قبل قليل..أزمة التلوث تخنق دلهى: إغلاق الأنشطة غير الضرورية لوقف تدهور الهواء
قبل قليل..أزمة التلوث تخنق دلهى: إغلاق الأنشطة غير الضرورية لوقف تدهور الهواء في متابعة لأحدث التطورات، نعرض لكم تفاصيل هذا الخبر الهام الذي يشغل الرأي العام في الوقت الحالي. مع تطور الأحداث، نوافيكم بكل ما هو جديد في هذا السياق، ونقدم لكم نظرة شاملة عن أهم النقاط التي يجب أن تعرفها. تابع معنا التفاصيل الكاملة لهذا الخبر.
تصاعدت مستويات التلوث في العاصمة الهندية دلهي إلى أعلى معدلاتها هذا العام، ما أجبر السلطات على اتخاذ إجراءات طارئة شملت إغلاق المدارس والمكاتب ومنع دخول المركبات الثقيلة، في محاولة لاحتواء الوضع المتفاقم.
وغطى الضباب البني الكثيف المدينة، ما جعل الرؤية صعبة وزاد من المخاطر الصحية على السكان.
تجاوز مستويات في بعض مناطق دلهي
وفقًا لبيانات منصة IQAir، تجاوزت مستويات التلوث في بعض مناطق دلهي الحدود الآمنة بما يزيد علي 30 مرة، بينما سجل مؤشر جودة الهواء (AQI) الرسمي الصادر عن هيئة مكافحة التلوث في الهند 484، وهو مستوى يُصنَّف كـ”شديد جدًا” ويمثل الأعلى هذا العام.
وأُغلقت معظم المدارس، وتحولت الدروس إلى الإنترنت، كما توقفت جميع أعمال البناء غير الضرورية ومنعت الشاحنات الثقيلة من دخول المدينة. ويأتي ذلك وسط تحذيرات الخبراء من تأثير جودة الهواء السامة على تقليل متوسط العمر المتوقع لسكان دلهي بأكثر من سبع سنوات.
أسباب تفاقم الأزمة
تتفاقم أزمة التلوث سنويًا مع اقتراب فصل الشتاء، حيث تؤدي برودة الطقس إلى احتباس الملوثات الناجمة عن المركبات والحرائق وانبعاثات المصانع. كما تلعب حرائق الحقول دورًا كبيرًا في زيادة مستويات التلوث، حيث يقوم المزارعون بحرق مخلفات محصول الأرز لتجهيز الأرض للموسم التالي، على الرغم من أن هذا الفعل محظور قانونيًا.
وحسب هيئة التنبؤ بالطقس “سافار”، تسببت حرائق الحقول بنسبة تصل إلى 40% من التلوث الذي يخنق دلهي مؤخرًا. ورصدت الأقمار الصناعية أكثر من 1300 حالة حرق في ست ولايات هندية خلال يوم واحد.
معاناة سكان دلهي
يعاني الملايين من سكان دلهي، خصوصًا العمال الذين يعملون في الهواء الطلق لساعات طويلة، من آثار التلوث على صحتهم. تقول شاجون ديفي، التي تعيش مع أسرتها في حي مزدحم: “الهواء في منزلي ملوث تمامًا كما هو الحال في الشارع”.
وأضافت أن أسرتها بأكملها تعاني من أمراض منذ أسابيع، وأن شراء جهاز لتنقية الهواء ليس خيارًا ممكنًا بالنسبة لهم بسبب تكلفته العالية.
أما شيخ إمام الدين، بائع كتب يبلغ من العمر 70 عامًا، فقال: “أعلم أن هذا الهواء السام يقتل رئتي، لكن لا أستطيع البقاء في المنزل لأن دخلي يعتمد على البيع في الشارع”.
وأضاف أنه اضطر لزيارة المستشفى ثلاث مرات خلال الأسبوعين الماضيين؛ بسبب تفاقم حالة الربو لديه.
وانتقدت المحكمة العليا الهندية اليوم الاثنين الحكومة المحلية في دلهي بسبب تأخرها في تنفيذ إجراءات الطوارئ لمواجهة التلوث. وقد ألقى المسئولون في دلهي اللوم على الولايات المجاورة التي تحكمها أحزاب سياسية منافسة، متهمين إياها بعدم اتخاذ التدابير اللازمة للحد من حرق الحقول.
من جهتها، صرحت رئيسة وزراء دلهي، آتيشي، بأن “الحكومة المركزية بحاجة إلى اتخاذ إجراءات حاسمة بدلاً من تسييس الأزمة”.
في ظل هذه الأزمة، اجتمع عدد من الخبراء في مؤتمر “كوب29” في باكو، أذربيجان، للتأكيد على ضرورة اتخاذ إجراءات عاجلة لمواجهة تدهور جودة الهواء في الهند.
وقالت آرتي خوسلا، مديرة منظمة “تريندز للمناخ”: “يجب أن نكون أكثر استجابة للتغيرات المناخية التي تهدد صحة وحياة الملايين”.
وفي الختام، تتابع مانشيتات عن كثب تطورات هذا الحدث وتوافيكم بكل جديد فور حدوثه. لا يزال الوضع في مرحلة التغيير، وسيتم تحديث المعلومات حالما تتوفر تفاصيل إضافية. تابعونا على مانشيتات لمزيد من الأخبار والتفاصيل الهامة.
Comments are closed.