إعادة أبناء المواطنين المولودين في الخارج العام المقبل
تستعد اللجنة الخاصة بأبناء أالمواطنين المولودين في الخارج من أمهات أجنبيات، لإعادة العشرات منهم إلى أرض الدولة، بدءاً من العام المقبل لإدماجهم في برنامج خاص، يهدف إلى تعزيز هويتهم الوطنية واندماجهم في مجتمع الدولة، ومن المنتظر أن تنتهي اللجنة من حصر أسماء وأعداد أبناء المواطنين في الخارج، ومنحهم جنسية الدولة نهاية العام الجاري، بعد التأكد من أوراقهم الثبوتية وانتمائهم لمواطنين بيولوجياً، بحسب وكيل وزارة الداخلية المساعد لشؤون الجنسية والإقامة والمنافذ بالإنابة رئيس اللجنة اللواء ناصر العوضي يحيى المنهالي.
ولا توجد أرقام رسمية محددة تبين أعداد أبناء المواطنين المولودين في الخارج، لكن اللجنة المعنية بدراسة ملف هذه الفئة زارت عدداً من الدول العربية والآسيوية، وقابلت 12 حالة في المغرب، وثماني حالات في سورية، و27 حالة في مصر، و23 حالة في قطر وسلطنة عمان والسعودية، و25 حالة في الهند.
وأكد المنهالي أنه تنفيذا لتوجيهات القيادة العليا، تجولتأ اللجنة الخاصة بأبناء المواطنين المولودين خارج الدولة في عدد من الدول، من بينها الهند، مصر، سورية، سلطنة عمان والمغرب، إذ تم بالتنسيق مع وزارة الخارجية وسفارات الإمارات في هذه الدول، إجراء مقابلات مع أبناء المواطنين المتزوجات من رعايا هذه الدول، إذ يتم التأكد من أنهم أبناء المواطنين، من خلال التدقيق في البيانات والأوراق الثبوتية، سواء شهادات الميلاد أو عقود الزواج، إضافة إلى إجراء الفحص الوراثي، للتأكد من انتمائهم بيولوجياً لمواطنين.
وأشار إلى أن اللجنة ستواصل جولاتها في عدد من الدول، خلال الفترة المقبلة، ومن المنتظر أن تنتهي من حصر أعداد أبناء المواطنين المولودين في الخارج، ودراسة ملفاتهم قريبا، ليتم منحهم الجنسية وإعادتهم إلى الدولة. مضيفا أنه سيتم فور عودة هذه الفئة إدخالها في برنامج أعدته وزارة الداخلية، يستهدف تعزيز هويتهم الوطنية، وهو برنامج صحي اجتماعي ثقافي إنساني، يؤهلهم للانخراط في مجتمع دولة الإمارات، ويتم بالتنسيق مع مؤسسات تعليمية وصحية والشؤون الاجتماعية.
ولفت اللواء ناصر المنهالي إلى أن اللجنة تفحص ملفات أبناء المواطنين، تمهيدا لإخضاعها لبرنامج معد في إطار القرار الوزاري الذي أصدره الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، بتشكيل هذه اللجنة لمقابلة أبناء المواطنين من أمهات غير إماراتيات في الدول العربية وآسيا، لدمجهم في المجتمع الإماراتي.