بالتفصيل..عصام زكريا مدير مهرجان القاهرة السينمائي تم تدبير انقلاب ضدي قبل المهرجان بأسبوعين ولن أستمر في هذه الأجواء الفاسدة
بالتفصيل..عصام زكريا مدير مهرجان القاهرة السينمائي تم تدبير انقلاب ضدي قبل المهرجان بأسبوعين ولن أستمر في هذه الأجواء الفاسدة في متابعة لأحدث التطورات، نعرض لكم تفاصيل هذا الخبر الهام الذي يشغل الرأي العام في الوقت الحالي. مع تطور الأحداث، نوافيكم بكل ما هو جديد في هذا السياق، ونقدم لكم نظرة شاملة عن أهم النقاط التي يجب أن تعرفها. تابع معنا التفاصيل الكاملة لهذا الخبر.
– حسين فهمي زرع الفرقة بيني وبين فريق العمل.. ولم أمكن من ممارسة مهامي بشكل طبيعي
– الجمهور هو البطل الحقيقي للدورة 45.. وما تحقق هو 50 % من طموحاتي
– مهرجانات السينما تحتاج إلى صرامة ناعمة في تطبيق النظام.. وسمعة القاهرة ليست مسؤولية صانعيه فقط
– فيلم درة لم يتسلل للمهرجان ولم يأت من بير السلم.. ولو عرض في الجونة لما اعترض أحد
– ليس صحيحا أننا حصلنا على أموالا من الفيلم المغربي المدبلج مقابل إطلاقه
– ترجمة الأفلام إلى العربية ليست حق مكتسب ولا فرض علينا
غاب مدير مهرجان القاهرة السينمائي الناقد عصام زكريا، عن الظهور على خشبة المسرح في حفل افتتاح الدورة 45، غاب أيضا عن الظهور في حفل الختام، ليزيد بذلك الجدل، والتكهنات حول رغبته في الرحيل عن منصبه بعد الانتهاء من هذه الدورة، بسبب صدامه مع رئيس المهرجان الفنان حسين فهمي، من ناحية، وبينه وبين فريق المهرجان من ناحية أخرى.
“مانشيتات” التقت بالناقد عصام زكريا، لتواجهه بالانتقادات التي واجهت الدورة 45، في حوار لا يخلو من الصراحة، قبل أن يفجر مفاجأة رغبته في الرحيل عن منصبه، ويكشف عن الأسباب التي دفعته لهذا القرار.
* ماذا حققت من أحلامك في الدورة 45؟
بطبيعة شخصيتي وشغلي كناقد قبل أن أكون مديرا للمهرجان، لا أنظر لما تحقق، ولكني أتوقف عند ما كان يجب أن يتحقق ولم يحدث، لكن إذا كنت تريد إجابة على السؤال، فما تحقق هو 50 % من طموحاتي لهذه الدورة وما كنت أتمنى تحقيقه، وبالتالي فنسبة رضاي أيضا عن هذه الدورة 50 % فقط، والسبب أن هناك تفاصيل كان من الممكن تقديمها بشكل أفضل إداريا وتنظيميا، حتى لو كانت هذه التفاصيل صغيرة مثل تأخير عرض 5 أو 10 دقائق أو مشكلة في دخول فرد هنا أو هناك.
تمنيت للمهرجان أن يكون في أفضل صورة، حاولنا قدر استطاعتنا وفي النهاية التقييم متروك للجمهور.
* إذا اخترت البداية بما لم يتم تحقق.. فالبعض كان لديه انطباع أنه لا يوجد إرادة لحل المشكلات والأخطاء التنظيمية؟
كنت موجودا طوال الوقت في قلب الحدث، وأحاول بنفسي حل المشكلات قدر الإمكان، لدرجة أنني كنت أنظم عملية دخول الناس التي تواجه مشكلة.
* معنى وجود مدير المهرجان بنفسه لتنظيم عملية الدخول هو اعتراف بأنه لا يوجد نظام واضح صارم؟
الأخطاء التنظيمية التي حدثت في الدخول لبعض الأفلام واردة حتى في المهرجانات العالمية، خاصة مع الأفلام ذات الإقبال الكبير، ولكني أتصور أنه بعد أزمة فيلم “أبو زعبل” المشكلة تم تداركها، ولم تتكرر في أي من عروض المهرجان، حتى في فيلم “دخل الربيع يضحك” الذي كان عليه إقبال وزحام أكبر، كل الناس في النهاية دخلت العرض.
* دخلت العرض ولكن بعدما حدثت مشكلة أيضا في تنظيم دخول خلقت حالة من الاحتقان لدى الجمهور؟
مشكلة تنظيم الدخول تحتاج إعادة نظر في الدورات القادمة، لأن هناك 3 جهات مسؤولة بالفعل عن عملية الدخول، هي أمن الأوبرا وشركة تذكرتي والفريق الذي يستعين به المهرجان، والطبيعي أن يتولى تنظيم الدخول جهة واحدة، تكون مدركة طبيعة المهمة الموكلة إليها، ويتم ترتيب كل شيء معها من البداية، حتى يكون هناك سلاسة أكبر في التعامل مع الناس.
* ما هي الأخطاء التي تتحملها إدارة المهرجان والأخطاء التي كانت خارجة عن إرادتكم؟
مسألة تأخير بدء الأفلام سببه وجود سجادة حمراء لصناع بعض الأفلام كانت تأخذ وقتا أطول من المقرر لها، وكان لابد أن يكون هناك التزام بالمواعيد من كل الأطراف، فجزء من التأخير خطأ تنظيمي، والجزء الآخر يتحمله صناع الأفلام أنفسهم الذين لم يلتزموا بالمواعيد المقررة للدخول، وأحيانا كان السبب مرتبط بعدم التزام ندوة الفيلم السابق بموعدها فتتسبب في تأخير الفيلم التالي، لكن تم التنبيه على الجميع أن يكون هناك حسم للمسألة لتبدأ الأفلام في موعدها.
* هل كان الأمر يحتاج إلى صرامة أكبر في التعامل خاصة أنه كانت هناك شكاوى من السماح بالدخول والخروج في أي وقت وكذلك استخدام الهواتف دون رادع؟
مهرجانات السينما تحتاج إلى صرامة ناعمة وذوق وحسن سلوك في التعامل مع الجمهور، وألا يكون هناك صوت عال في تنفيذ النظام، حتى لا يتم الاساءة للمهرجان ولسمعة البلد بشكل عام.
ومسألة التصوير بالموبايل ربما كانت أكثر مشكلة تحتاج إلى حسم أكبر، لأن جزء من تأمين الأفلام، ألا يفتح أحد من الجمهور الموبايل داخل القاعة، ورغم وجود تنويه يعرض قبل بدء كل الأفلام، لكننا للأسف نعاني من مشكلة في سلوكيات البعض، في مشاهدة الأفلام في دور العرض السينمائية بشكل عام وليس فقط في مهرجان القاهرة، ولابد أن يكون هناك إحساس عام بأهمية الالتزام بالنظام، لأن سمعة المهرجان ليست مسؤولية صانعيه فقط، ولكنها مسؤولية كل من يأتي المهرجان، كما نرى في الخارج، لا أحد يلقي ورقة على الأرض، لأنه يعرف أن هذه سمعة بلده.
* ولكن المهرجانات بدأت تأخذ إجراءات لإجبار الجمهور على احترام العرض منها وضع الهاتف في جراب مغلق يتم فتحه بعد انتهاء العرض؟
ربما يكون هذا حل مناسب للتعامل مع الجمهور، حتى يعرف كل من يأتي لمشاهدة فيلم في المهرجان، أنه لن يستخدم تليفونه لمدة ساعتين.
* كانت هناك مشكلة أخرى مرتبطة بالحجز الإلكتروني وعدم استبدال أو استرجاع التذكرة.. لماذا لم يتم حلها؟
هذه المشكلة حقيقية، وأتمنى أيضا أن يتم التعامل معها في الدورات المقبلة، خاصة في مسألة حق استبدال التذكرة أو إلغاء الحجز، إذا كان الشخص لن يتمكن من الحضور، على الأقل حتى لا يواجه أزمة على السيستم، بغلق حسابه وعدم السماح له مرة أخرى بحجز تذاكر.
وهذه من الملاحظات المهمة التي يجب أن يسجلها المهرجان، ويحلها مع الشركات التي يتعامل معها، لأن جميعها تم اكتشافه بعد بدء الفعاليات، وتم حل بعضها والباقي لم يتم حله، وهذه شكاوى لن أنكرها، حتى أنني عندما قيل لي إن الجمهور هو الذي لديه مشكلة في الحجز، قلت إذا كان السيستم صعب على الناس فهذه مشكلتنا نحن وليست مشكلة الناس، لأن مهمتنا هي التسهيل على الناس.
* إلى أي مدى قرار مضاعفة عدد الأفلام ليقترب من 200 فيلما مثل ضغط على فريق المهرجان ونتج عنه هذه الأخطاء التنظيمية؟
عدد الأفلام كان كبيرا ولكن كل فيلم حصل على فرصه في العرض، مرتان أو ثلاثة أحيانا، وإذا ذهبنا إلى المهرجانات الكبرى مثل كان وبرلين وفينيسيا ستجدها تعرض ضعف عدد أفلام القاهرة بالإضافة إلى أفلام تعرض بالسوق، ومهرجان مثل شنغهاي يعرض عدد أفلام ضخم، لدرجة أن الكتالوج ربما يكون 4 أضعاف كتالوج القاهرة.
وأدعي أن الجمهور الكبير الذي أقبل على المهرجان هذا العام بكثافة، وهو البطل الحقيقي في نظري، وبدونه لا يوجد مهرجان، جاء من أجل هذه الأفلام الكثيرة وتنوعها، فالقاعات كانت ممتلئة في عروض الأفلام الأولى والثانية والثالثة أيضا، وبالتالي يمكن التوقف عند عدد الأفلام الكبير إذا كانت القاعات خاوية بدون جمهور، ولكن هذا لم يحدث.
في الماضي كانت هناك شكاوى مرتبطة بفكرة أن الفيلم عندما تذهب لحجزه تجده كامل العدد في شباك التذاكر، وعندما تدخل القاعة تجدها غير ممتلئة، وهذه كانت أرقام خادعة، لكن هذا لم يحدث هذا العام، فكل فيلم كان كامل العدد كان بالفعل كذلك.
* هناك انتقاد واجه المهرجان بسبب برمجة فيلم “وين صرنا” في آفاق السينما العربية وفتح له المسرح الكبير دونا عن كل أفلام البرنامج.. لماذا هذه الاستثناء لدرة؟
بداية أود التأكيد على أن كل أفلام مسابقات المهرجان الرسمية الثلاثة، (الدولية – أسبوع النقاد – الأفلام القصيرة)، أثق بنسبة 100 % بأنها تستحق العرض في المهرجان، أما الأفلام التي كانت موجودة في المهرجان من أجل السجادة الحمراء فلكل فيلم منها أسبابه، وفي كل المهرجانات العالمية، يكون لديها عروضا إضافية خارج المسابقات الرسمية، يستهدف من خلالها المهرجان الإعلام والشو وحضور النجوم على السجادة الحمراء، ومهرجان كان هو أكثر من يفعل ذلك.
وبخصوص “وين صرنا” فالفيلم لم يتسلل إلى المهرجان، ولم يأتي من “بير السلم”، بل دخل بموافقة المكتب الفني، بعد أن شاهدناه معا وتناقشنا حوله، وتم الاستقرار على أن يكون موجودا، لأنه لممثلة معروفة تخوض أولى تجاربها الإخراجية، وموضوعه عن فلسطين التي هي عنوان الدورة، وسيحضره عدد كبير من النجوم أصدقائها، واخترنا له قاعة كبيرة، لأن الإعلام والجمهور سيهتم بحضوره، فهو فيلم مناسب للعروض الاحتفالية.
* لكن البعض رأى أنه لم يكن يستحق المشاركة في المهرجان؟
أتعجب من انتقاد مهرجان القاهرة لاختياره الفيلم في عرضه العالمي الأول، لأنه إذا كان عرض في مهرجان الجونة لما حدثت أي مشكلة، ونفس الفيلم سيعرض بعد أيام في مهرجان قرطاج ولن يحدث أيضا مشكلة، فلماذا كان عرضه في القاهرة تحديدا مشكلة؟
ومستوى الفيلم في نظري معقول فنيا، لكن ستبقى مسألة التقييم الفني حق للناس، حتى إذا قالوا أنه لم يكن يستحق أن يعرض بمهرجان القاهرة، لا أستطيع لومهم أو الاعتراض على رأيهم، لأنني شخصيا أرى أن الفيلم الحاصل على السعفة الذهبية في مهرجان كان السينمائي، لم يكن يستحق أن يشارك في المسابقة الرسمية بالمهرجان، وكذلك الفيلم الحاصل على أحسن سيناريو لم يكن يستحقها، وبالتالي من حق كل الناس أن تقول رأيها، وعلينا احترامه.
* وماذا عن الفيلم المغربي المدبلج للهجة المصرية “أنا ماشي أنا” الذي أثار عرضه أيضا حالة من الجدل وتعرض المهرجان لسببه للانتقادات؟
الاتفاق على هذا الفيلم حصل أثناء مهرجان الجونة، تم طرح الفكرة على أحد الزملاء بالمكتب الفني، وعندما طرحنا الأمر للنقاش، وهل الفكرة تستحق أن تطلق من المهرجان أم لا؟ خاصة أنها تفتح نقاشا أوسع حول مدى قبول فكرة دبلجة الأفلام العربية للمصرية.
وبغض النظر عن رأيي الشخصي الرافض لدبلجة الأفلام تماما، لأني لا أستمتع بفيلم يتم دبلجته إلى لغة أو لهجة أخرى، وأفضل الترجمة فقط، لكن هناك في المقابل من يرى أن هذا مهم للصناعة ويسهل على المواطن العادي مشاهدة الأفلام.
وفكرة الدبلجة المهرجان ليس مسؤولا عنها، وإنما كانت هناك رغبة من صناع الفيلم أن يطلقوا الفيلم من المهرجان، ليعرفوا رد فعل الجمهور المصري، هل ستنجح الفكرة معه أم لا؟ لكن بشكل عام، أرى أن التجربة تستحق أن تطلق من خلال المهرجان.
* لكن تردد أن صناع الفيلم دفعوا أموالا مقابل إطلاقه من مهرجان القاهرة؟
هذا الأمر ليس صحيح مطلقا، المهرجان لم يحصل على أي أموال من صناع الفيلم مقابل عرضه، كل ما حدث أن صناعه أقاموا حفل استقبال مثل غيرهم. كانت هناك حفلات استقبال كثيرة على مدار أيام المهرجان، أقامها الصينيون، واليونانيون، والأمريكان، كل هذه حفلات ترحيبية، وليست رشوة لعرض أفلامهم.
* من الانتقادات التي وجهت للمهرجان أيضا عرض 60 فيلم مترجم فقط من إجمالي 200 فيلم تقريبا.. هل كل فئات الجمهور مؤهلة لمشاهدة أفلام بدون ترجمة؟
هذه هي الدورة 45 لمهرجان القاهرة السينمائي، ولم يعرف في مصر مسألة الترجمة للغة العربية إلا منذ سنوات قليلة، فاللغة الإنجليزية هي المتعارف عليها، ومهرجان مثل كان يترجم أفلامه للإنجليزية وليس للفرنسية، لأنه مهرجان دولي وليس محلي.
ربما تكون الترجمة إلى العربية فيها تشجيع للجمهور للإقبال على الأفلام، ولكن هذا لا شرط أساسي ولا حق مكتسب، ولا فرض، أن كل الأفلام تكون مترجمة للعربية، وخلال هذه الدورة وضعت أولويات للترجمة، أولها أن يكون ناطق بالإنجليزية بلكنة صعبة على الناس، أو الفيلم الذي يوجد فيه حوار كثير، أما الفيلم الذي لا يوجد فيه حوار كثير ويحتاج فقط أن يكون المشاهد تعلم قواعد اللغة في الجامعة، فهو في نظري لا يحتاج، وكان من الأولويات أيضا ترجمة أفلام المسابقات، هناك شيئا آخر لا نستطيع أن ننكره، لم نتمكن بسببه من ترجمة كل الأفلام هو وجود حدود للميزانية.
* هل تشعر أن أي من الانتقادات التي تعرض لها المهرجان منذ يومه الأول ممنهجة وفيها تصيد أم توافق عليها وتتقبلها جميعا؟
قناعتي الشخصية، أن من حق الناس أن تنتقد كما تشاء وتقول رأيها، حتى إذا كان البعض لديه أسبابه الخاصة أو أجندة، فليست وظيفتي أن أفتش في قلوب وعقول وضمائر الناس، وأنا أسمع الانتقادات التي توجه للمهرجان، فإذا كانت صحيحة أعترف بها وإذا لم تكن صحيحة أقول أنها خاطئة أو مبالغ فيها.
ولكن للإنصاف المهرجان كان لديه ما يقرب من 200 عرضا سينمائيا خلال هذه الدورة، ورغم ذلك المشاكل حدثت في عروض لم تتجاوز نسبتها 2 %، لكن باقي عروض المهرجان كانت تسير بسلاسة ولم تواجه أي مشكلات تنظيمية، فالناس توقفت عند العروض التي حدثت فيها مشاكل لكن لم يتوقف أحد عند الأغلبية الساحقة من العروض التي بذل جهد كبير لكي تبدأ في موعدها وتنتظم بدون شكوى ولا مشكلة.
* هناك معلومات ترددت طوال أيام المهرجان عن صدامات مستمرة بينك وبين رئيس المهرجان الفنان حسين فهمي من ناحية وبينك وبين فريق المبرمجين من ناحية أخرى.. لماذا؟
العلاقة بيني وبين فريق عمل المهرجان كانت حسب زعمي ممتازة حتى قبل موعد إقامة المهرجان بأسبوعين فقط، ولكن حدثت أشياء متعمدة من رئيس المهرجان الفنان حسين فهمي، سأكشف عنها في الوقت المناسب تسببت في هذا المناخ الفاسد وهذه الفرقة والمشاكل بيني وبين فريق عمل المهرجان، ولكني آثرت الصمت طوال فترة المهرجان حتى تمر الدورة على خير، فلم يكن وارد بالنسبة لي أن أترك شغلي وأتفرغ لمثل هذه المسائل.
* هل عدم التناغم والتفاهم من بداية تعيينك مديرا للمهرجان أم حدث بشكل مفاجىء قبل أسبوعين من المهرجان؟
كان هناك تناغم وتفاهم منذ تعييني وحتى يوم المؤتمر الصحفي تقريبا، وفجأة هناك انقلاب تم تدبيره داخل المهرجان على عصام زكريا، ولا أعرف ماذا أسمي الشخص الذي يقود انقلابا على شغله، قبل أن يخرج للنور، فقد تعلمنا أن المناقشات واتخاذ القرارات تؤجل حتى تنتهي الدورة، لكن قبل أسبوعين من المهرجان تقود انقلابا داخل المهرجان، هذا لا أستطيع أن أسميه، ولم يكن واردا بالنسبة لي أن أتفاعل مع هذه الأمور، فهذا ليس من طبيعتي ولا سلوكي ولا أخلاقي.
* ولكن جزء من فريق المبرمجين المنقلب ضدك حسب تعبيرك محسوب عليك وليس على رئيس المهرجان؟
لقد زرع الفرقة بيني وبينهم، وفي النهاية كل واحد حر في حساباته وقراراته، ويسئل عن أسبابه ومواقفه، وليس مطلوب مني أن أجيب بالنيابة عنهم.
وبالمناسبة أعتبره انقلابا فاشلا ولم ينجح لأن المهرجان خرج بسلام، أما مسألة أن أواصل العمل في المهرجان مرة أخرى من عدمه، فهي مسألة أخرى.
* إلى أي مدى كنت ممكن من إدارة مهامك في المهرجان بشكل طبيعي؟
بعد إقامة المؤتمر الصحفي، والانتهاء من كل شغلي الفني، كما أشرت قبل موعد إقامة المهرجان بأسبوعين، حدث هذا الانقلاب، ولم أمكن بعدها من أداء مهام عملي كمدير للمهرجان بشكل طبيعي، بما في ذلك فترة إقامة المهرجان نفسها.
* هل هذا معناه أن ما تردد عن رغبتك في الرحيل عن منصبك كمدير للمهرجان حقيقي؟
أنا لا أقبل العمل في مثل هذه الأجواء الفاسدة، فأنا أضحي بوقتي وجهدي ورزق أبنائي من أجل المهرجان، ولو جلست في بيتي وكتبت مقالين كل أسبوع أحسن لي ماديا من المهرجان، وبالتالي لا يوجد ما يجبرني على استكمال العمل في مناخ فاسد.
في النهاية منصب مدير مهرجان القاهرة، بالنسبة لي وظيفة مثل غيرها، أخلصت في تنفيذها وتفرغت بشكل كامل لها مثلما فعلت من أجل غيرها، فأنا لدي غيرة على أي شغل أقوم بتنفيذه حتى لو كان مقال أكتبه وليس مهرجان أقيمه.
* هل قرار الرحيل نهائي أم هناك محاولة للإصلاح؟
لا يوجد محاولات للإصلاح، وأنا شخصيا ليس لدي صحة ولا طاقة ولا أخلاق تجعلني أعمل في مثل هذه الأجواء الفاسدة.
وفي الختام، تتابع مانشيتات عن كثب تطورات هذا الحدث وتوافيكم بكل جديد فور حدوثه. لا يزال الوضع في مرحلة التغيير، وسيتم تحديث المعلومات حالما تتوفر تفاصيل إضافية. تابعونا على مانشيتات لمزيد من الأخبار والتفاصيل الهامة.