«الصحة» تطالب المعلمين بعدم تقيــــــيد طلاب «الأمراض المزمنة»

دعت مسؤولة الصحة المدرسية في وزارة الصحة الدكتورة مريم المطروشي، المدارس الحكومية والخاصة إلى الاهتمام بالطلاب المصابين بالأمراض المزمنة، خصوصاً مرضى الربو والسكري والصرع، مطالبة المعلمين بعدم فرض قيود على مريض السكري خصوصاً في الذهاب إلى الحمام، أو في حال طلب التوجه للممرضة، أو عندما يطلب تناول عصير قد يساعده على استقرار حالته الصحية.

وقالت إن الطلاب المصابين بأي من هذه الأمراض يحتاجون الى رعاية خاصة من قبل ادارة المدرسة والمعلمين، لافتة الى ان «جهل المعلمين بحالاتهم المرضية، قد يعرضهم لمضاعفات صحية».

فيما اكدت وزارة التربية والتعليم أنها تبنت مبادرات عدة تهدف إلى تعزيز البيئة الصحية في المدارس، وأكد وزير التربية والتعليم حميد القطامي، أن العام الدراسي الجاري سوف يشهد انطلاقة حقيقية للصحة المدرسية.

وفي التفاصيل، قالت المطروشي ان حماية الطلاب من الأمراض مسؤولية مشتركة بين الجهات الحكومية وذوي الطلبة، موضحة أن «ولي أمر الطالب عليه اختيار المدرسة التي تطبق قواعد السلامة والأمان لطلابها في الفصول وأثناء التنقل بالحافلات»، مؤكدة أنه «مطالب ايضاً بتعريف المدرسة بالحالة المرضية لابنه اذا كان مصاباً بمرض مزمن، خصوصاً السكري والصرع والربو»، معتبرة أن «هذه الخطوة كفيلة بحماية هذا الطفل من المضاعفات المرضية».

كتاب «الدراسات» وصل إلى المدارس

 

أكدت مديرة إدارة المناهج في وزارة التربية والتعليم الشيخة خلود القاسمي، أن الوزارة انتهت من توزيع كتاب الدراسات الاجتماعية للصف السابع، أمس، إذ تم التأكد من تسلّم مخازن المناطق التعليمة كافة في الدولة الكتب، مشيرة إلى أن بعض المناطق شرعت في توزيعها على المدارس في اليوم نفسه، مؤكدة أن الكتب وصلت بالفعل إلى أيدي كثير من الطلاب في اليوم ذاته.

وتابعت القاسمي أنه يتبقى فقط كتاب اللغة العربية للصف السابع لم تحصل عليه المناطق التعليمية بعد، مؤكدة توفره للجميع يوم الأحد المقبل، ليكون الطلاب حصلوا على كتبهم كاملة، بحد أقصى يوم الإثنين المقبل.

وطالبت الإدارات التعليمية ببذل أقصى جهدها بشأن الإسراع في توزيع تلك الكتب على المدارس بمجرد تسلمها من المطابع التي تتعامل معها الوزارة، وعدم تأخيرها على الطلاب، لافتة إلى أن التوزيع الجغرافي لبعض المدارس يتطلب من الموزعين سرعة في البدء، لتحصل المدارس كافة على حصتها الكاملة من الكتب في وقت واحد.


13 ٪ الإصابة بالربو في الابتدائية

 

أظهر آخر احصاء لوزارة الصحة ان نسبة المصابين بالربو من طلاب الصف الاول الابتدائي في المدارس الحكومية تصل الى 6٪ و4.39٪ للصفوف الخامس والتاسع.

وأفادت دراسة اجرتها جامعة الإمارات وشملت الطلاب في المرحلة الابتدائية في المدارس الحكومية في الدولة (عمر 6-13 سنة) بـ«أن نسبة المصابين بالربو تصل إلى 13٪، في حين بلغت نسبة الأزيز 15.6٪».

وأطلقت «الصحة» مبادرة تحمل اسم «المبادرة الوطنية للمدارس صديقة المصاب بالربو» انضمت لها 12 مدرسة، ومن المخطط ان تنضم لها 12 مدرسة جديدة سنوياً.

وتهدف المبادرة الى تطبيق معايير حماية الطلاب من الربو ونوباته في كل مدرسة.

وأشارت الى ان ممرضة المدرسة لابد ان تكون على علم بالطلاب المصابين بالسكري، لتتدخل في حال تعرضه لأي خطر، وفي الوقت نفسه تطمئن لتناوله الدواء دون اهمال.

وحول مرضى الربو قالت المطروشي إنه «لابد ان يكون الطالب المصاب بالمرض معروف للجميع، لأنه معرض للاصابة بنوبة في أي وقت»، موضحة ان «كل مصاب لابد ان يتناول الادوية الوقائية قبل ممارسة الرياضة، ويجب على مدرسي التربية الرياضية ان يكونوا على علم بكل مريض».

وتابعت «في حال تعرض الطالب لأكثر من نوبة ربو، فلابد ان يكون له برنامج رياضي خاص، يختلف عن زملائه من غير المرضى».

وتطرقت المطروشي الى الطلاب المصابين بالصرع، مؤكدة انهم يحتاجون الى تدابير خاصة.

وأوضحت أن «ممرضة المدرسة لابد ان تكون على دراية بالحالات المصابة، خصوصاً الحالات الشديدة»، لافتة الى ان «المدرس لو لاحظ اي تشجنات على الطالب المصاب، لابد ان يستدعي الممرضة، التي ستتدخل لحمايته من مخاطر عدة، منها انخفاض نسبة وصول الأوكسجين للمخ».

وأشارت الى انه «في حال اصابة المريض بنوبة صرع، يجب ابعاده عن مصادر الخطر مثل منطقة السلالم، ويتم تنويمه بالصورة الصحيحة».

وأوصت مسؤولة الصحة المدرسية في وزارة الصحة ادارات المدارس بـ«عدم تعريض الطلاب للإجهاد الشديد في هذا الوقت الحار من العام، ولابد من تجنيبهم التعرض لأشعة الشمس المباشرة اثناء ممارسة الرياضة».

وأوضحت المطروشي، أن وزارة الصحة تعمل من جانبها «على اقامة دورات تدريبية للمعلمين في مجال الاسعافات الأولية، وتوعيهم بالأمراض التي يمكن ان يصاب بها الطلاب»، لافتة الى انه «تم ربط المدارس بالمراكز الصحية، للاستعانة بتلك المراكز في حال تعرض الطلاب لأي عارض مرضي».

وكان وزير التربية والتعليم حميد القطامي، أكد أن العام الدراسي الجاري «هو عام الاهتمام بالصحة المدرسية».

وأشار إلى أنه سيتم وضع أسس ومعايير مشددة على الأغذية المدرسية لتتوافر بها في النهاية ضوابط واشتراطات الصحة العامة.

وأوضح القطامي أن الوزارة ستتعامل في هذا الملف مع وزارة الصحة والهيئات الصحية كافة في الإمارات المختلفة، بحيث تطبق معايير مطابقة للتي اتبعها كثير من الدول المتقدمة.

وقال القطامي إن نظام الفصول الثلاثة الذي ستطبقه الوزارة بدءاً من العام الجاري، يأتي ضمن خطة الصحة النفسية للطلاب، كونه يخفف الضغوط والأعباء الدراسية عن الطلاب، بتقسيمها على ثلاثة فصول، يتخللها إجازات، تصب في النهاية في مصلحة الطلاب.

إلى ذلك، قال مدير إدارة التربية الرياضية في وزارة التربية والتعليم حسن محمد لوتاه، إن الوزارة تبنت مبادرات عدة تهدف إلى تعزيز البيئة الصحية في المدارس، بالتنسيق مع وزارة الصحة والهيئات الصحية، ليتمكن الطلاب من تلقي العلم بشكل أفضل وممارسة عادات صحية سليمة.

وأوضح أن الوزارة نفذت ورش عمل تثقيفية للطلاب بهدف تعزيز المفاهيم الصحية لديهم، وتوعيتهم حول الغذاء الصحي، وأهمية الغذاء المتوازن، ومكونات الهرم الغذائي، وأهم إرشاداته، وأضرار المشروبات الغازية، وكيفية الحد من خطر الوجبات السريعة.

وأضاف أن الوزارة تولت أيضاً توعية الطلاب بخطر التدخين، خصوصاً أن الأطفال والمراهقين يتعرضون يوميا للتدخين السلبي، والإعلانات عن التبغ، ويمكنهم الحصول على السـجائر بسـهولة، ما يتطلب تدخلاً عاجـلاً لإصـدار تشـريعات وقوانين لازمة للحد من تعرض هؤلاء الأطفال والمراهقين لدخان السجائر، ومنع بيعها لهم، ومنع الإعلان عن التبغ والترويج له، وتوفير بيئة معززة لصحة الأطفال والمراهقين داخل المدرسة وخارجها بالتعاون مع وزارة الصحة.

وتابع أن الوزارة طبقت برنامجين لمكافحة السمنة والتدخين في المدارس الحكومية تطبيقاً لاستراتيجية وزارتي التربية والتعليم والصحة، مشيراً إلى أن العناصر الأساسية التي تم التركيز عليها تقديم الرعاية الصحية للطلبة، ورفع مستوى الوعي الصحي لديهم بأخطار التدخين، وإشراك المجتمع وذوي الطلاب في إعداد برنامج للتثقيف الصحي وتوزيع منشورات وملصقات صحية.

وقال إن إدارة التربية الرياضية والصحية تسعى إلى محاربة السمنة لدى طلبة المدارس إيماناً بأهمية الوقاية من هذا المرض في مراحل مبكرة من عمر الطالب، إذ تم حصر حالات السمنة داخل كل مدرسة ومن ثم اعداد برامج رياضية وغذائية خاصة بكل حالة فردية، إضافة إلى تنفيذ محاضرات للطلبة وذويهم على حد سواء.

وذكر أن الوزارة وضعت برنامجاً لمكافحة مرض السكري، تنفيذاً لاستراتيجية الوزارة في تطوير الخدمات الصحية لطلبة المدارس، والتي تهدف إلى تعزيز الشراكة مع مؤسسات القطاع العام والخاص ومؤسسات المجتمع المدنى، كون شريحة الطلبة من أكبر شرائح المجتمع إذ يمثلون نحو 38.1٪ من السكان، وهم بذلك أكبر مستهدف أولي للوقاية من السكري ومن خلالهم يمكن الوصول لأكثر من 300 الف أسرة.

وقال إن الوزارة تعمل بالتعاون مع جمعية الإمارات للثلاسيميا بعمل محاضرات توعية في مقر الوزارة ضمن فعالية التوعية في مقر العمل، وذلك من خلال إجراء فحص طبي خاص للكشف عن وجود المرض للموظفين والمراجعين وتوعيتهم بأهمية الفحص والإسهام للحد من المرض ونقله للأجيال المقبلة.

Comments are closed.