما سجلت غرفة القيادة والسيطرة بالإدارة العامة للعمليات في شرطة دبي 330 حادثاً خلال أقل من سبع ساعات أمس، من بينها ستة حوادث بليغة بسبب تقلبات الطقس والسرعة والإهمال.
وتفصيلاً، قال الرحومي لـ«الإمارات اليوم»، إن الحادث وقع حين كانت سيارة من طراز «نيسان صني» تقل خمسة أشخاص متوقفة على كتف الطريق في الشارع المؤدي إلى الراشدية والموازي لطريق الإمارات تجاه الشارقة، حين قدمت سيارة «تويوتا برادو» يقودها شاب سوداني، وصدمتها بقوة من الخلف.
وأضاف أن ارتفاع المركبة المتسببة في الحادث مقارنة بالسيارة الأخرى أدى إلى دخولها مباشرة على ركاب المقعد الخلفي، وهم ثلاثة أشخاص اثنان يحملان الجنسية الباكستانية والثالث بنغالي، ما أدى إلى وفاتهم فوراً في مكان الحادث، فيما تعرض سائق السيارة ومرافقه في المقعد الأمامي لإصابات بليغة وسقطا غائبين عن الوعي.
وأشار إلى أن النجدة الجوية تدخلت لنقل المصابين إلى المستشفى نظراً لإصابتهما البليغة، فيما نقلت جثث المتوفين تمهيداً لتسليمها إلى ذويها فور الانتهاء من الإجراءات القانونية، مبينا أن الجزء الخلفي من المركبة الصغيرة التي تعرضت للحادث دمر كلياً وطار سقفها تماماً.
وتابع أن السائق المتسبب في الحادث ويعمل في مطار دبي، أقر في مكان الحادث بأنه كان يحاول تجاوز سيارة أمامه من الناحية اليمنى وفوجئ بالمركبة الأخرى تقف أمامه على كتف الطريق، فلم يستطع استخدام الفرامل وصدمها بقوة اندفاع سيارته من الخلف.
وأوضح الرحومي أن المعاينة الأولية للسيارة التي تعرضت للحادث ترجح أنها ربما كانت متوقفة اضطرارياً بسبب عطل في إطارها الأمامي، مشيراً إلى أن قوة الصدمة دفعتها أمتاراً عدة إلى الأمام قبل أن تتوقف، لافتاً إلى أن مدير إدارة تخطيط حوادث السير الرائد عمر عاشور، خطط الحادث لكشف ملابساته ومسؤولية كل طرف، فيما تم توقيف الشاب المتهم تمهيداً لعرضه على النيابة.
إلى ذلك، كشف مدير إدارة مركز القيادة والسيطرة في الإدارة العامة للعمليات في شرطة دبي، العميد عمر عبدالعزيز الشامسي، أن غرفة العمليات سجلت أمس نتيجة الأمطار وتقلب الطقس 330 حادثاً منذ الساعة السادسة صباحاً حتى الواحدة ظهراً، منها ست حوادث بليغة. وطالب السائقين بتوخي الحيطة والحذر خلال التغيرات التي تحدث في الطريق نتيجة حالة الطقس، منبهاً إلى أن هناك قواعد وضوابط لابد من الالتزام بها خلال المطر والضباب والرياح التي تحمل أتربة وغباراً تؤثر في وضوح الرؤية.
وكشف الشامسي أن نسبة الحوادث المرورية التي تقع أثناء الضباب أو في الأجواء الممطرة كانت خطرة نتيجة هبوط مستوى الرؤية لدى السائقين، خصوصاً في ظل القيادة بإهمال وسرعة كبيرة، مطالبا السائقين بالتأكد من نظافة الزجاج الأمامي والنوافذ ومصابيح الإضاءة، وفاعلية عمل الإشارات الضوئية قبل الشروع في قيادة المركبة.
وأشار إلى أن كثيراً من الحوادث وقعت نتيجة عدم ترك مسافة كافية بين المركبة والمركبة التي تسير أمامها، مؤكداً ضرورة تخفيف السرعة والالتزام بخط السير وعدم تغيير المسار إلا في حالات الضرورة، وعدم استعمال إشارات الإنذار الضوئية إلا في حالة الوقوف الطارئ.
وسجلت شرطة دبي، أمس، حادثاً مرورياً عرقل حركة السير على شارع الشيخ زايد مقابل ميناء جبل علي في اتجاه الشارقة، الساعة التاسعة والربع صباحاً، فيما سجلت غرفة العمليات وقوع حادث مروري آخر عرقل حركة السير كذلك في شارع الخليج من تقاطع الصقر بالاتجاه المؤدي إلى نفق الشندغة الساعة 6.45 صباحاً.
وناشد الشامسي قائدي المركبات استعمال مساحات الزجاج أثناء السير على الطريق لمنع تراكم المياه الحاجبة للرؤية، والتخلص من البخار الذي يتراكم على زجاج النوافذ داخل المركبة، منبهاً إلى ضرورة توقع السائق وجود خطر في أي لحظة، كتوقف المركبة التي في الأمام فجأة، أو دخول مركبة من فتحة دوران جانبية، وعليه أن يكون مستعداً لتفادي الخطر، ويجب أن يعطي لنفسه مجالاً ووقتاً أكبر، لأن وقت إتمام الرحلة أثناء تقلب حالات الطقس يفوق الوقت الطبيعي لإتمامها في حالات الصحو.
Comments are closed.