محاكمة المتهمين في قضية «فواتير البنزين المزورة»
تنظر محكمة الجنايات في دبي قضية متهم فيها سائق وخمسة من مزودي وقود، بعرض وقبول رشاوى وتزوير فواتير شراء وقود من إحدى محطات البترول.
وتفصيلاً، قالت النيابة العامة إن السائق عرض رشوة على المتهمين مقابل تحرير فواتير مغايرة لحقيقة الكمية التي زود بها المركبة التي يعمل عليها، والمملوكة لأحد المطاعم.
وبينت النيابة أن السائق بفعلته تلك تمكن من الاستيلاء لنفسه على مبلغ نقدي قدره 10 آلاف درهم، وهو الفارق بين المبلغ الثابت في الفواتير المزورة والمبلغ الحقيقي لقيمة الوقود الذي تمت تعبئته بمركبة الشركة.
وأضافت أن مزودي الوقود قبلوا الرشوة، البالغة خمسة دراهم، عن كل فاتورة مزورة، مشيرة إلى أنهم بذلك يكونون قد ارتكبوا جريمة تزوير في محررات رسمية واستعمالها.
وقالت مسؤولة في الشركة التي يعمل فيها السائق، إن طبيعة عمل المتهم تتمثل في إيصال طلبات الطعام لزبائن المطعم، مبينة أنه جرت العادة في المطعم أنه عندما يحتاجون إلى الوقود لمركباتهم، فإنهم يتوجهون إلى أقرب محطات الوقود ويتزودون منها، ويسددون قيمة الفواتير، وعندما يعودون يقدمون الفاتورة إلى الإدارة يحصلون قيمتها. وأضافت أنه قبل أسبوع من القبض على المتهم، حضرت إليها إحدى الموظفات في المطعم، وأخبرتها بأنها أثناء وجودها مع المتهم، لإيصالها إلى مقر سكنها، توجه إلى محطة الوقود، وطلب تعبئة وقود بقيمة 20 درهماً، وسلم المبلغ لمزود الوقود بالمحطة، وطلب من الأخير أن يزوده بفاتورة ثابت فيها أنه عبأ المركبة بقيمة 60 درهماً، وعرض عليه رشوة خمسة دراهم، فوافق العامل وحرر له الفاتورة.
وأشارت مديرة الشركة إلى أنها طلبت من أحد السائقين التوجه إلى المحطة وتعبئة الوقود بقيمة 20 درهماً، وأن يطلب فاتورة بقيمة 50 درهماً ويدفع لمزود الوقود مبلغاً مالياً، فعاد السائق وأحضر فاتورة مدوناً فيها أنه عبأ بـ50 درهماً خلافاً للحقيقة، فذهبت إلى المحطة وقابلت المسؤول وشرحت له الأمر، فتبين له عند مراجعة كاميرات المراقبة قيام مزودي الوقود في المحطة بتعبئة الوقود للمتهم.
وتابعت أنها أبلغت المتهم باكتشافها أمره، فلم ينكر وادعى أنه لم يقم بذلك إلا مرة واحدة فقط، فتمت مراجعة الحسابات والفواتير وتبين أنه استولى على 10 آلاف درهم، فأسرعت بإبلاغ الشرطة التي ألقت القبض عليه.
وقررت المحكمة تأجيل النظر في القضية إلى جلسة 24 أغسطس المقبل لانتداب محامين للدفاع عن المتهمين.
Comments are closed.