مستهلكون يلصقون قراءة عدادات الكــهرباء على أبواب منازلهم
رصدت «الإمارات اليوم» قراءة أصحاب منازل في منطقة البريد بمدينة رأس الخيمة، قيمة استهلاك عدادات الكهرباء والمياه، ولصق ورقة على الباب الخارجي للمنزل تتضمن نتيجة القراءة الأخيرة، ما يعني عدم دخول موظف الهيئة الاتحادية للكهرباء والمياه المكلف بقراءة العداد للمنزل، ومطالبته باعتماد نتيحة قراءة المستهلك للعداد.
في المقابل، أكد مدير الاتصال الحكومي في الهيئة الاتحادية للكهرباء والمياه محمد خليل الشامسي، أن قارئي العدادات التابعين للهيئة في إمارة رأس الخيمة لا يعتمدون قراءات أصحاب المنازل التي يتم لصقها على باب المنزل، لأنها غير قانونية، واصفاً إياها بـ«العشوائية» لتضليل قارئي العدادات ولعدم دفع الرسوم الصحيحة لاستهلاك المياه والكهرباء.
وتفصيلاً، قال أصحاب منازل في منطقة البريد في رأس الخيمة، فضلوا عدم ذكر اسمائهم، إن عدادات المياه والكهرباء موجودة داخل المنزل، لذا يرفضون دخول موظفي الهيئة الاتحادية للكهرباء والمياه إلى المنزل لقراءة العدادات، حال عدم وجود رجال خلال فترة العمل الصباحية، موضحين «أنهم يلجأون إلى قراءة العدادات بشكل صحيح، دون أي تلاعب، ولصق ورقة تحتوي على نتيجة القراءة على الباب الخارجي للمنزل، لتسهيل مهمة موظفي الهيئة».
وأوضح الشامسي، لـ «الإمارات اليوم» أن الهيئة تتواصل باستمرار مع جميع المستهلكين في الفترتين الصباحية والمسائية لأخذ القراءات الشهرية، بشكل دقيق ومطابق لقراءة العدادات.
وأضاف أن قارئي العدادات في الهيئة ملزمون بقراءة جميع العدادات الاستهلاكية في المنازل، والتأكد من دقة القراءة وعدم الاعتماد على قراءات أصحاب المنازل، متابعاً «أنه في حال كان عداد المستهلك داخل المنزل، ولم يسمح صاحبه لموظف الهيئة بالدخول لأخذ القراءة مع بداية كل شهر، فإنه يتم تحديد موعد لاحق في الفترة المسائية، بحيث يكون صاحب المنزل موجوداً».
وأشار الشامسي إلى أن «القراءات التي تلصق على أبواب المنزل، ليس لها قيمة لدى قارئي العدادات، وأنه في حال رفض أصحاب المنزل دخول قارئ العداد فإنه يتم إبلاغهم بضرورة مراجعة مكتب الهيئة في رأس الخيمة، من أجل تسجيل قراءة العداد في أقرب وقت ممكن».
وذكر أن الهيئة لديها خطة في التعامل مع أصحاب المنازل الرافضين لدخول قارئي العدادات، إذ يتم الاتفاق بين الشخص الرافض للقراءة، ومكتب الهيئة في الامارة، لتحديد يوم لزيارة المنزل وتسجيل القراءة.
وأكمل أن الهيئة على استعداد كامل للتعاون مع المستهلكين الراغبين في نقل عداد الكهرباء لتركيبه على السور الخارجي للمنزل، على أن يتم نقله بإشراف الهيئة، لضمان عدم تعرضه للتلف.
وأضاف أن المستهلكين من قارئي عدادات الكهرباء الموجودة داخل المنازل، لا يستطيعون التلاعب في الاستهلاك، لأن الهيئة لديها سجل كامل عن حالة كل مستهلك، وتقدر كمية استهلاكه للكهرباء والمياه بشكل شهري، ولذا فالتلاعب يتم كشفه وفق الفواتير الشهرية التي يتم توزيعها على المستهلكين.
وبين أن الهيئة تراعي ظروف المطلقات والأرامل، والمستهلكين من الحالات الاجتماعية الذين لا يوجد لهم معيل في المنزل، إذ يتم قراءة العداد بوجود الخادمة أو شخص قريب من الأسرة، مؤكداً أن «قارئي العدادات الاستهلاكية في الهيئة لديهم زي موحد، وأن كل قارئ يحمل شارة على صدره تحمل اسمه الكامل ورقمه الوظيفي».
وأفاد بأن الهيئة تلقت طلبات من بعض المستهلكين بضرورة الاستعانة بفتيات لقراءة العدادات للمستهلكين الذين يرفضون الرجال، مضيفاً أن مقترحات المستهلكين في حاجة إلى دراسة شاملة، وتسعى الهيئة لحل جميع المعوقات التي تواجه المستهلكين أثناء قراءة فواتير الكهرباء والمياه.
Comments are closed.