«الـريّـس عُمر حرب».. الواقع ليـس أكثر من «كازينـو»

«الـريّـس عُمر حرب».. الواقع ليـس أكثر من «كازينـو»

قسم: » بواسطة adams - 26 نوفمبر 2024
 أراء متفاوتة في فكرة الفيلم وأهدافه. الإمارات اليوم
 
اعترض أغلب مشاهدي الفيلم المصري «الريس عمر حرب»، والمعروض الآن في دور السينما المحلية، على اعتماده على مشاهد جنسية غير مسبوقة في السينما العربية، من حيث الكم والجرأة في تقديم تلك المشاهد، والبعض منهم أبدى انزعاجه من مخرج الفيلم خالد يوسف، واتهمه بالإساءة من خلال تلك المشاهد لقيم المجتمع العربي والمصري على وجه الخصوص، فيما انتقد آخرون نمطية بطل الفيلم هاني سلامة، مبدين إعجابهم بأداء الفنان خالد صالح، الذي جسّد دور الريس عمر، والبعض الآخر ذهب الى ان فكرة الفيلم لا تلائم عادات وتقاليد المجتمعات العربية؛ «لأن (الكازينوهات) ليست محور حياة الامة العربية»، فيما أعجب آخرون بالفيلم وقالوا إنه «نقلة نوعية» في صناعة السينما العربية، مؤكدين أن الفيلم عكس واقعاً «تعيشه المجتمعات العربية في السر»، وقد حصل الفيلم وهو من بطولة خالد صالح وهاني سلامة وسمية الخشاب وغادة عبدالرازق على درجة تراوحت بين صفر وثماني درجات.

 

الحياة «كازينو»
وجدت ريم الجلاد ان فكرة الفيلم «لا تلائم عادات وتقاليد المجتمعات العربية»؛ لأن «(الكازينوهات) ليست محور حياة الامة العربية»، وأضافت ان «الفيلم لا يتلاءم مع الحياة التي يعيشها الشعب المصري، المحروم من ابسط جماليات الحياة»، مانحة الفيلم درجتين.

 

وقال حيدرة براق: «الفيلم غير واقعي لأنه لا يحاكي الحياة الصعبة التي يعيشها المجتمع المصري الذي لا يستطيع تأمين لقمة الخبز»، مانحاً الفيلم صفراً. «نعم حياة الأمة العربية كلها، والمصرية على وجه الخصوص، عبارة عن لعبة قمار»، هذا ما قالته نهال ياسين، وأضافت «لماذا هذا الهجوم الكبير على الفيلم وهو لم ينقل إلا الحقيقة دون اسرار وبعيداً عن رؤوس النعام المدفونة في الارض»، مانحة الفيلم ثماني درجات.

 

استغلال الجمال
رمضان احمد وجد ان أغلب المخرجين العرب «يقومون باستغلال الممثلات الجميلات في افلامهم دون اعطائهن أدواراً مؤثرة، فقط لزيادة البيع على شباك التذاكر»، مضيفاً أن «دوري سمية الخشاب وغادة عبدالرازق كانا تجاريين»، مانحاً الفيلم صفراً.

 

ووافقه الرأي مهند حاتم الذي قال: «لم افهم قصة الفيلم بسبب طغيان المشاهد الساخنة واللاأخلاقية على مضمونه، وكأن الهدف كان يتمحور في الإغراء فقط»، مانحاً الفيلم صفراً. وأبدى مؤيد عيسى انزعاجه الكبير «من كمية المشاهد واللقطات الجنسية في الفيلم»، مبدياً استغرابه «من جرأة المخرج في نقل وقائع تخص الفتيات المصريات والعربيات ليست موجودة بهذه الوقاحة»، مانحاً الفيلم صفراً.

 

وفي المقابل وجدت شيرين رأفت أن «هذا الفيلم يعتبر نقلة نوعية في صناعة السينما المصرية»، موضحة أن «المشاهد الساخنة وعلى الرغم من جرأتها الا انها تعتبر بداية البوح بالنسبة للواقع الذي يعيشه المجتمع المصري»، مانحة الفيلم ثماني درجات.

 

نمطية سلامة وتألق صالح
أبدى عدنان مناع استغرابه من «التمسك بهاني سلامة ومنحه أدوار البطولة»، وأضاف حسب وصفه: «سلامة لا يمتل للفن والتمثيل بصلة، ولا أدري السر وراء تمسك خالد يوسف ويوسف شاهين به»، مشيراً الى ان «الذي أنقذ الفيلم على الرغم من تردي مستواه»، هو الأداء الرائع للفنان خالد صالح، الذي حسب تعبيره، «ما كان عليه قبول التمثيل في هذا الفيلم «المتدني المستوى اخلاقياً».

 

مانحاً الفيلم ست درجات. «لم ينجح المخرج خالد يوسف جماهيرياً إلا من خلال المشاهد الاباحية التي يستخدمها في جلِّ افلامه»، هذا ما قاله شهاب الدين محمد، وأضاف «حتى ان اختياره للفنان هاني سلامة ما هو الا عنصر جذب للجمهور على الرغم من نمطيته في اداء جميع أدواره»، مانحاً الفيلم صفراً.وبدوره قال خالد عبدالخالق «إن خالد صالح هو العنصر المميز في الفيلم» وأضـاف «الفيلم عبارة عن استنساخ كامـل لطريقـة الأفلام الأميركية ولا يمتل لواقـع الحـياة العربية بصلة»، مانحاً الفيلم خـمس درجــات.

 

زاهر محمد قال: «أنا شخصياً مللت من أداء هاني سلامة الذي لا يحـتاج الى تصوير مشاهده؛ لأنه يستطيع الاستعـاضة عنها من فيلم إلى آخر، فهو بعيد كل البُعد عن التمثيل والفن»، مانحـاً الفيـلم سـت درجـات.   

 

قالوا عن الفيلم   
علا الشافعي: «الفيلم مستوحى من افلام اجنبية مثل «كازينو» لمارتن سكورسيزي بطولة روبرت دونيرو، و«محامي الشيطان» من بطولة آل باتشينو.

 

الفيلم ينحاز للجانب الديني من خلال التأكيد على ان التخلص من الشرور وحياة الرذيلة لا يتم الا باللجوء الى الدين والعلاقة مع الله رغم كل ما فيه من مشاهد اعتبرها المحافظون ودعاة الفضيلة خروجاً على الاخلاق العامة».

 

طارق الشناوي: «يشبه الى حد كبير  فيلم «آلام المسيح» لميل غيبسون الذي استوحى منه المخرج مشاهد تكرار الكوابيس التي يعيشها بطل الفيلم هاني سلامة».

 

المؤلف هاني فوزي: «قد يتشابه مع فيلم «كازينو» في المكان وليس في الأهداف والمضمون لأن الواقع الاجتماعي الاميركي مختلف عن المجتمع العربي».  

 

حول الفيلم  
شَهد الفيلم  العديد من الخلافات بين الفنانة سُمية الخشاب وبطل الفيلم هاني سلامة ومخرجه خالد يوسف، ما أدى إلى عدم مشاركة الخشاب في العرض الخاص بالفيلم في القاهرة، ومشكلة الخشاب مع يوسف تطورت نظراً لخلافها مع سلامة على ترتيب الأسماء والصور على «أفيش» الفيلم، وبدأت تلك المشكلة منذ أن أبدى سلامة غضبه بسبب اسم الفيلم «الريس عمر حرب»، وهو اسم الشخصية التي يجسدها خالد صالح، ما دعا يوسف مخرج العمل إلى استرضاء هاني بوضع صورته على «الأفيش» قبل سمية، وهو ما أغضب سمية كثيراً خصوصاً بعد تصريحات يوسف بأنه هو من صنعها كنجمة سينمائية، ولولاه لما كانت في هذه المكانة السينمائية التي تتمناها اي فنانة عربية.  

 

قصة الفيلم
تدور أحداث فيلم «الريس عمر حرب» حـول الريس عمر مدير احد الكازينوهـات والذي يسيـطر سيطرة كاملة على جميع العاملين في الكازينو، بل يتجاوز ذلك لتسيير حياتهم اليومية، ويرى المشاهد كيف يتم استغلال النساء الجميلات لاجتذاب اكبر عدد من الزبائن من خلال اغرائهم بإقامة علاقات جنسية في أروقة الكازينو وخارجه، وحاول المخرج من خلال هذا الكازينو ان يوصل للمشاهد ان الحياة التي نعيشها تشبه بالتمام والكمال حياة الكازينوهات ولكن بسرية اكبر من خلال مناقشة التناقضات الاجتماعية والدينية التي يعانيها المجتمع المصري. 
 
مانشيتات قد يهمك