قبل قليل..تحت الحصار.. خبير سودانى يكشف لـ”الدستور” تداعيات الحرب على المدنيين
قبل قليل..تحت الحصار.. خبير سودانى يكشف لـ”الدستور” تداعيات الحرب على المدنيين في متابعة لأحدث التطورات، نعرض لكم تفاصيل هذا الخبر الهام الذي يشغل الرأي العام في الوقت الحالي. مع تطور الأحداث، نوافيكم بكل ما هو جديد في هذا السياق، ونقدم لكم نظرة شاملة عن أهم النقاط التي يجب أن تعرفها. تابع معنا التفاصيل الكاملة لهذا الخبر.
تحدث المحلل السياسي السوداني، محمد إلياس، حول تداعيات الأزمة الإنسانية في السودان، مشيرًا إلى أن الحرب المستمرة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع قد خلّفت وضعًا إنسانيًا مأساويًا، حيث تتزايد الأزمات بشكل متسارع في مختلف أنحاء البلاد.
وأوضح إلياس، في تصريح خاص لـ”الدستور”، أن المعارك التي بدأت بين الجيش والدعم السريع، وتزايد تعنت الطرفين في التوصل إلى اتفاق سلام، قد أسهمت في تصعيد الأوضاع وأثرت سلبًا على المدنيين، خاصة مع توسع نطاق القتال إلى ولايات ومناطق جديدة في السودان، الأمر الذي أدى إلى زيادة أعداد النازحين واللاجئين.
إلياس: الحرب التى دخلت عامها الثانى أصبحت أكثر تعقيدًا من الناحية الإنسانية
وأشار “إلياس” إلى أن الحرب التي دخلت عامها الثاني أصبحت أكثر تعقيدًا من الناحية الإنسانية، حيث توقفت الحياة بشكل شبه كامل في العديد من المناطق السودانية، ما أدى إلى إغلاق العديد من الخدمات الأساسية.
كما أكد أن الوضع في بعض المناطق، مثل ولاية النيل الأبيض وولاية الجزيرة وولاية الخرطوم، أصبح في غاية الصعوبة، حيث تشهد هذه المناطق حصارًا خانقًا في بعض الأماكن التي تسيطر عليها ميليشيا الدعم السريع أو الجيش السوداني.
وأضاف أن المناطق في إقليم دارفور شهدت أيضًا تفاقمًا في الأوضاع الإنسانية بعد أن استولت قوات الدعم السريع على بعض المناطق، ما أسهم في زيادة الأعباء على المواطنين.
وقال “إلياس” إن الحصار على المناطق السودانية يعوق حركة السكان، حيث أصبحت الطرق البرية مغلقة، ولم يعد بالإمكان السفر بسهولة بين المدن المختلفة إلا عبر الطيران.
وأشار إلى أن منطقة النيل الأزرق تعد واحدة من المناطق الأكثر تأثرًا بالحرب، حيث يواجه السكان حصارًا تامًا، ما يجعل نقل المواد الغذائية والاحتياجات الأساسية أمرًا صعبًا للغاية.
وأكد أن الوضع في ولايات كردفان، بما في ذلك شمال كردفان وجنوب كردفان، لا يقل سوءًا، حيث يعاني المواطنون من نقص حاد في المواد الغذائية والخدمات الصحية.
وأضاف “إلياس” أن الظروف المعيشية تدهورت بشكل ملحوظ، حيث أغلقت الأسواق وتوقف الإنتاج الزراعي، ما أدى إلى نقص حاد في الإمدادات الغذائية، وتضاعف معاناة المدنيين.
كما أشار إلى أن الأوبئة قد انتشرت في العديد من المناطق، خاصة الكوليرا، ما أدى إلى ارتفاع أعداد الوفيات في بعض المناطق مثل الهلالية في ولاية الجزيرة ومنطقة شرق النيل في ولاية الخرطوم، قائلًا إن الوضع في هذه المناطق أصبح كارثيًا، خاصة مع عدم وجود أي إجراءات صحية فعالة لمكافحة الأوبئة. وحذر إلياس من أن استمرار الحرب قد يؤدي إلى مزيد من الكوارث الإنسانية التي يصعب معالجتها في المستقبل.
وقال إن الحكومة السودانية القادمة قد تجد نفسها مضطرة إلى قبول شكل جديد من العلاقات الدولية التي قد تشمل تسوية للوضع العسكري في البلاد، لكن هذا سيظل مرهونًا بمواقف الأطراف المختلفة على الساحة السودانية.
وأكد أن السودان بحاجة ماسة إلى دعم دولي لمواجهة هذه الأزمة الإنسانية، مشيرًا إلى ضرورة تكثيف الجهود لإيصال المساعدات الإنسانية إلى المناطق المتضررة، والضغط على الأطراف المتحاربة للتوصل إلى اتفاق يوقف هذا النزاع المدمر.
وفي الختام، تتابع مانشيتات عن كثب تطورات هذا الحدث وتوافيكم بكل جديد فور حدوثه. لا يزال الوضع في مرحلة التغيير، وسيتم تحديث المعلومات حالما تتوفر تفاصيل إضافية. تابعونا على مانشيتات لمزيد من الأخبار والتفاصيل الهامة.